في ظـلال آية ... لحـظـاتإيمانية في ظـلال آية ...إلتفاتة إلى كتاب الله في ظـلال آية ... تفكـرفيكلام الله
في ظلالآية ... لتطمئن القلوب الحائرة بذكر الله (ألا بذكر الله تطمئنالقلوب) ... وترسو النفوس الحائرة على شواطيء الإيمان الآمنة.
فيظـلال آية ... جرعة إيمانية يومية (أو شبه يومية)نتناول فيها آية من كتاب الله نتفيأ ظلالها الوارفة ونستنير بهديها المنير ونسيرعلى صراطها القويم ونتفكر في معانيها السامية ومضاميتها الإيمانية... نقرأ كلامالمفسرين حولها لنفهم مراد الله منها فليس كمثل كلام كلام وليس بعد بيانهبيان.
الآية من كتاب الله الكريم والتفسير من كتب التفسير المعتبرة ... ودوري سيقتصر فقط على الإختيار وقليل من التعليق لربط جوانب الموضوع ولن آتي بشئ منعندي ... أعدكم أن أجعلها مختصرة قدر الإمكان وسأحاول أن لاتتجاوز العشرة الأسطر ... أسأل الله أن يطرح فيها البركة وأن يسهل لها طريقاً إلى قلوبكم ... ولقاؤنامتجدد بحول الله وقدرته ...
*·~-.¸¸,.-~* في ظلال آية (1) *·~-.¸¸,.-~*
ومن يتق الله يجعلله مخرجا
قال الله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لايحتسب)
هذا كلام الله تعالى الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليس قولأحد من البشر، وهو سبحانه وتعالى إذا قال فإن قوله الحق. هذه الآية العظيمة جاءتعلى سياق شرطي فعل شرط وجواب شرط: من يتق الله يكون جزاؤه أن يجعل الله له مخرجاًوأيضاً يرزقه من حيث لايعلم ولايحتسب. فمتى ماتحقق فعل الشرط وهو التقوى تحقق جوابهوجزاؤه. وياله من جزاء عظيم ومكسب كبير ولكن كيف الطريق إلى التقوى أيها الأخوة؟ بلماهي التقوى أولاً؟ إنها بعبارة مختصرة : كلمة جامعة لكل خير، هي امتثال أوامر اللهواجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده. لذا كانت التقوى هي وصية الله للأولين والآخرينووصية كل رسول لقومه إن اتقوا الله لأن فيها السعادة في الدنيا والآخرة وفيهاالنجاة والمخرج من الشدائد والأزمات.
أوصى النبي صلىالله عليه وسلم بها الصحابي الجليل أبا ذر رضي الله عنه فقال له:" اتق الله حيثماكنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن". والتقوى لاتتقيد بمكانولازمان ولكن المحك الحقيقي لها في الخلوات فالتقي هو من يصرف بصره عن الحرام ولولم يره أحد والتقي من يتعفف عن أكل الحرام ولو لم يطلع عليه أحد لأنه يعلم علماليقين أن الله يراه ولأن مراقبة الله وتقوى الله حاضرة في ذهنه في كل حين . والتقوى موضعها القلب يقول صلى الله عليه وسلم: التقوى هاهنا ويشير إلى صدره" وتظهرآثارها على الجوارح بعمل الطاعات وإجتناب المحرمات.
فليفتش كل منا عن تقواه وليزن نفسه بميزان التقوى فعلى قدر تقواهوخوفه من الله وخشيته له يكون إيمانه. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفافوالغنى. اللهم أت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. .