آآلـًٍسًٍـلآآمً عـًٍـلًٍـيًٍــكًٍـمًٍ وٍرٍحًٍـمًٍـهًٍـ الله وٍبًٍـرًٍكَـَآتـٍَّهـ
الـكـربـوهـيـدرات
تتألف الكربوهيدرات من النشويات والسكريات، وتتألف من عناصر الكربون، والهيدروجين، والأكسجين. ودائما تكون نسبة الهيدروجين إلى الأكسجين هي 2:1. أنواع الكربوهيدرات 1. سكريات أحادية (سكر بسيط) وتشمل: أ. الجلوكوز: وهو أبسط أنواع المواد الكربوهيدراتية ويسمى سكر الدم، ويكون على شكل سكر طبيعي في الغذاء أو يستطيع الجسم توفيره من خلال هضم الكربوهيدرات المركبة مثل النشويات الموجودة في الأرز والمعكرونة والبطاطا. ب. الفركتوز: هذا هو سكر الفواكه ويوجد في الفواكه والعسل، وهو أكثر أنواع السكريات والنشويات حلاوة من حيث الطعم. ج. الغالكتوز: هذا هو سكر الحليب، ولا يوجد في الطعام ولكن يمكن تصنيعه من سكر الحليب في الغدد المنتجة للحليب في جسم الإنسان ويمكن تحويل الفركتوز والغالكتوز إلى الجلوكوز. 2. سكريات ثنائية: هي عبارة عن سكر مركب ناتج عن اتحاد نوعين من السكر البسيط ويكون دائما أحد النوعين المتحدين هو الجلوكوز. وهي تشمل: أ. السكروز (سكر القصب) ويتكون من جلوكوز + فركتوز ب. اللاكتوز (سكر الحليب) وهو أقل أنواع السكر حلاوة ويتكون من جلوكوز + غالكتوز ت. المالتوز (سكر الشعير) ويتكون من جلوكوز + جلوكوز 3. السكريات المعقدة (المركبة): تتكون من اتحاد ثلاثة أو أكثر من السكريات البسيطة (الأحادية) وقد تتحد أكثر من 300 –500 وحدة من السكريات البسيطة لتكوين السكريات المعقدة، وهذه السكريات لا تذوب في الماء مثل بقية أنواع السكريات. أنواع السكريات المعقدة: تنقسم السكريات المعقدة إلى قسمين رئيسيين هما: أ. السكريات من أصل نباتي: وتوجد على شكلين هما: 1. النشا، ويوجد في الأجزاء التي يتم هضمها من النباتات. وتوجد في الذرة والحبوب ومختلف مشتقات القمح والأرز والبطاطا والمعكرونة وجذور النباتات وكذلك الخضار والفواكه. 2. السليولوز، وهو المادة التي تشكل الألياف وسيقان النباتات (الجزء الذي يعطي النبات شكله الخارجي) كما يوجد في أوراق النباتات والساق والجذور وقشور الحبوب والفواكه والخضراوات وكذلك في النسيج الضام للحوم. وحيث أن هذا الجزء من الكربوهيدرات لا يتم هضمه في الجسم فإن دوره الرئيسي هو إعطاء المواد الغذائية التي يحتوي عليها حجما كبيرا وبذلك يشعر الشخص بالامتلاء في المعدة والأمعاء وبذلك لا يشعر بالجوع، لهذا فإن هذا النوع يساعد في علاج السمنة لأنه مثبط للجوع، في نفس الوقت فإن الألياف أو السليولوز تساعد الجهاز الهضمي حيث يتحد بالماء وكذلك بالكولسترول وأي مواد أخرى لا يحتاجها الجسم، وبسبب حجمه واتحاده بالماء فإنه يسهل حركة الأمعاء وبالتالي يسهل التخلص منه ومن المواد التي يتحد بها، وبذلك يقي الجسم من التهابات الأمعاء وانتفاخها خاصة القولون، وأخيرا، تقوم الألياف بحفز الأمعاء لتنشيط عملية تكاثر أحد أنواع بكتيريا الأمعاء والتي تساعد في إنتاج فيتامين (ك) والذي له دورا هاما في تخثر الدم. ب. السكريات من أصل حيواني (النشا الحيواني): الكائنات الحية، ومنها الإنسان، عندما يتناولون السكريات من أصل نباتي فإنها تقوم بخزن هذه المواد في العضلات والكبد على شكل جليكوجين الذي يتكون من مئات الوحدات من الجلوكوز. وإن اتحاد الجلوكوز لتكوين الجليكوجين في العضلات أو في الكبد يحتاج إلى الماء، وكل غرام واحد من الجليكوجين في العضلات أو في الكبد يخزن معه حوالي 7و2 غرام من الماء. والجليكوجين في العضلات يستخدم فقط من قبل العضلات أما جليكوجين الكبد فيمكن تحويله إلى جلوكوز ويطرح في الدم لتعويض نقص الجلوكوز في الدم، ومن المعروف أن الجلوكوز هو الوقود الرئيسي للجهاز العصبي المركزي وأي نقص في مستوى الجلوكوز بالدم يؤدي إلى نقص الوقود الخاص بالجهاز العصبي المركزي وبالتالي فإن نشاط هذا الجهاز يتأثر سلبا. وظائف الكربوهيدرات في الجسم 1. مصدر سريع للطاقة: تعتبر المواد الكربوهيدراتية مصدرا سريعا جدا للطاقة مقارنة بالدهن والبروتين، كما تعتبر الكربوهيدرات مادة الطعام الوحيدة في الجسم التي يمكن إنتاج الطاقة منها دون الحاجة للأكسجين. 