| ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:14 pm | |
|
ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي
ابو الطيب المتنبي
أبو الطيب احمد بن الحسين المعروف بالمتنبي من اصل عربي ينتهي إلى كهلان من القحطانية. ولد في الكوفة سنة 915 من أسرة فقيرة في محلة تدعى "كندة" فنسب إليها، وكان أبوه سقاء في الكوفة يستقي على جمله لأهل محلة كندة ويعرفه القوم بعبدان السقاء، والمرجح أن أمه ماتت وهو طفل، فقامت له جدته مقام الأم. ونشأ الفتى في الكوفة، أحد مواطن الحضارة العباسية وأهم موطن للشيعة ، وما لبث أن اشتهر بقوة الذاكرة وشدة النباهة والذكاء، والجد في النظر إلى الحياة، والمقدرة على نظم الشعر. وفي سنة 925م استولى القرامطة على الكوفة، ففر الشاعر مع ذويه إلى السماوة الشرقية، ومكث فيها سنتين اختلط خلالهما بالبدو حتى تمكن من ملكة اللغة العربية الأصيلة؛ ثم عاد إلى الكوفة سنة 927م، واتصل بأحد أعيانها أبي الفضل الكوفي. وكان أبو الفضل قد اعتنق مذهب القرامطة فتشرب الشاعر المذهب القرمطي. قدم سيف الدولة انطاكية سنة 948 وبها أبو العشائر الحمداني ولديه المتنبي يمدحه، فقدمه إلى سيف الدولة وأثنى عليه. وكان سيف الدولة عربياً يملك على حلب منذ سنة 944، وكان محباً للأدب وأصحابه، يجمع في بلاطه عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء حتى قال ابن خلكان: "يقال انه لم يجتمع بباب أحد من الملوك؛ بعد الخلفاء، ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر، ونجوم الدهر". فضم سيف الدولة الشاعر الجديد إليه، ورجع به إلى حلب، فنال المتنبي لديه حظوة كبيرة، وصحبه في بعض غزواته وحملاته على الروم والبدو. وقد لاقت نفسية الشاعر احسن ملاءمة مع نفسية الامير، فكانت تلك الحقبة أطيب حقبة في حياة المتنبي وأخصبها، فقد حاز لدى سيف الدولة من الإكرام ما لم يحزه شاعر آخر، وطار له في الشعر صيت طوى البلاد؛ ولكن كثر من جراء ذلك حساده؛ وراحوا يرمونه بالوشايات وهو يقاومهم بعنف وكبرياء، حتى نغصوا عليه العيش؛ وقد لاحظ في آخر عهده عند سيف الدولة جفوة من الأمير وانحرافاً، إذ جرت في حضرته مناظرة بين الشاعر وابن خالويه أدت إلى المهاترة والغضب، وضرب ابن خالويه الشاعر بمفتاح شج به رأسه؛ فغادر المتنبي حلب وفي نفسه حنق جبار وحزن أليم عميق على فردوسه المفقود. توجه الشاعر إلى دمشق ولكنه لم يلبث فيها طويلاً، واتى الرملة بفلسطين، فسمع كافور الإخشيدي بأخباره فطلبه. وكان كافور عبداً زنجياً. وقصد المتنبي الفسطاط عاصمة مصر الاخشيدية إذ ذاك ومدح كافوراً فوعده بولاية طمعاً في إبقائه بالقرب منه؛ ورأى المتنبي في ذلك الوعد تحقيقاً لأحلامه في السيادة التي لم تبارحه سحابة حياته، ووسيلة لقهر حساده؛ وانقضت سنتان والوعد لا يزال وعداً، فشعر أبو الطيب بمكر كافور وتبين حيلته، فانحاز إلى قائد