جملة لفتت انتباهي كونها مناسبة للكثيرين من أبناء الثقافة المتحضرين الذين يتشدقون بقيم إنسانيه ربما لا يعرفون عنها شيء ..
نعم ..
،؛، نظف قلبك ،؛،
قبل أن تغفو في فراشك وتذكر أن الألم الذي تمنحه للآخرين جزافاً .. يعني أن في القلب والروح كماً من الأدران يصلح لبناء مقبرة كبيرة للشرور ..
حين تخلو بينك وبين نفسك .. اسألها أي شيء تستطيع أن تقدمه أكثر : المحبه .. أم الإساءة ..؟
وستجد أن المعرفة تساعدك في تنظيف قلبك ..
فهلا قمت بذلك بسرعة قصوى قبل أن يصدأ قلبك ويعمى فلا ترى بصيص محبة تمنحك السلام ..
وأود أن أسألك أنا ..
ما الفائدة التي تعود عليك حين تؤذي غيرك بالقول أو الفعل ..؟
وأي متعة في أن ترى ألم الآخرين يطل من أعينهم معاتباً لك على خطأ لا يغتفر وأذى لا ينسى ..؟
أخبرني ..
هل تستمتع إذا ماعرفت أن الآخرين يتوجسون منك ويخافون سوء لسانك ومايمكن أن يطالهم منك ..؟
إذا كان جوابك الحقيقي " نعم " فليس لي إلا أن أقول " نظف قلبك " ..
فربما هنا أو هناك ستجد من هو أكثر سوءاً منك يؤذيك أكثر مما آذيت غيرك .. فإن كنت تخاف الأذي " نظف قلبك " ..
وإن كنت تريد أن تنام مطمئناً راضياً عن نفسك .. فـ " نظف قلبك " قبل كل شيء ..
ولتبدأ بخطوتك الأولى نحو نقاء روحك .. تخيل نفسك مكان من آذيتهم .. وحاول أن تشعر بما يشعرون .. حينها ستدرك أن لا شيء يستحق أن تكون مؤذيــاً أو مكروهاً من أجله ..
أما الأمر المهم فهو أن تتعلم المحبة .. أي كيف تحب الآخرين من دون زيف مصالح ..
فالمحبة ليست سلعة تحسب حساب مردودها ومنافعها ..
مع أن تلك المنافع ستمنحك الرضا والألفة والتواصل ..
وسترسم على وجهك ابتسامة حقيقية صافية تنبع من القلب ..
فـ " نظف قلبك " لتستقبل الفرح ..
و " نظف قلبك " لتكون حقيقياً جميلاً ومحبوبـاً ومتسامياً على التفاهات الصغيرة .