تلك المرأة تركت عالمها وأهلها وأصدقائها ومدينتها ... وجعلت عالمك هو عالمها وأهلك هم أهلها ونساء أصدقائك هم أصدقائها ومدينتك هي مدينتها...
انها تفعل كل ذلك... من أجلك أنت...
نعم أنت فقط...
فلماذا تبخل عليها بكلمة حب ولمسة حنان ونظرة عطف؟... فلماذا انت مصر دائمآ على إذاء مشاعرها وإذلالها .. ؟ أهكذا يكون جزاء الاحسان؟!!
المرأءة كائن ضعيف .. خلقت أنت لتكون سندها ومصدر قوتها...
(ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك)
أما سمعت قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم :" رفقا بالقوارير" يعني النساء
ويقول في حديث آخر:" استوصوا بالنساء خيرا"
وحديث ثالث : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
أفلا يجدر بك بعد كل هذا أن تكون مثالا للعطف والحنان ورمزا للوفاء والاخلاص؟!!
تعلم ... كيف تحتوي على مشاعرها وأحاسيسها الفياضه بكلمات رقيقة شفافة ... تشعرها بالدفئ والأمان...
أنظر اليها بشوق... ضمها الى صدرك الحنون... أهمس في أذنها أحبك...
فما أحوجها الى تلك النظرة وذلك الحب ولو بالقليل ...
فحاول قبل ارتكاب اي خطا تذكر احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
وكلهن بحاجة الى الدفء والأمان ... والعطف والحنان ...
فان أنت لم تمنحهن ذلك الشعور... وترعاهن حق الرعايه..
فلا تلمهن في انحراف سلوكهن في غياب الوازع الديني...
فاما أن تتخطفهن الطير... أو تهوي بهن الريح في مكان سحيق ..
واختم حديثى بنصيحه
حاول مراعاة مشاعر اقرب الاقرباء نعم اقرب الاقرباء من تحب فهى اقرب لك من صديقك , من اخيك , من اختك , من اى شخص تثق به ... ولاتصر ابدآ على اذلالها او اخضاعها لك حسب ما يقول عقلك حاول التقرب لها حاول ان تعبر لها عن مدى حبك لها ولا تذكرها بما مضى من إهانتك لها . مع انها لن تنسى ابدا جرح مشاعرها ....