موضوع: طفلي لا يأكل – شهيته ضعيفة 29/9/2010, 11:09 pm
طفلي لا يأكل – شهيته ضعيفة
شكوى متكررة يسمعها طبيب الأطفال من الأمهات، طفلي لا يأكل – شهيته ضعيفة، ما العمل؟
وهنا يأتي دور الطبيب لمعرفة الحقيقة، من خلال مجموعة من الأسئلة: · ما هو عمر الطفل؟ · كيف هو نموه الفكري والحركي؟ · هل يتناول ما يكفيه من الغذاء كماً ونوعاً؟ · ما هي أنواع الأغذية التي يتناولها؟ · هل يتناول أكلاً بين الوجبات؟ · هل كان فقد الشهية نتيجة لمرض؟
ما هي احتياجات الطفل من الغذاء؟ ينمو الطفل سريعاً خلال الستة أشهر الأولى من عمره، فيتضاعف وزن الولادة، ثم تبدأ هذه الزيادة في الوزن ليصبح ثلاث أضعاف وزن الولادة في عمر السنة تقريباً، لذى نلاحظ ان تغذيته بالنسبة لوزنه تقل، وفي السنة الثانية تقل زيادة الوزن ومن ثم تقل شهيته للغذاء، ومن هنا نقول أن لكل مرحلة عمرية احتياجاتها ومن ثم رغبة الطفل في الأكل.
أبن الجيران في عمر طفلي --- ولكنه يأكل أكثر منه بكثير؟ لا داعي للمقارنة بين الأطفال، فلكل طفل مقدراته الخاصة ونموه الخاص، وعادات الغذاء وكمية ما يتناوله، والمهم الصحة وليست البدانة، النمو الطبيعي وليست المقارنة مع الآخرين.
في نشرة التغذية أن الطفل في عمر التسعة أشهر يحتاج إلى 180 سم من الحليب كل ثلاث ساعات، ولكن طفلي لا يستطيع تناول تلك الكمية، فقط ينهي 120 سم، ما العمل؟ ما يكتب في النشرات هي الصورة العامة للتغذية، ولكن لكل طفل مقدراته، لذى يجب علينا الاعتماد على نمو الطفل وليس ما يتناوله من الحليب، ومن خلال المتابعة الدورية مع الطبيب سيتم في كل زيارة أخذ مقاييس النمو ( الطول، الوزن، محيط الرأس) ومن ثم رسمها على رسم النمو، والطبيب سوف يلاحظ وجود انحراف في معدل النمو ، وعليه يمكن التدخل، ولكن مع وجود نمو طبيعي فيتم التركيز على نوعية التغذية لمنع حصول فقر الدم أو نقص الفيتامينات.
كيف أتعرف على قلة التغذية لدى طفلي؟ طفلي يرضع صدري ( حليب الأم) ، ولكن أعتقد أنه لا يكفي، كيف أتعرف على ذلك؟ هناك علامات في الرضع تنبيء بوجود نقص التغذية منها: · زيادة البكاء وعدم الارتياح · قلة النوم · قلة كمية البول والبراز · عدم النمو( الوزن)
ما هي علامات زيادة التغذية؟ تحرص الأم على تغذية الطفل، ولكن هذا الحرص قد يكون سلبياً على الطفل، وزيادة التغذية قد تظهر بعض العلامات التي يجب الانتباه لها ومنها: · التقيؤ ( التطريش): من أهم الأسباب لحدوث التقيؤ لدى الأطفال هي زيادة التغذية، والملاحظ أنه مع حدوث التقيؤ فإن الأم تقوم بمحاولة التعويض ، وتزداد المشكلة تعقيداً · زيادة الوزن: وهنا لا بد من التذكير أن ما نريد هو الصحة وليست السمنة · قد يكون الزيادة نوعاً مع النقص في نوع آخر، ومن هنا تحدث حالات سوء التغذية · الآم البطن المتكرر · الإسهال
ما هي أسباب قلة الشهية المرضية؟ · الإمساك · فقر الدم ( نقص الحديد والفيتامينات ) · التهاب اللوزتين · الربو · الأمراض الحادة والمزمنة · الأسباب النفسية
هل ينفع معه الدواء الفاتح للشهية؟ طلب متكرر من الأمهات، طفلي يحتاج إلى فاتح للشهية، هل تصرفه لي أيها الطبيب؟ هناك الكثير من الأطباء يقومون بصرف أدوية للأطفال على أنها فاتحة للشهية لنيل رضى الوالدين ( الون)، وهي أدوية تستخدم لحالات معينة والكثير منها غير معترف بها من الهيئات الصحية، وهي تعمل على الجهاز المركزي ( المخ)، وتعطي الإحساس بالجوع، وقد تزيد نسبة الأكل لدى الطفل، ولكن لها مضارها الكثيرة فننصح بعدم استخدامها. الدواء الناجح لفتح الشهية هو تنظيم أكل الطفل، وبعد ذلك فإنه سوف يأخذ من الطعام ما يحتاجه فقط.
كيف نتعامل مع قلة الشهية لدى الطفل؟ أولاً وقبل كل شيء على الوالدين التخلص من القلق المصاحب فهو الأساس الذي يمكن من خلاله التعامل مع الطفل، ومن ثم البحث عن وجود أسباب مرضية للحالة أن وجدت، مع دراسة الظروف والمواقف التي تصاحب الامتناع عن الأكل، وهنا يجب التركيز على النقاط التالية: · تنظيم ميعاد ومكان الأكل، وأن يكون للطفل أدواته الخاصة · يجب عدم أرغام الطفل على تناول كمية محددة من الغذاء، أو نوعية محددة · يجب عدم نزع الطفل من لعبة يحبها للقيام بالأكل، ولكن إيقاف اللعب قبل فترة من ذلك · يجب عدم أرغام الطفل على الأكل وهو في حالة غضب · يجب عدم تشجيع الطفل على الأكل من خلال الوعود بالمكافئة · يجب عدم عقاب الطفل على عدم الأكل، بل تجاهل الموضوع · الطفل السلبي: في عمر السنتين والثلاث سنوات يكون الطفل سلبياً في تصرفاته، فلقد بدأت الذاتية في الظهور، ويفعل عكس ما يطلب منه، وفي تلك الحالة فإن التجاهل هو طريق الصواب.