وهبتكِ قلبي ملك يديكِ تحنِّ عليه وترعــاه يشدو بأعذب لحن لديـه يغنيكِ سر نـجـواه ومهما يسافر وعنكِ يغيب يعود بشوق لمأواه لأجلكِ قد عبر بحـاراً فقلبك أنتِ مرســـاه وان مر زمانُُ علـيه فحبك كيف ينســـاه وكيف له أن ينساكِ حبا احتواه وضم دنيـاه عاش كفيفا وحين أتيتِ أبصر وأصبحتِ عيناه يهمس حين تمرِّ عليه كلاما أجهل فحــواه ويرقص خجلا بين يديكِ وتبـوح بسر شفتاه فإذا ما يوما بذنب أتاكِ غفرتِ جميع خطـاياه أخاف زمانا يأتِ علي ويحدث ما عشت أخشاه ويضيع حبي في غمضة عين ويهدم ماقد بنيناه أو أجد قلبي بين يديّ حُطامـــاً ألملم بقاياه فلا تقسِ بقلبك يوما عليه فما زال يحلم بلقياه يحن ليوم يعود إليه ويهفــو بشـوق لرؤياه