ذهبت إلى الصيدلية القريبة من بيتي ووجدتها تحتوي هذه الصيدلية على فكرة رائعة وجميلة رغم اشتهار هذه الصيدلية وبكثرة فروعها والتي تسمى بـ كنوز الصحة إلا انه جزا الله القائمين عليها كل خير فقد قاموا بخطوة رائعة ومميزة يمكنك مشاهدة الصورة التالية لتعرف ما أعني:
حركة جميلة لطيفة أليس كذلك؟ وله الأجر أيضاً بإذن الله, في المقابل شاهدت وانا راجع من الصيدلية رجل ومعه عصا طويله يمشي بصعوبة ويضرب بالعصا يمنةً ويسره يحاول أن يمشي خطوات يسيره فهو لا يستطيع أن يرى فهو أعمى ويتمنى فقط أن يرى لتقر عينه برؤية ابناءه وزوجته والاحتياجات الكثيرة التي لا يستطيع ان يستغني عنها الإنسان ويجد صعوبة بالغة وفي بعض الأحيان استحالة بدون نعمة البصر فاشكر الله على نعمة النظر بعض البصر!, فإن الله يمهل ولا يهمل. مع الأسف كثير من الناس يشاهد النساء بكامل زينتهن حتى تستطيع ان ترا بشكل كامل ملامح الجسد الدقيقة وبكثرة للأسف وذلك عبر التلفاز من خلال الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية, والأن الصرعة الجديدة عبر الإنترنت كثير من الناس للأسف لا يبالي بما ينشره في مدونته او موقعه او حتى من يتابع المواضيع التي تحتوي على هذه الصور دون الحرص على غض البصر ألم يقل الله تعالى ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)). ولكن لازال هناك فرصه بما أنك تقرأ هذا الموضوع ولم تفارق هذه الدنيا القصيرة فرصة للتغيير إلى الأفضل. ابدء ولا تقل صعب, فقط ابدء واجعل لك خطة حاول ان تقلص من عدد الأوقات التي تمضيها في مشاهدة الأفلام والمسلسلات وتستبدلها بكل ما أباحه الله لك من زيارة للأقارب والرحلات الجميلة مع الأصدقاء الصالحين الذي لا يعينوك على معصيت الله او كن انت اول من يغير فيهم, حتى بعد فترة تجد نفسك بإذن الله تخلصت من آفة عظيمة قد تودي بك إلى الهلاك والعياذ بالله والله تعالى يقول ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)). وكما أن هذه الأفلام والمسلسلات تحتوي على الكثير من المفاسد التي تمس الشريعة وحتى ما يمس العقيدة كمن يقول انا لا أؤمن بالقدر ولكن أؤمن بالحظ وغيره من الكلام الباطل والله تعالى يقول ((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)).
وانتبه أخي المسلم أختي المسلمة ان نتجاهل كلام الله وآيات الله فتدبر في هذه الآية الكريمة ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى)). أخيراً فإن ابتعادك عن معصيتة الله وما يغضب الرب جل في علاه وابتعادك عن خطوات الشيطان فإن الله يسهل لك درباً إلى محبته وطاعته وذلك فإنك تجد وقتاً لقراءة القرآن وحفظه وكذلك وقتاً ولو يسيراً لقيام الليل وكذلك يساعدك في المحافظة على أداء الصلوات وبعدها بإذن الله تجد الراحة والإطمئنان وبإذن الله تجد حلاوة الإيمان. اسأل الله ان يهدينا ويثبتنا وإياكم على الحق, وشكراً.