آآلـًٍسًٍـلآآمً عـًٍـلًٍـيًٍــكًٍـمًٍ وٍرٍحًٍـمًٍـهًٍـ الله وٍبًٍـرًٍكَـَآتـٍَّهـ
الـغـذاء الـمـتـوازن
يعرف الغذاء المتوازن على أنه الغذاء الذي يوفر للجسم جميع المواد الأساسية اللازمة للصحة العامة والقيام بأوجه النشاط اليومي بكفاءة وفعالية. وعلى ضوء هذا التعريف، فإن الغذاء المتوازن يشتمل على جميع العناصر الكيميائية التي يتركب منها جسم الإنسان إضافة للمواد الأساسية اللازمة لكي يتم تحقيق جميع الوظائف التي يقوم بها الغذاء في الجسم. مكونات الغذاء المتوازن: مواد الغذاء (الطعام) التالية تشكل المكونات الرئيسية للغذاء المتوازن: 1. البروتين 2. المواد الكربوهيدراتية (نشويات وسكريات). 3. الدهون. 4. المواد المعدنية. 5. الفيتامينات. 6. الماء. مكونات الغذاء المتوازن الستة هذه يمكن تصنيفها من حيث التركيب والخواص ضمن قسمين رئيسين هما: أ. المواد العضوية ب. المواد غير العضوية. وفيما يلي شرح مختصر لكل منهما: أ. المواد العضوية: هذه المواد تحتوي على الكربون، وبشكل عام تحتوي أيضا على الأكسجين والهيدروجين، والنيتروجين. تكون جزيئاتها كبيرة الحجم، والروابط بينها هي روابط تساهمية قابلة للتحطم والانكسار بسهولة. من أهم مزايا المواد العضوية في الجسم أنه يمكن أن يصنع منها مركبات عديدة تلزم الجسم في مهام ووظائف عدة مثل توفير مصادر الطاقة، وتوفير مواد خام لبناء أو إعادة تكوين الخلايا التالفة، بالإضافة إلى توفير المواد اللازمة لصنع الهرمونات. تشمل المواد العضوية البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات (لا تعطي طاقة ولكنها تساهم في عمليات إطلاق الطاقة). ب. المواد غير العضوية: هي مواد لا تحتوي على الكربون، جزيئاتها صغيرة الحجم، والرابطة بينها هي روابط أيونية. تذوب المواد غير العضوية في الماء وتطلق عند ذوبانها إما شحنات موجبة أو سالبة، ولكنها لا تعطي طاقة عند تحللها. وتشتمل المواد غير العضوية على المواد المعدنية والماء. مصادر الغذاء المتوازن: يمكن للإنسان توفير جميع مكونات الغذاء المتوازن الستة من خلال تناول مجموعات الطعام (الغذاء) الأربعة التالية: 1. مجموعة الحليب ومشتقاته: وتشمل هذه المجموعة، إضافة للحليب، كل شيء يدخل الحليب في تركيبه مثل الجبن، الزبدة، والبوظة، وأي حساء يحتوي على اللبن أو الحليب. وتأتي أهمية هذه المجموعة كمصدر للغذاء المتوازن هو احتواؤها على نسبة عالية من الكالسيوم والفسفور الضروريين لنمو العظام والأسنان. كما تحتوي على كميات من البروتين وفيتامين الريبوفلافين وفيتامينات (أ + د). ويزود الحليب الخالي الدسم الجسم بجميع محتويات الحليب العادي ما عدا فيتامين (أ + د)، والدهون. ويعمل البروتين الحيواني الموجود في الحليب ومشتقاته في تحسين وزيادة القيمة الغذائية للبروتين النباتي الموجود في الحبوب ومشتقات الحبوب. 2. مجموعة اللحوم والأسماك والبيض: تعتبر هذه المجموعة غنية جدا بالبروتين الكامل، والذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي تلزم لتصنيع البروتين واستخدامه في النمو. كما أن البيض ولحوم الأعضاء الداخلية، خاصة الكبد، مصادر غنية لمادة الحديد وفيتامينات (أ + ب). 3. مجموعة الحبوب ومشتقات الحبوب: تعتبر هذه المجموعة غنية بشكل عام بالفيتامينات التالية: (ب1) والمعروف أيضا باسم الثيامين، فيتامين (ب2) والمعروف باسم الريبوفلافين، وفيتامين النياسين وكذلك الحديد. وفي نفس الوقت، تعتبر هذه المجموعة مصدر غني للبروتين والمواد الكربوهيدراتية، مع مراعاة أن البروتين المتوفر في كل نوع على حدا من الحبوب هو من النوع الناقص، أي ينقصه تركيز حامض أميني أساسي أو أكثر. وبالتالي التنويع في تناول الحبوب أو تناولها مع مجموعة الحليب يجعلها متكاملة بروتينيا. وإن أفضل أنواع الحبوب هي التي لم تتعرض لأي عملية إزالة للقشور والتي تحتوي على الفيتامينات والمواد المعدنية مثل الحديد، إضافة للألياف. 4. مجموعة الخضار والفواكه: تعتبر الخضار مصدرا غنيا لكل من المواد المعدنية والفيتامينات، إضافة لاحتوائها على الألياف التي تساعد على الشبع، وتحافظ على الصحة العامة من خلال دورها في الوقاية من ترسب الدهون والكوليسترول على جدران الشرايين، وكذلك الوقاية من الإمساك والأورام الخبيثة في القولون والمستقيم. ويستحسن تناول الخضار طازجة وغير مطبوخة لمنع زوال الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين (ب) وفيتامين (ج). ونفس المواد التي توفرها الخضار، توفرها أيضا الفواكه، إضافة إلى كونها مصدرا للكربوهيدرات البسيطة مثل الجلوكوز-الفركتوز (سكر الفواكه). إن تناول أنواع الطعام الأربعة هذه يوميا، يضمن للجسم جميع مكونات الغذاء المتوازن، علما بأن الماء هو أيضا حاجة أساسية للجسم لا يمكن الاستغناء عنه، فلا تنسوه