اخشيدي اسمه أبو شجاع فاتك لقي منه حسن التفات واخلاص ومودة، إلا أن الحظ لم يمتعه به طويلاً، فمات أبو شجاع فجأة وترك للشاعر لوعة واحتداماً، وقد عزم أن يهرب، ولكن كافوراً مانعه في ذلك وضيق عليه، خشية من لسانه وهجائه؛ وفي كانون الثاني من سنة 962 سنحت الفرصة فهرب المتنبي، وهجا كافوراً هجاء ضمنه كل ما في نفسه من مرارة واحتقار. وراح يضرب في البلاد، قاصداً العراق؛ وقد وصف رحلته هذه في قصيدة شهيرة عدد فيها الأماكن التي مر بها وختمها بهجاء كافور، قدم الشاعر بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى إليه في شباط من سنة 965م. قدم الشاعر بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى اليه في شباط من سنة 965م ومدحه، ولبث عنده نحو ثلاثة أشهر، ثم انطلق إلي شيراز نزولا عند طلب عضد الدولة السلطان البويهي، ولقي حظوة كبيرة، ومدح السلطان بقصائد عدة، وفي شهر آب من سنة 965م غادره متشوقاً إلى بلاده، وودعه بقصيدة كانت آخر ما نظم، مطلعها: فِدى لكَ مَن يُقَصِرُ عن مَداكا فلا مَلِكٌ إذَنْ إلا فِداكا مقتله: ترك المتنبي شيراز وعاد إلى ارجان، ووقف قليلاً في واسط بالعراق، ثم نوى الوصول إلى بغداد؛ فحذر كثيراً من اللصوص الذين يكمنون في الطريق من واسط إلى بغداد إلا انه لم يصغِ إلى أحد، وسار مع ابنه وبعض غلمانه، فعرض له فاتك بن جهل الأسدي في جماعة، وكان الشاعر قد هجا أخته، فقتل المتنبي وتناثر ديوانه الذي خطه بيده، وذلك في شهر أيلول من سنة 965م بعد حياة حافلة بالطموح والفشل
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:16 pm | |
|
ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي
عذل العواذل حول قلبي التائه
عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:16 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ
ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ وَأحَقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ أأُحِبّهُ وَأُحِبّ فيهِ مَلامَةً؟ إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعْدائِهِ عَجِبَ الوُشاةُ من اللُّحاةِ وَقوْلِهِمْ دَعْ ما نَراكَ ضَعُفْتَ عن إخفائِهِ ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه وُقِيَ الأميرُ هَوَى العُيُونِ فإنّهُ مَا لا يَزُولُ ببَأسِهِ وسَخَائِهِ يَسْتَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بنَظْرَةٍ وَيَحُولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ فأتَيْتَ مِنْ فَوْقِ الزّمانِ وَتَحْتِهِ مُتَصَلْصِلاً وَأمَامِهِ وَوَرائِهِ مَنْ للسّيُوفِ بأنْ يكونَ سَمِيَّهَا في أصْلِهِ وَفِرِنْدِهِ وَوَفَائِهِ طُبِعَ الحَديدُ فكانَ مِنْ أجْنَاسِهِ وَعَليٌّ المَطْبُوعُ مِنْ آبَائِهِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:17 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أتنكر يا ابن إسحق إخائي
