كيف تصبح سوالف جنون؟ في لــــيله من الليالي حيث لم يكن في مسنجر سوالف غير مجنون كانت الفضائل والرضائل تطوف شبكة العنكبوت معآ وتشعر بالملل الشديد وبعد يــــوم وكحل لمشكلة الملل المستعصيـه اقترح الأبداع لـــعبه وأسماها الأستغماية أو الغميمة هي لعبه وكانت مقصوده وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة.. وبدأ العد
واحد... اثنين .. ثلاثــه.. وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء.. وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة... دلف الولع... بين الغيوم.. ومضى الشوق الى باطن الأرض... أما الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.ثم توجه لقعر البحيرة.. واستمر الجنون بالعد : تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون..
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ماعدا الحب نعم ماعدا الحب !؟ ^ـــ^ كعادته.. لم يكن صاحب قرار قرار نفسه وبالتالي لم يقرر ولم يعرف أين يختفي ؟ وهذا غير مفاجيء لأحد فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب نعم من الصعب جدا اخفاء الحب ! تابع الجنون العد : ثمانيه وتسعون تسعه وتسعون ...............
وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائـــه قفز الحب وسط بستان من الورود واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه...,‘: وبدأ الجنون في البحث صائحا : أنا آت اليكم.... أنا آت اليكم.... كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. ثم ظهرت الرقة المختفية في القمر... وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس... واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض... وجدهم الجنون جميعآ واحدا بعد الآخر ماعدا الحب... كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن الحب حتى اقترب منه الحسد ..... وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد... التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ..... ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب.. يصم الاذان .... يــبكي العيون ظهر الحب.. نعم ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه... صاح الجنون نادما: ياألهـي ماذا فعلت ؟..... ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟... اجابــــه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي... كن دليلي .....:.. وهذا ماحصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون فكل حب موجود .. هو حب أعمى ... يقوده الجنون كل من يحب أعمى ولو كان بعيون