يازهرتي ، والجرح ُ لم يندمل ْ هذا أنا في فرحتي لم أزل ْ إنَّا ليالينا على بؤسها هيهات َ أن تجرح فينا أمل ْ فكفكفي دمعك ِ لاتدمعي صوني مياه َ القلب ِ أَنْ تنهمل ْ لاتعبئي بالدهر ِ لاتعبئي الراحة ُ الكبرى لمن لم يسل ْ وذوِّبي عطرك ِ في بسمة ٍ مثل صباح ٍ من صبانا ثمل ْ واسقي الزهور البيض ياحبيبتي من فرحة ٍ كالحلم ِ لم تكتمل فربما نفرح في صبحنا ونملأُ الكون َ بعطر ِ الأزل ْ وتبعث الفرحة َ في أعين ٍ بغير هذا اليأس ِ لم تكتحل ْ * يافتنتي والكون ُ صفصافة ٌ الظل ُّ فيها والمُنى والأمل ْ لاتحطمي كأسك ِ لاتَحْطِمي صُبِّي به عطر َ الربيع الخضل ْ اليأس ُ هل دانت ْ له نحلة ٌ تبني خلاياها بأعلى الجبل ْ وتجمع الأزهار َ في كأسها من غير أدنى راحة ٍ أو مللْ حتى إذا الصيف ُ مضى وانقضت أيامه ُ المستعذبات القبل ْ وأقبل َ الإشتاء ُ في حلة ٍ سوداء َ يعلوها الأسى والبللْ ألفيتها تسعى إلى عشها تحلم ُ بالدفءِ وجني العسل ْ تحيا به والأمن َ نشوانة ً والريح ُ تعوي عند سفح ِ الجبل ْ لاتعرف ُ الجوع َ ولا رعشةً لولا كفاح ُ الصيف ِ لم تحتمل ْ
يازهرتي والبرد لن ينشفي يحل ُ كاللعنة ِ أو كالأجل ْ ويومها تمضين مقرورة ً المعطف البالي عليك ِ انسدل ْ تزوّدي فالبرد يرنو لنا والزاد ُ خير ُ الزاد ِ هذا الأمل ْ