من الحوادث التي تكون قبل خروج الدجال ما يلي : 1- صلح بين المسلمين والروم ( النصارى) على قتال عدو لهم يتحقق بسببه النصر والغنيمة . 2- ثم يغدر الروم بالمسلمين ويأتونهم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا . 3- يحدث قتل عظيم من قبل الروم للمسلمين ثم ينتصر المسلمون عليهم ويقع قتل لا مثيل له في الروم من قبل أهل الإسلام . 4- تتحقق فتوحات عظيمة للمسلمين فيفتحون القسطنطينية ومدينة جانب منها في البر وجانب في البحر يفتحها مسلمون من بني إسحاق بالتهليل والتكبير ويظهر المهدي ويملك سبع سنين قبل خروج الدجال يدل على ذلك ما صح من كون عيسى عليه الصلاة والسلام يصلي خلفه . 5- وقبل خروجه تكون فتن عظيمة وردة شديدة بعدها يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فيه . 6- وقبل خروجه يكون فرقة واختلاف وقحط وجوع شديد .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدجال يخرج من غضبة يغضبها [م ] فيحتمل أن غضبه يحصل عند تحقيق الانتصارات العظيمة للمسلمين فحينئذ يخرج لكسر شوكة المسلمين والقضاء على قوتهم ولا يستطيع المسلمون مواجهته فيفرون إلى الجبال ومكة والمدينة والطور وبيت المقدس فيمكث الدجال أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامنا ثم ينزل عيسى عليه السلام ويقتله عند باب لد الشرقي ويمكث عيسى عليه السلام أربعين سنة ويموت ويصلي عليه المسلمون . هذا ملخص ما يكون من حوادث قبل خروج الدجال وإليك ما يوضحه ويدل عليه من الأحاديث الصحيحة :
- ورد في صحيح ابن حبان - (ج 15 / ص 103) أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( ستصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزو أنتم وهم عدوا من ورائهم فتنصرون وتسلمون وتغنمون حتى تنزلوا بمرج فيقول قائل من الروم : غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين : بل الله غلب ويتداولونها وصليبهم من المسلمين غير بعيد فيثور إليه رجل من المسلمين فيدقه ويثورون إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة فيأتون ملكهم فيقولون : كفيناك جزيرة العرب فيجتمعون للملحمة فيأتون تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
- وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال إن هذا لحق كما أنك هاهنا أو كما أنك قاعد يعني معاذ بن جبل " أخرجه أبو داود وحسنه الألباني . - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام" أخرجه أبو داود وصححه الألباني .
- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" كنا قعودا عند رسول الله فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل يا رسول الله وما فتنة الأحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده"رواه أبو داود وصححه الألباني .
- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الأعور الدجال مسيح الضلالة يخرج من قبل المشرق في زمان اختلاف من الناس وفرقة فيبلغ ما شاء الله من الأرض في أربعين يوما الله أعلم ما مقدارها الله أعلم ما مقدارها - مرتين - وينزل الله عيسى ابن مريم فيؤمهم فإذا رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده قتل الله الدجال وأظهر المؤمنين ) أخرجه ابن حبان وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي وقال الألباني : إسناده صحيح.
يا إخواني! إن ما مضى يبين أن أمامنا من الأهوال والفتن والشدائد ما لا يثبت أمامه إلا من اعتصم بحبل الله وتشبث بالعروة الوثقى . نسأل الله تعالى أن يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحسن خاتمتنا بمنه وكرمه ! لك مني أرق تحية