ومن يتق الله يجعل له مخرجا صدق الله العظيم ... الإنسان بحق يمر في ظروف يرى في الآخرين أملاً مشعاً الكلمات لا تكفي أن تكون الأمل بل إن الإنسان المنتمي هو أهم عنصر من عناصر الأمل في الحياة .. قد يخطأ الإنسان في مرحلة من التكيف مع مشاعره لأنه لا يستطيع ترجمتها بشكل دقيق ...وربما يفهمها الآخرون بطريقة خاطئة ...نعم عندما تمارس إنسانيتك تذكر انك مخلوق وان الله سبحانه له إرادة إلهية أن تسير أمورك في اتجاه غير الذي أردت.. إن معاني الارتباط الإنساني إذ افتقد أدنى شروط الارتباط المشروع أصبح ارتباطا وهنا لا يقوم على قاعدة أو قيم نافذة .. نعم عندما تحلم أن تمارس عواطفك في ظل ظروف استثنائية كان للقدر الإلهي فيها قرار فأنك تصبح غير قادر على التعبير عنها مهما بلغت من الذكاء والفطنة .. نعم عندما تكون إنسان تحلم بطفل وأنت غير قادر أن تنجب طفلا فترى أطفال العالم أبناءك .. وعندما تعيش عمرك منفردا لأنك لا تستطيع أن تكون جزءا من ذات اجتماعيه متداخلة . تمارس الحب الذي خلقه الله في كل البشر لترى انك خارج الكون لا تعرف ذاتك هل أنت هو أنت أم هي لتعيش عذابا طوال سنين عمرك تحبس ألمك في أحشاءك التي تتوقف أمامها وتتمنى لو انك لم تكن موجودا.. الهي أي ذنب اقترفت فأنها إرادتك أن أكون ما كنت رغم كل ما بذلت لتبديل الصورة فكان حلمي سرابا فلن يغير احد في سنة الله التي كانت .. عدت وأنا احمل آهاتي وعذاباتي أتلمس من يمسك بيدي ليعيد لي إنسانيتي الضائعة ولو في صورة حلم ولو كان كاذباً ولو كان سراباً ولو كان جنوناً وحرت في أمر نفسي المعذبة فهي ليست بحاجة إلى مزيد من العذابات .وعندما لا تكون قادرا على الصراخ لتتمرد على ذاتك الأخرى التي سكنتك رغماً عنك فلن تجد غير الكلمات مهرباً ومسكناً فتتحدث عن الحب والشوق والأمل والحياة وأنت تعرف انك لا يمكن أن تحققه ولو أعادوا ولادتك من جديد .. كم من الحزن ينتابك عندما ترى أن مشاعرك حبل غسيل .. كم ينتابك الحزن وأنت تعرف أن عهد الله وتقواه يسكن أعماقك فيحاول الآخرون مزجها فتضيع فتصبح في لحظة كافرا مارقا .. كم ينتابك الحزن وأنت تعرف انك ربما تكون مجرد تسلية لمن يبدعون فن التسلية فتصبح على كل لسان لأنك مارست معهم عواطف مشروعة لبني البشر وكنت صادقاً فمارسوا معك الكذب بكل صورة وأنت تشعر من بين كلماتهم وتصرفاتهم أن الكذب حبله قصير نعم.. لا تكن ندماً لأنك كنت ممن وضع في أعماقه تقوى الله.. لا تكن ندماً لأنهم ادعوا أنهم أحبوك واخفوا عنك حقيقتهم باسم مستعار وبكلمات عشق ربما مارسوها مع العديد لإرضاء ذاتهم . لا لن أقول إلا أن يتقى الله هؤلاء في الناس وأن يحفظوا ألسنتهم عن حديث يحاولوا من خلاله إلصاق تهمة وتشويه سمعة وممارسة الشتيمة بكل أنواعها ... نعم ليتق هؤلاء الناس الله حق تقاته و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... دمتم برعاية الله