أتُنْكِرُ يا ابنَ إسْحَقٍ إخائي وتَحْسَبُ ماءَ غَيرِي من إنائي؟ أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ وأكْرَهُ مِن ذُبابِ السّيفِ طَعْماً وأمْضَى في الأمورِ منَ القَضاءِ ومَا أرْبَتْ على العِشْرينَ سِنّي فكَيفَ مَلِلْتُ منْ طولِ البَقاءِ؟ وما استَغرقتُ وَصْفَكَ في مَديحي فأنْقُصَ مِنْهُ شَيئاً بالهِجَاءِ وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْلٌ أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟ تُطيعُ الحاسِدينَ وأنْتَ مَرْءٌ جُعِلْتُ فِداءَهُ وهُمُ فِدائي وهاجي نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّزْ كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ وإنّ مِنَ العَجائِبِ أنْ تَراني فَتَعْدِلَ بي أقَلّ مِنَ الهَبَاءِ وتُنْكِرَ مَوْتَهُمْ وأنا سُهَيْلٌ طَلَعْتُ بمَوْتِ أوْلادِ الزّناءِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:17 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أمن ازديارك في الدجى الرقباء
أمِنَ ازْدِيارَكِ في الدُّجى الرُّقَبَاءُ إذْ حَيثُ كنتِ مِنَ الظّلامِ ضِياءُ قَلَقُ المَليحَةِ وِهْيَ مِسْكٌ هَتكُها ومَسيرُها في اللّيلِ وهيَ ذُكاءُ أسَفي على أسَفي الذي دَلّهْتِني عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَليّ خَفَاءُ وَشَكِيّتي فَقْدُ السّقامِ لأنّهُ قَدْ كانَ لمّا كانَ لي أعضاءُ مَثّلْتِ عَيْنَكِ في حَشايَ جِراحَةً فتَشابَها كِلْتاهُما نَجْلاءُ نَفَذَتْ عَلَيّ السّابِرِيَّ ورُبّما تَنْدَقّ فيهِ الصَّعدَةُ السّمْراءُ أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ وإذا خَفِيتُ على الغَبيّ فَعَاذِرٌ أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ شِيَمُ اللّيالي أنْ تُشكِّكَ ناقَتي صَدْري بها أفضَى أمِ البَيداءُ فَتَبيتُ تُسْئِدُ مُسْئِداً في نَيّها إسْآدَها في المَهْمَهِ الإنْضاءُ بَيْني وبَينَ أبي عليٍّ مِثْلُهُ شُمُّ الجِبالِ ومِثْلُهنّ رَجاءُ وعِقابُ لُبنانٍ وكيفَ بقَطْعِها وهُوَ الشّتاءُ وصَيفُهُنّ شِتاءُ لَبَسَ الثُّلُوجُ بها عَليّ مَسَالِكي فَكَأنّها بِبيَاضِها سَوْداءُ وكَذا الكَريمُ إذا أقامَ ببَلْدَةٍ سَالَ النُّضارُ بها وقامَ الماءُ جَمَدَ القِطارُ ولَوْ رَأتْهُ كمَا تَرَى بُهِتَتْ فَلَمْ تَتَبَجّسِ الأنْواءُ في خَطّهِ من كلّ قَلبٍ شَهْوَةٌ حتى كأنّ مِدادَهُ الأهْواءُ ولكُلّ عَيْنٍ قُرّةٌ في قُرْبِهِ حتى كأنّ مَغيبَهُ الأقْذاءُ مَنْ يَهتَدي في الفِعْلِ ما لا تَهْتَدي في القَوْلِ حتى يَفعَلَ الشّعراءُ في كلّ يَوْمٍ للقَوافي جَوْلَةٌ في قَلْبِهِ ولأُذْنِهِ إصْغَاءُ وإغارَةٌ في ما احْتَواهُ كأنّمَا في كُلّ بَيْتٍ فَيْلَقٌ شَهْبَاءُ مَنْ يَظلِمُ اللّؤماءَ في تَكليفِهِمْ أنْ يُصْبِحُوا وَهُمُ لَهُ أكْفاءُ ونَذيمُهُمْ وبهِمْ عَرَفْنَا فَضْلَهُ وبِضِدّها تَتَبَيّنُ الأشْياءُ مَنْ نَفْعُهُ في أنْ يُهاجَ وضَرُّهُ في تَرْكِهِ لَوْ تَفْطَنُ الأعداءُ فالسّلمُ يَكسِرُ من جَناحَيْ مالهِ بنَوالِهِ ما تَجْبُرُ الهَيْجاءُ يُعطي فتُعطَى من لُهَى يدِهِ اللُّهَى وتُرَى بِرُؤيَةِ رَأيِهِ الآراءُ مُتَفَرّقُ الطّعْمَينِ مُجْتَمعُ القُوَى فكأنّهُ السّرّاءُ والضّرّاءُ وكأنّهُ ما لا تَشاءُ عُداتُهُ مُتَمَثّلاً لوُفُودِهِ ما شَاؤوا يا أيّهَا المُجدَى علَيْهِ رُوحُهُ إذْ لَيسَ يأتيهِ لها اسْتِجداءُ إحْمَدْ عُفاتَكَ لا فُجِعْتَ بفَقدِهم فَلَتَرْكُ ما لم يأخُذوا إعْطاءُ لا تَكْثُرُ الأمواتُ كَثرَةَ قِلّةٍ إلاّ إذا شَقِيَتْ بكَ الأحْياءُ والقَلْبُ لا يَنْشَقّ عَمّا تَحْتَهُ حتى تَحِلّ بهِ لَكَ الشّحْناءُ لمْ تُسْمَ يا هَرُونُ إلاّ بَعدَمَا اقْـ ـتَرَعَتْ ونازَعتِ اسمَكَ الأسماءُ فغَدَوْتَ واسمُكَ فيكَ غيرُ مُشارِكٍ والنّاسُ في ما في يَدَيْكَ سَواءُ لَعَمَمْتَ حتى المُدْنُ منكَ مِلاءُ ولَفُتَّ حتى ذا الثّناءُ لَفَاءُ ولجُدْتَ حتى كِدْتَ تَبخَلُ حائِلاً للمُنْتَهَى ومنَ السّرورِ بُكاءُ أبْدَأتَ شَيئاً ليسَ يُعرَفُ بَدْؤهُ وأعَدْتَ حتى أُنْكِرَ الإبْداءُ فالفَخْرُ عَن تَقصِيرِهِ بكَ ناكِبٌ والمَجْدُ مِنْ أنْ يُسْتَزادَ بَراءُ فإذا سُئِلْتَ فَلا لأنّكَ مُحوِجٌ وإذا كُتِمتَ وشَتْ بكَ الآلاءُ وإذا مُدِحتَ فلا لتَكسِبَ رِفْعَةً للشّاكِرينَ على الإلهِ ثَنَاءُ وإذا مُطِرْتَ فَلا لأنّكَ مُجْدِبٌ يُسْقَى الخَصِيبُ ويُمْطَرُ الدّأمَاءُ لم تَحْكِ نائِلَكَ السّحابُ وإنّما حُمّتْ بهِ فَصَبيبُها الرُّحَضاءُ لم تَلْقَ هَذا الوَجْهَ شَمسُ نَهارِنَا إلاّ بوَجْهٍ لَيسَ فيهِ حَيَاءُ فَبِأيّما قَدَمٍ سَعَيْتَ إلى العُلَى أُدُمُ الهِلالِ لأخمَصَيكَ حِذاءُ ولَكَ الزّمانُ مِنَ الزّمانِ وِقايَةٌ ولَكَ الحِمامُ مِنَ الحِمامِ فِداءُ لوْ لم تكنْ من ذا الوَرَى اللّذْ منك هُوْ عَقِمَتْ بمَوْلِدِ نَسْلِها حَوّاءُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:18 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتبا
ألا ما لسَيفِ الدّوْلَةِ اليَوْمَ عَاتِبَا فَداهُ الوَرَى أمضَى السّيُوفِ مَضَارِبَا وما لي إذا ما اشتَقْتُ أبصَرْتُ دونَهُ تَنَائِفَ لا أشْتَاقُها وَسَبَاسِبَا وَقد كانَ يُدْني مَجلِسِي من سَمائِهِ أُحادِثُ فيها بَدْرَهَا وَالكَوَاكِبَا حَنَانَيْكَ مَسْؤولاً وَلَبّيْكَ داعياً وَحَسبيَ مَوْهُوباً وحَسبُكَ وَاهِبَا أهذا جَزاءُ الصّدْقِ إنْ كنتُ صادقاً أهذا جَزاءُ الكِذبِ إنْ كنتُ كاذِبَا وَإنْ كانَ ذَنْبي كلَّ ذَنْبٍ فإنّهُ مَحا الذّنْبَ كلَّ المَحوِ مَن جاءَ تائِبَا
فديناك أهدى الناس سهما إلى قلبي
