ان سبب كتابتي هذا الموضوع هو الباب الذي كنا ندرسه في علم الاحياء في الثانويه العامه عن التطور ففكرت ان ابين للناس النظريه ولماذا هي نظريه خاطئه تماما تبدا نظرية التطور بالتحدث عن كيفية تكوين الكون وتقول ان الكون كان عباره عن غازات متعدده متركزه في شكل كره كثيفه جدا ثم حدث انفجار كبير ادى الى تشكيل الذره الاولى ثم اصبحت ذرات ثم جزيئات ثم بمرور الزمن تحولت الى حالات مركبه و معقده جدا والى نظام دقيق جدا وهذا يعني ان الكون تحول من الفوضى الى النظام والدقه ومن البساطه في التركيب الى قمة التعقيد. فالتطور من وجهه نظر مؤيديها ليس فقط تطور الانسان من كائن ذي خليه واحده بل تطور الكون كله من حالته البسيطه الى حالته المعقده والمنظمه وان التطور قد قطع دربا كبيرا بنشوء الحياه وظهورها ثم بلغ زروته بظهور الانسان والمخ الانساني الذي هو قمة التعقيد.
الحلقه المفقوده
يزعم هؤلاء انهم لم يجدوا بعد الحلقه المفقوده بين الكائنات الحيه والسبب انها غير موجوده اصلا. فكيف يفسرون تحول الزعانف الى ارجل بدون رئتين للتنفس وكيف يفسرون تحول الخياشيم الى رئتين بدون ارجل للسير على الرض التي بدونها يغرق الكائن وكيف حدث التطور تماما حسب حاجة الكائنات مع العلم ان الصفات المكتسبه لا تورث. فهذه الاسئله تنفي صحة النظريه
رأي الفيزياء
اما راي الفيزياء في هذا الموضوع فهو يستند على القانون الاساسي للفيزياء الذي نعرفه جميعا وهو ان الطاقه لا تفنى ولا تستحدث من العدم وانه لا يمكن حدوث عمليات تحول في الطاقه دون أن يتحول جزء من الطاقه الي شكل لا يمكن الاستفاده منه أي لا بد من ضياع جزء من الطاقه. وهذا ينفي نظرية التطور من الاساس لان أي شخص ذي عقل ينظر الان الي الكون يعلم ان بداية الكون لا يمكن ان تكون هكذا لان الكون حسب رأي الفيزيائيين يسير نحو الموت الحراري فالتنظر الى النجوم كيف تفنى وتفقد حرارتها ولا تعود هذه الطاقه مره اخرى الى النجوم . والى زجاجة العطر كيف تتطاير منها الجزيئات مع عدم وجود احتمال بعودة هذه الجزيئات مره اخرى الى الزجاجه والى حركة الكواكب فهي تسير نحو توقفها عن الحركه وليس التطور. لذلك فهناك تناقض تام بين الواقع وبين نظرية التطور حيث يقولون ان الكون يسير نحو التعقيد والنظام وفي الواقع انه يسير نحو التفكك والتحلل ويثبت من هذا ان الزمن عامل هدام وليس بناء. وهذا ايضا يثبت جهلهم حين يقولون ان التطور لم ياخذ مليون سنه فقط بل اخذ الاف الملايين من السنين كأن الزمن عامل بناء وقد اثبتنا انه عامل هدام فكيف اذن يكون ذلك. اذن هذه النظريه تصادم واقع العلم اذ لا يمكن حدوث التطور نحو الافضل في عالم يسير نحو التفكك. فكيف اذا تفسر كمال تكوين الكائنات الحيه حتى تواكب ظروف الحياه المحيطه بها,وكيف تفسر ذلك الاحساس الداخلي الذي يرشدك الى الصواب حين تكون تائها , وكيف تفسر تشابه الجينات في الاصناف المختلفه, وكيف تفسر ان هناك جينات كثيره في الانسان موجوده في القرده. ان هذه الاشياء لا تنصر نظرية التطور بأي شكل من الاشكال بل هي تنصر وتؤيد الحقيقه المطلقه في الكون الا وهي