2. توفير البروتين: عندما تنقص كمية الكربوهيدرات في الجسم وبشكل خاص جلوكوز الدم، فإن مخزون الكبد من الجليكوجين يستخدم لتعويض النقص، وإذا استنفذت كمية الجليكوجين المخزونة في الكبد وهي بحدود 80-100 غرام، فإن الجسم يلجأ إلى تكسير البروتين من العضلات وغيرها من أجزاء الجسم المحتوية على البروتين وذلك لتوفير الجلوكوز للجهاز العصبي المركزي حيث يمكن للجسم تحويل البروتين إلى جلوكوز، وحيث أن البروتين يقوم بوظائف حيوية جدا فإن نقص الجليكوجين والمواد الكربوهيدراتية عموما في الجسم يؤدي إلى استهلاك البروتين من الجسم، وهذا من حيث الصحة ليس في صالح الفرد. 3. يساعد على استخدام الدهن كمصدر للطاقة: لكي يستطيع الجسم استخدام الدهن كمصدر للطاقة فإن أحد مخلفات تكسير الكربوهيدرات هي مادة حامض الأوكسالوأسيتك التي يجب أن تكون متوفرة في الجسم، وبالتالي فإن وجود الكربوهيدرات في الجسم ضروري لكي يستطيع الجسم استخدام الدهن كمصدر للطاقة، لهذا فمن حيث مكافحة السمنة فإن تناول الكربوهيدرات ضروري لكي يستطيع الجسم التخلص من الدهن الزائد من خلال استخدامه كمصدر للطاقة. 4. وقود للجهاز العصبي المركزي: لكي يستطيع الدماغ وبقية أجزاء الجهاز العصبي المركزي القيام بوظائفه في تنظيم الجسم، لا بد من توفر الجلوكوز لأنه مصدر الطاقة الرئيسي لهذا الجهاز الهام، وإن نقص الجلوكوز في الدم يؤدي إلى ضعف عمليات التفكير والتركيز الذهني وبالتالي تكثر الأخطاء في المواقف التي تحتاج إلى سرعة التفكير وحسن التصرف
مادة الكافيين تزيد من سرعة العمليات الأيضية في الجسم
إن مادة الكافيين هي المادة المنبهة في الشاي والقهوة كما توجد في بعض أنواع المشروبات الغازية والشوكولاته. ويقبل الكثير من الناس على شرب الشاي والقهوة بكثرة أثناء الرجيم، وذلك كعامل مساعد للريجيم ظنا منهم بأن خاصية التنبيه في الكافيين سوف تؤدي إلى زيادة الحرق في الجسم من خلال زيادة نشاط العمليات الأيضية. وصحيح أن نشاط العمليات الأيضيه يزيد مع تناول الكافيين ولكن هذه الزيادة ناجمة عن سرعة دقات القلب وزيادة ضغط الدم، فعلى سبيل المثال، عندما يتم شرب كوبين من القهوة القوية التركيز، فإن ضغط الدم يرتفع بمعدل 10 مليغرام زئبق وبالطبع هذه الزيادة كبيرة وستشكل خطرا على الشخص المصاب بضغط الدم أو حتى الشخص الذي ضغط دمه طبيعي والذي بهذا الارتفاع سيصبح من أصحاب ضغط الدم العالي. لهذا السبب فإن خاصية التنبيه في مادة الكافيين يجب أن لا تستخدم كوسيلة لمكافحة السمنة وبالتالي يجب الاعتدال في تناولها. ويعتقد بعض الأفراد بأن الكافيين يقوم بتعبئة المواد الدهنية (الشحوم) في الجسم لكي تُستخدم كمصدر للطاقة، وهذا صحيح ولكن فقط لأصحاب الأجسام النحيلة وليس للمصابين بالسمنة، كما أكدت الأبحاث، وهذا معناه بأن المصاب بالسمنة والذي يلجأ لشرب الكثير من القهوة والشاي أو أي مواد أخرى تحتوي على الكافيين على أمل أن يساعد ذلك في تخفيف السمنة، فإنه يخوض معركة خاسرة سلفا. والمعركة الوحيدة التي يمكنه السمين أن يربحها ضد السمنة هو عندما يكون سلاحه النشاط والحركة وليس الكافيين. وحيث أن الكافيين يسبب الإدمان إذا تم تناوله بكثرة واستمرار، فإن بعض الأفراد سيجدون صعوبة في التخلص من عادة تناوله، وبالتالي يجب عدم قطع القهوة مرة واحدة ولكن بالتدرّج في خفض الكمية اليومية، بحيث يتم تناول كمية عادية وهي بحدود 2-3 فناجين قهوة أو شاي يوميا. وهذا التدرج في خفض عدد مرات شراب الكافيين سوف يمنع حدوث أعراض التوقف الفجائي الناجم عن عدم تناول الكافيين، وبالنسبة للكافيين فإن أعراض التوقف تشمل القلق والتوتر الملحوظ وعدم القدرة على النوم والأرق والشعور بالتعب والصداع. إن تناول القهوة أو الشاي الخاليين من الكافيين قد يكون الحل المناسب لهؤلاء الأشخاص الراغبين بتقليل كمية الكافيين الداخلة إلى أجسامهم. ومع أن كمية الكافيين تكون أقل إلا أن كمية السعرات الحرارية نفسها في المواد الخالية من الكافيين أو المحتوية عليه. لكن دور الكافيين كمنبه للقلب والجهاز العصبي يجب أن يزيد من حرص الشخص على عدم الإكثار من استخدامه خلال اليوم، فالاعتدال دائما يجب أن يكون سيد الموقف، وإذا كان بالإمكان فالأفضل الامتناع عنه نهائيا