اشتقت أمشي بين البساتين على نهر العاصي أو في شارع الخراب
اشتقت أشتم رائحة الوعر وبازلتها ومن غابتها أسمع نباح الكلاب
اشتقت أركب السيرفيس بأجرةٍ زادت بعد نقصان مقاعـد الركاب اشتقت لأيام الشقاوة في كافتيريا الهافانا والرصيف بشارع الآداب
اشتقت ليوم الأربعاء يسلب بعصاه السحريـة من العقّال الألباب غداً سأعود لأسبح في ساقية الغمـايا متقدسةً بأوساخهـا والتراب
ما الغانج بأفضل من عاصينـا ما الغانـج إلا كـذابٌ بن كـذاب غداً سأعـود وردة لديك الجـن وإليّ سيفتح ابن الوليـد الأبواب لا بأس ان انكسـر كعب حذائي بحفرة 'فالكندرجي' سينقذ الكعاب
اشتقت إلى 'كرجيـة ' لا تعرف وقتها تقصر وتسبّق بلا حسـاب غداً سأعود يا حمص أقبّل يديك ، أرجلك والركاب لا أريد العيش في 'كمباوند ' ولا ركب 'الفيراري' ولا حرائر الثياب
لا أريد أن أقول 'هاي ' ولا 'نو بروبليم' ('فشو علاي') سيدة الحديث الجذاب
لا أريد كنتاكي فحمّص ' أبو شمسو ' أطيب عندي من أكل الكباب
وعرانيس عربة قديمة في سوق الناعورة وفلافل مطعم الشبـاب غـداً سأعـود لحـريتي لا أخشى حارسـاً ولا بـواب غداً سأرجع لفقـرك حبيبتي لا أريد ماسـاً ولا أذهـاب