[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اخوانى واخواتى
عفة المأكل والمشرب: المسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة الحرام في جوفه، لأن من
وضع لقمة حرامًا في فمه لا يتقبل الله منه عبادة أربعين يومًا، وكل لحم نبت من حرام فالنار
أولي به، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه
تعبدون} [البقرة: 172].
وحثنا النبي صل الله عليه وسلم على الأكل من الحلال، وبيَّن أن أفضل الطعام هو ما كان من
عمل الإنسان، فقال الله صل الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من
عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) [البخاري].
وقال الله صل الله عليه وسلم: (من أمسى كالا (متعبًا) من عمل يديه أمسى مغفورًا له)
[الطبراني]. وذلك لأن في الاتقي اللهب الحلال عزة وشرفًا، وفي الحرام الذل والهوان والنار. ويقول
صل الله عليه وسلم: (إنه لا يربو (يزيد أو ينمو) لحم نبت من سُحْتٍ (مال حرام) إلا كانت النار
أولى به) [الترمذي].
عفة اللسان: المسلم يعف لسانه عن السب والشتم، فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير،
والله -تعالى- يصف المسلمين بقوله: {وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد}
[الحج: 24]. ويقول عز وجل عن نوع الكلام الذي يقبله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح
يرفعه} [فاطر: 10].
ويأمرنا الله -سبحانه- أن نقول الخير دائمًا، فيقول تعالى:{وقولوا للناس حسنًا حٍسًنْا} [البقرة:
83]. ويقول صل الله عليه وسلم: (لا يكون المؤمن لعَّانًا) [الترمذي]. ويقول: (ليس المؤمن
بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا الفاحش ولا البذيء) [الترمذي].
وقد حثنا النبي صل الله عليه وسلم على الصدق في الحديث، ونهانا عن الكذب، فقال: (إن
الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكْتَبَ عند الله
صديقًا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب
عند الله كذابًا) [متفق عليه].
وقال الله صل الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُلْ خيرًا أو لِيَصْمُتْ) [متفق
عليه]. والمسلم لا يتحدث فيما لا يُعنيه. قال الله صل الله عليه وسلم: (من حسن إسلام
المرء تركه ما لا يُعنيه) [الترمذي وابن ماجه].