سقى الله جارات لليلى تباعدت ... بهن النوى حيث احتللن المطاليا بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي ... بقرع الغضا تزج المطي الخوافيا فقال بصير القوم لمحة كوكب ... بدا في سواد الليل فردا يمانيا فقلت لهم بل نار ليلاي أوقدت ... بعليا تسامى ضوءها فبدا ليا بلى نار ليلى يا خليلي أريتما القلاص فلا تأووا لهن ولا ليا أشوقا ولما يمض لي غير ليلة ... رويد الهوى حتى تغب لياليا خليلي لا والله ما أملك البكا ... إذا علم من أرض ليلى بدا ليا خليلي لا والله لا أملك الذي ... قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا قضاها لغيري وابتلاني بحبها ... فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا وخبرتماني أن تيماء منزل ... لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا فهذي شهور الصيف أمست قد انقضت ... فما للنوى ترمي بليلى المراميا فلو كان واش باليمامة داره ... ودار بأعلا حضرموت اهتدى ليا وماذا لهم لا أحسن الله حفظهم ... من الحظ في تصريم ليلى حباليا وقد كنت أعلو حب ليلى فلم يزل ... بي النقض والإبرام حتى علانيا فيا رب سو الحب بيني وبينها ... يكون كفافا لا على ولا ليا فما طلع النجم الذي يهتدى به ... ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا ولا سرت ميلا من دمشق ولا بدا ... سهيل لأهل الشام إلا بدا ليا ولا سميت عندي لها من سمية ... من الناس إلا بل دمعي ردائيا ولا هبت الريح الجنوب من أرضها ... من الليل إلا بت للريح حانيا ويوم كظل الرمح قصرت طوله ... بليلى فألهتني وما كنت لاهيا فيا ليل كم من حاجة لي مهمة ... إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهيا خليلي إلا تبكيا لي ألتمس ... خليلا إذا أنزفت دمعي بكى ليا فقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان جهد الظن ألا تلاقيا فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها ... على فلن تحموا علي القوافيا فأشهد عند الله أني أحبها ... فهذا لها عندي فما عندها ليا قضى الله بالمعروف منها لغيرنا ... وبالشوق منا والعناء قضى ليا وإن الذي أملت من أم مالك ... أشاب قذالى واستهام فؤاديا أعد الليالي ليلة بعد ليلة ... وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا وأخرج من بين البيوت لعلني ... أحدث عنك النفس يا ليل خاليا إذا سرت أرضا بالفضاء رأيتني ... أصانع رحلي أن تميل حياليا يمينا إذا كانت يمينا وإن تكن ... شمالا ينازعني الهوى من شماليا أراني إذا صليت يممت نحوها ... بوجهي وإن كان المصلى ورائيا وما بي إشراك ولكن حبها ... كعظم الشجا أعيى الطبيب المداويا أحب من السماء ما وافق اسمها ... وأشبهه أو كان منه مدانيا خليلي ليلى أكبر الحاج والمنى ... فمن لي بليلى أو فمن ذا بها ليا فقد طال ما ألبثتني عن صحابتي ... وعن حوج قضاؤها من شفائيا لعمري لقد أبكيتني يا حمامة ال ... عقيق وأبكيت العيون البواكيا وكنت ربيط الجأش ما تستفزني ... رياح الصبا لو نحت نوحا مدانيا فأصبحت بعد الإنس صاحب جنة ... تجاوزن بي عرض النعاف الفيافيا خليلي ما أرجو من العيش بعدما ... أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا وتجرم ليلى ثم تزعم أنني ... سلوت ولا يخفى على الناس ما بيا فلم أر مثلينا خليلي جناية ... أشد علي رغم العدو تصافيا خليلان لا نرجو لقاء ولا ترى ... خليلين إلا يرجوان تلاقيا وإني لأستحييك أن أعرض المنى ... بوصلك أو أن تعرضي في المنى ليا يقول أناس عل مجنون عامر ... يروم سلوا قلت إني لما بيا بي اليأس أو داء الهيام أصابني ... فإياك عني لا يكن بك ما بيا إذا ما طواك الدهر يا أم مالك ... فشأن المنايا القاضيات وشأنيا إذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل ... بخير وجلت غمرة عن فؤاديا وأنت الذي إن شئت أشقيت عيشتي ... وإن شئت بعد الله أنعمت باليا وأنت التي ما من صديق ولا أخ ... يرى نضو ما أبقيت إلا أوى ليا وإني لأستغشي وما بي نعسة لعل خيالا منك يلقى خياليا هي السحر إلا أن للسحر رقية ... وإني لا ألقى لسحري راقيا إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... كفى لمطايانا بذكراك هاديا ذكت نار شوق في فؤادي فأصبحت ... لها وهج مستضرم في فؤاديا ألا أيها الركب اليمانون عرجوا ... علينا فقد أمسى هوانا يمانيا نسأئلكم هل سأل نعمان بعدنا ... وحب إلينا بطن نعمان واديا ألا يا حمامي بطن نعمان هجتما ... علي الهوى لما تغنيتما ليا ألا أيها القمريتان تجاوبا ... بلحنيكما ثم اسجعا عللانيا فإن أنتما استطربتما وأردتما ... لحاقا بأطلال الغضا فاتبعانيا ألا ليت شعري ما لليلى وما لنا ... وما للصبا من بعد شيب علانيا ألا أيها الواشي بليلي ألا ترى ... إلى من تشيها أو بمن جئت واشيا إذا نحن رمنا هجرها ضم حبها ... ضميم الحشا ضم الجناح الخوافيا لئن ظعن الأحباب يا أم مالك ... لما ظعن الحب الذي في فؤاديا فيارب إذ صيرت ليلى هي المنى ... فزني بعينيها كما زنتها ليا وإلا فبغضها إلي وأهلها ... فإني بليلى قد لقيت الدواهيا ألا لا أحب السير إلا مصاعدا ... ولا البرق إلا أن يكون يمانيا على مثل ليلى يقتل المرء نفسه ... وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا خليلي إن ضنوا بليلى فقربا ... لي النعش والأكفان واستغفرا ليا