كتب احمد حسن الزعبي :
ليس رغبة في المعارضة، ولا طلباً للتحرّش او المناكفة ، ولا طمعاً في زيادة الرصيد الشعبي ، أو "دقّ الأسافين" في "جثمان" الحكومة..وإنما من حقي كمواطن أن أرفع صوتي ..عندما يتبارى النوّاب في السكوت والمحاباة ومسح الجوخ والتغزل في زرقة عيني الحكومة "صاحبة الصون والعفاف" ..
أليس من حقي كدافع للضرائب، بالع للمصائب ، "ملتعن سنسفيلي"..إن أعرف كيف تتم آلية تسعير المحروقات ؟ اليس من حقي ان أعرف لماذا يصرّون على تحضيرها في مختبر وزاري بالغ السرّية بعيداً عن معرفة المراقبين والخبراء الاقتصاديين؟ الم نحصل على تعهّد بالشفافية الكاملة في التسعير زمن معروف البخيت "في أول التحرير"..
كمواطن "ماكل روح الخل" الست بحاجة الى فيثاغورس أو أحد ورثته "الحكوميين" ليفهّمني كيف أن سعر تنكة البنزين أوكتان 90 لم يتجاوز الــ 13 ديناراً عندما وصل سعر البرميل عالمياً ألــ140 دولاراً..وألآن تباع ب13.1 ديناراً وسعر البرميل 88 دولاراً؟... أليس من حقي ان أتساءل عن ما حققته لي الحكومة كمواطن من انجازات حقيقية خارج غرف "الداتا شو" ومستطيلات "التويترات"..غير انها منعت زيادة الرواتب، وألغت التعيينات ، وفرضت الضرائب ، وزادت المديونية ،وعيّنت أبناء الذوات، وقلصت الموازنات، حتى سعر البندورة ..لم تفلح في السيطرة عليه منذ تشكّلت ؟..
أليس من حقي كمواطن.. أن أسأل نوابنا أمثال أبو "مليون ثقة" و"ثقة ونص" و"ثقة وطبشة" و"ثقتين" والــ107 الآخرين هلاّ تجرأتم ورفعتم أصواتكم قليلاً وسألتم الحكومة أين تذهب عائدات تحرير البترول ؟ وكم تربح من دم المواطن الفقير عند كل تسعير ..اليس من حقي كمواطن أن أسأل نوابنا أمثال أبو "مليون ثقة" وربعه..هل حسبتم كم يدفع ابن اربد أو الرمثا أو الكرك أو عجلون او مادبا او المفرق يومياً للمواصلات من الــ240ديناراً (راتبه الشهري)!!
اليس من حقي كمواطن ان اخاف على بلدي الرقيق كقلب عصفور، المسالم كصومعة، الطاهر كسجادة صلاة..في ظل ثوران العواصف والعواطف..اليس من حقي كمواطن صالح او حتى "طالح" أن اذكّر من لا يطيق التذكير أو يطيقني :أن الجوع لا يعدّ للعشرة..
أخيراً ، اليس من حقي "كبني آدم" أن أسأل: ..لوين رايحين؟