ارحلي عني أيتها الأحزان كما رحلوا ارحلي عني واتركيني في سهادي لماذا لم يأخذوك لماذا تركوك ورائهم لماذا لم يرحلوا بك معهم لماذا جعلوني اتجرع مرارة فقدهم في كل شيء أراه لماذا لم يتركوا السعادة خلفهم لماذا جعلوني ضحية فقدهم ؟؟؟
لقد كانوا هم السعادة وبرحيلهم تسلطن الحزن حيث لم يجد له ضدّا لقد كنت غافلاً عن هذا كنت أعمى فلم ترى سعادتك في أعينهم لقد أعماك غرورك فظننت أنك لست بحاجة لهم لقد يئسوا من لا مبالاتك وبرود كلماتك استيقظ يا صديقي قبل أن يسير بهم قطار الحياه فلا تستطيع استرجاعهم اذهب إليهم فهم سعادتك وهم بريق حياتك الذي سيدحر تلك الأحزان
ومن أنت !!
انا ذلك الجرح الكامن بداخلك انا ذلك الجرح الذي خلفّه حزنك على رحيلهم لماذا لا تعترف بحزنك على فراقهم لماذا هذا الكبرياء الذي يطغوا على فؤادك اذهب إليهم قبل أن يفوت الأوان
لن أفعل !!!
سأجد سعادتي في مكان آخر ،، سأجدّ في البحث حتى أذخر بها لن أذهب إليهم ولن أنتظرهم ولن أحزن عليهم أكثر من هذا الحزن!! لقد رحلوا دون أن يودعوني ،، دون أن يخبروني لماذا ،، دون أن أعلم سبب رحيلهم لقد رحلوا بصمت قاتل أصاب سهمه فؤادي
سأبقى هنا وستبقى أنت أيها الجرح صديقي الذي يشاطرني أحزاني سأجعل منك جسراً إلى سعادتي وسأبني بك قصراً تسكنه أحلامي
ولكن يا صديقي !
عذراً ،، فعندما أجد سعادتي لن تراني مرة أخرى سأرحل عنك كما رحلوا عني سأرحل عنك بصمتٍ يزرع الجرح في الجرح ستذوق آلامي كما ذقتها منك وستبكي كما بكيت منك وستصرخ دون أن يسمعك جرحك فسيكون رحيلي بصمت يجعل من جرحك أصمّا