الوطن هو النسيم العليل الذي تنفست والماء الزلال الذي شربت‚
الوطن هو الارض التي عليها حبوت ومشيت ومن خيرها اكلت‚
الوطن هو البيت الصغير الذي تحيا فيه ولأركانه احببت‚
وهو الاسرة التي في احضانها تربيت ونميت وترعرعت‚
وهو المدرسة التي ابصرت فيها النور وللعلم والادب تعلمت‚
وهو المجتمع من حولك يفرح اذا فرحت ويواسيك ان بكيت‚
وهو بلاد العروبة التي اليها انتميت وبتوحدها لطالما حلمت‚
وهو بلاد الاسلام الذي بالانتساب اليه شرفت ولدعوته حملت‚
وهو العالم الكبير تسوده المحبة ويعمه السلام كما تمنيت‚
ويضرب لنا الرسول صلى الله عليه وآلهـ وسلم المثل في حب الوطن فيقول عندما اخرجه اهل مكة منها «والله انك لأحب بلاد الله الى الله وانك لأحب البلاد الي ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت»‚
ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان ضنوا علي كرام‚
وحب الوطن يعني الانتماء لهذا الوطن والمشاركة في افراحه واتراحه والدفاع عن ترابه بالنفس والمال والولد‚
والانتماء يعني التضحية من اجل الوطن بكل غال ونفيس والعمل على رفعة شأنه وجعل رايته خفاقة عالية في كل المحافل الدولية‚
والانتماء هو الفخر والاعتزاز بهذا الوطن وعدم الاساءة في الداخل او الخارج مهما كانت الدوافع والمبررات لانك عندما تسيء الى هذا الوطن فأنت تسيء لنفسك واهلك‚
ويبرز حب الوطن واضحا جليا عندما تحدق الاخطار بهذا الوطن ويتعرض للاعتداء او الاحتلال من قبل الاعداء فترى نماذج فذة فريدة ورائعة في الدفاع عن كل ذرة من تراب هذا الوطن وترى نماذج عظيمة من التضحية والفداء من الرجال والنساء ومن الشيب والشبان وتختفي الاثرة والانانية ويسود الحب والتعاون والتكافل وتذوب الفوارق الطبقية وتنصهر االمشاعر في بوتقة حب الوطن ويقف الجميع صفا واحدا في الدفاع عن هذا الوطن‚
ويردد الجميع مع الشاعر قوله:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي‚
والأمان الذي قل أن يوجد مثيله في بلدان العالم. والأمن مطلب ملح يتيح للبشرية العمل والتقدم والإنجاز. فلا يمكن أن يعمل الإنسان وهو خائف. والأمن إذا فقد في مجتمع كان ذلك نذيراً بانتشار الفوضى والشغب والتدمير.