صغيرتي.. ضعي رأسك الجميل المثقل بالهموم فوق ذراعيّ ونامي... فلربما من تحت خصلات شعرك ينبت الربيع ....ومن بين شفتيك يزهر ورد الرمان...... لتنامي سأحكيك قصة من غابر الأزمان..... قصة عن جزيرة الأمان...... فقط ..أغمضي عينيك ونامي الآن..... كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان... كانت فيه جزيرة تسمى جزيرة الأمان .... جمالها سبى عقول ملوك الإنس قبل ملوك الجان... وكأنها صبية حازت كل درجات السحر الفتان.... أراضيها واسعة وخصيبة تعانق أروع الشطآن... وتنام بين أحضان أصفى الخلجان.... فيها من الخير الكثير ولها من الحسن والجمال.. القدر الوفير... أرجاؤها مرصعة بالورد والزنبق والريحان .... وفيها من الزمرد والياقوت والمرجان.. ما تعجز عن وصفه الألسن والأذهان .... تسارع فيها شمس الصباح فتطل قبل الأوان... لتبعث لها همسات الغزل والحنان... وتسيل أنفاس الصبح باردة منعشة من بين الورد.. من قطرات الندى.. من ماء الجداول الرقراقة.. من كل مكان.... لترسم لوحة ما رسمها.........................!!! هل نمت صغيرتي ؟؟ نعم نامت ........ سأخلف الآن كل الأساطير.. فحسبي أنك فوق ذراعيّ تنامين..... ما أجمل حسن وجهك هل تعلمين ؟؟ أنت شمسي أنت الورد والزنبق والصبح وستكونين... نامي الآن صغيرتي... فقد أخرست كل صوت وكل همس وكل رنين ... بقيت دقات قلبي... سأخرسها.. لتنامي فوق ذراعيّ.... فهل تأمرين ؟؟ ـــــــــــــــــــــــــ