لقد تم الاكتشاف مؤخراعن نباتات تطلق الحرارة عندما تدعو الحاجة لذلك.
طبعاً لا يمكن أبداً أن نظن بأن هذه النباتات لا تعقل أو لا عقل لها،
بل زوّدها الله تعالى بجهاز دقيق لتحسس درجة الحرارة من حولها، وعندما تصل
درجة الحرارة إلى حدود منخفضة جداً تبدأ الأجهزة الموجودة في هذه النباتات
بتوليد الطاقة من خلال بعض العمليات الكيميائية والتي تولد بنتيجتها الطاقة الحرارية
والتي تقوم بتسخين الجليد وإذابته!
وقد لاحظ العلماء أن حرارة الجو عندما تنخفض إلى ما دون الصفر فإن
هذه النباتات تكون درجة حرارتها من 30 إلى 36 درجة مئوية،
ولولا هذه الخاصية لما استطاعت هذه النباتات العيش على الإطلاق.
ومن هذه النباتات نوع من أنواع الملفوف [2] يدعى
skunk cabbages أو علمياً Symplocarpus foetidus
والذي أدهش العلماء أن هذا النبات ينمو في المنحدرات الثلجية!!
ويصنع داخل الثلج "كهفه" الخاص. حيث تنخفض درجة الحرارة حول النبات إلى
-15 درجة مئوية (تحت الصفر) بينما تكون الحرارة في النبات 30 درجة مئوية،
وهذه الظاهرة الفريدة لا توجد في أي مخلوق آخر، حيث تتجمد معظم الثدييات
إذا بقيت في هذا الجو لفترة طويلة،
بينما هذا النبات يعيش بشكل طبيعي ولفترات طويلة جداً في هذا الجو البارد.
نبات يسخن الثلج ويذيبه من حوله إلى درجة حرارة تبلغ 36 درجة مئوية،
بينما تنخفض درجة الحرارة إلى -15 درجة مئوية تحت الصفر
تعتبر الآلية الدقيقة التي يستخدمها هذا النبات غير واضحة للعلماء، ويتساءلون:
كيف يمكن لنبات لا يعقل أن يتحكم بهذا الشكل المذهل بدرجة حرارته، بل من أين يأتي بهذه الطاقة الحرارية
وما هي التقنيات المعقدة التي يستخدمها؟؟
إنه الله تعالى الذي هدى هذا النبات إلى عمله وقال: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى){50 } .
يفكر العلماء اليوم من الاستفادة من طاقة "النباتات الحارة" والاستعاضة عن الطاقة الكهربائية في تدفئة المنازل!
فهذه النباتات تنتج طاقة كبيرة قياساً لحجمها، فالفارق في درجات الحرارة التي يتمكن هذا النبات من إحداثه بحدود 50 درجة مئوية (من الدرجة -15 وحتى 35)، وهذا المجال الحراري كافٍ لتسخين الماء أو تدفئة منزل مثلاً!