مسكت قلمي لأخط همومي واحزاني فإذا بقلمي يسقط من يدي ويهرب عني !!
فسعيت له ,, لأسترده ,, فاذا به يهرب عني وعن اصابع يدي الراجفه ...
فتعجبت ,,!! وسألته ,, الا يا قلمي الحبيب ,, اتهرب مني ؟؟ ام من قدري الحزين..؟؟
فأجابني بصوت يعلوه الحزن والاسى,,, يا سيدي ,, تعبت ,, من كتابة معاناتك ,, ومعانقة همومك واحزانك ,,
ابتسمت ,, وقلت له :: يا قلمي الحبيب ,, انترك جراحنا ,, واحزاننا ,, دون البوح بها ,, ؟؟
قال : اذهب وبح بما في اعماق قلبك لانسان اعز عليك من الروح ,,
بدلا من تعذيب نفسك , وتعذيب من ليس له ,, قلب ,, ولا روح ,, !!
سألته ,, واذا كانت هذه الجراح بسبب انسان اعز من الروح ,, فلمن ابوح..؟؟
فتجهم قلمي حيرة ,, وسقط بوجهه على ورقتي البيضاء ,, فأخذته ,, واحكمت قبضتي عليه ,, وهو صامتا ,, فاعتقدت انه قد رضخ لي ,, وسيساعدني في كتابة خاطري ,, فاذ بالحبر يخرج منه وكأنه ينزف متدفقا ,,
فتعجبت ..! ونظرت اليه قائلا: ماذا تعني ...؟ قال::: سيدي ..... أتريدني ان اخط احزان قلبك ولا ابكي فؤادك المجروح؟؟