فدَيناكَ أهدى النّاسِ سَهماً إلى قَلبي وَأقتَلَهُم للدّارِعِينَ بِلا حَربِ تَفَرّدَ في الأحكامِ في أهْلِهِ الهَوَى فأنتَ جميلُ الخُلْفِ مستحسَنُ الكِذْبِ وَإنّي لمَمنُوعُ المَقاتِلِ في الوَغَى وَإن كُنتُ مَبذولَ المَقاتِلِ في الحبّ وَمَن خُلِقَت عَيناكَ بَينَ جُفُونِهِ أصابَ الحدورَ السهلَ في المرتقى الصّعبِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:19 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب
يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ لا يَمْلِكُ الطّرِبُ المَحزُونُ مَنطِقَه وَدَمْعَهُ وَهُمَا في قَبضَةِ الطّرَبِ غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ وكم صَحِبْتَ أخَاهَا في مُنَازَلَةٍ وكم سألتَ فلَمْ يَبخَلْ وَلم تَخِبِ طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي تَعَثّرَتْ بهِ في الأفْوَاهِ ألْسُنُهَا وَالبُرْدُ في الطُّرْقِ وَالأقلامُ في الكتبِ كأنّ فَعْلَةَ لم تَمْلأ مَوَاكِبُهَا دِيَارَ بَكْرٍ وَلم تَخْلَعْ ولم تَهَبِ وَلم تَرُدّ حَيَاةً بَعْدَ تَوْلِيَةٍ وَلم تُغِثْ داعِياً بالوَيلِ وَالحَرَبِ أرَى العرَاقَ طوِيلَ اللّيْلِ مُذ نُعِيَتْ فكَيفَ لَيلُ فتى الفِتيانِ في حَلَبِ يَظُنّ أنّ فُؤادي غَيرُ مُلْتَهِبٍ وَأنّ دَمْعَ جُفُوني غَيرُ مُنسكِبِ بَلى وَحُرْمَةِ مَنْ كانَتْ مُرَاعِيَةً لحُرْمَةِ المَجْدِ وَالقُصّادِ وَالأدَبِ وَمَن مَضَتْ غيرَ مَوْرُوثٍ خَلائِقُها وَإنْ مَضَتْ يدُها موْرُوثَةَ النّشبِ وَهَمُّهَا في العُلَى وَالمَجْدِ نَاشِئَةً وَهَمُّ أتْرابِها في اللّهْوِ وَاللّعِبِ يَعلَمْنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها وَلَيسَ يَعلَمُ إلاّ الله بالشَّنَبِ مَسَرّةٌ في قُلُوبِ الطّيبِ مَفِرقُهَا وَحَسرَةٌ في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ إذا رَأى وَرَآهَا رَأسَ لابِسِهِ رَأى المَقانِعَ أعلى منهُ في الرُّتَبِ وَإنْ تكنْ خُلقتْ أُنثى لقد خُلِقتْ كَرِيمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسبِ وَإنْ تكنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهَا فإنّ في الخَمرِ معنًى لَيسَ في العِنَبِ فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ وَلَيْتَ عَينَ التي آبَ النّهارُ بهَا فِداء عَينِ التي زَالَتْ وَلم تَؤبِ فَمَا تَقَلّدَ بالياقُوتِ مُشْبِهُهَا وَلا تَقَلّدَ بالهِنْدِيّةِ القُضُبِ وَلا ذكَرْتُ جَميلاً مِنْ صَنائِعِهَا إلاّ بَكَيْتُ وَلا وُدٌّ بلا سَبَبِ قَد كانَ كلّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتها فَمَا قَنِعتِ لها يا أرْضُ بالحُجُبِ وَلا رَأيْتِ عُيُونَ الإنْسِ تُدْرِكُها فَهَلْ حَسَدْتِ عَلَيها أعينَ الشُّهبِ وَهَلْ سَمِعتِ سَلاماً لي ألمّ بهَا فقَدْ أطَلْتُ وَما سَلّمتُ من كَثَبِ وَكَيْفَ يَبْلُغُ مَوْتَانَا التي دُفِنَتْ وَقد يُقَصِّرُ عَنْ أحيائِنَا الغَيَبِ يا أحسَنَ الصّبرِ زُرْ أوْلى القُلُوبِ بِهَا وَقُلْ لصاحِبِهِ يا أنْفَعَ السُّحُبِ وَأكْرَمَ النّاسِ لا مُسْتَثْنِياً أحَداً منَ الكِرامِ سوَى آبَائِكَ النُّجُبِ قد كانَ قاسَمَكَ الشخصَينِ دهرُهُما وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بالذّهَبِ وَعادَ في طَلَبِ المَترُوكِ تارِكُهُ إنّا لَنغْفُلُ وَالأيّامُ في الطّلَبِ مَا كانَ أقصرَ وَقتاً كانَ بَيْنَهُمَا كأنّهُ الوَقْتُ بَينَ الوِرْدِ وَالقَرَبِ جَزَاكَ رَبُّكَ بالأحزانِ مَغْفِرَةً فحزْنُ كلّ أخي حزْنٍ أخو الغضَبِ وَأنْتُمُ نَفَرٌ تَسْخُو نُفُوسُكُمُ بِمَا يَهَبْنَ وَلا يَسخُونَ بالسَّلَبِ حَلَلْتُمُ من مُلُوكِ الأرْضِ كلّهِمِ مَحَلَّ سُمرِ القَنَا من سائِرِ القَصَبِ فَلا تَنَلْكَ اللّيالي، إنّ أيْدِيَهَا إذا ضَرَبنَ كَسَرْنَ النَّبْعَ بالغَرَبِ وَلا يُعِنّ عَدُوّاً أنْتَ قاهِرُهُ فإنّهُنّ يَصِدْنَ الصّقرَ بالخَرَبِ وَإنْ سَرَرْنَ بمَحْبُوبٍ فجَعْنَ بهِ وَقَد أتَيْنَكَ في الحَالَينِ بالعَجَبِ وَرُبّمَا احتَسَبَ الإنْسانُ غايَتَهَا وَفاجَأتْهُ بأمْرٍ غَيرِ مُحْتَسَبِ وَمَا قَضَى أحَدٌ مِنْهَا لُبَانَتَهُ وَلا انْتَهَى أرَبٌ إلاّ إلى أرَبِ تَخالَفَ النّاسُ حتى لا اتّفاقَ لَهُمْ إلاّ على شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشجبِ فقِيلَ تَخلُصُ نَفْسُ المَرْءِ سَالمَةً وَقيلَ تَشرَكُ جسْمَ المَرْءِ في العَطَبِ وَمَنْ تَفَكّرَ في الدّنْيَا وَمُهْجَتهِ أقامَهُ الفِكْرُ بَينَ العَجزِ وَالتّعَبِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:20 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
ضروب الناس عشاق ضروبا
ضُرُوبُ النّاسِ عُشّاقٌ ضُرُوبَا فأعذَرُهُمْ أشَفُّهُمُ حَبِيبَا وما سَكَني سِوَى قَتْلِ الأعادي فهَلْ من زَوْرَةٍ تَشفي القُلوبَا تَظَلّ الطّيرُ منها في حَديثٍ تَرُدّ بهِ الصّراصِرَ والنّعيبَا وقد لَبِسَتْ دِماءَهُمُ عَلَيْهِمْ حِداداً لم تَشُقّ لَهُ جُيُوبَا أدَمْنا طَعْنَهُمْ والقَتْلَ حتى خَلَطْنا في عِظامِهِمِ الكُعُوبَا كأنّ خُيولَنا كانَتْ قَديماً تُسَقّى في قُحُوفِهِمِ الحَليبَا فَمَرّتْ غَيرَ نافِرَةٍ عَلَيْهِمْ تَدوسُ بنا الجَماجِمَ والتّريبَا يُقَدّمُها وقد خُضِبَتْ شَواهَا فَتًى تَرْمي الحُرُوبُ بهِ الحُرُوبَا شَديدُ الخُنْزُوانَةِ لا يُبَالي أصابَ إذا تَنَمّرَ أمْ أُصِيبَا أعَزْمي طالَ هذا اللّيلُ فانْظُرْ أمِنْكَ الصّبْحُ يَفْرَقُ أنْ يَؤوبَا كأنّ الفَجْرَ حِبٌّ مُسْتَزارٌ يُراعي مِنْ دُجُنّتِهِ رَقِيبَا كأن نُجُومَهُ حَلْيٌ عَلَيْهِ وقد حُذيَتْ قَوائِمُهُ الجَبُوبَا كأنّ الجَوّ قاسَى ما أُقاسِي فصارَ سَوادُهُ فيهِ شُحُوبَا كأنّ دُجاهُ يَجْذِبُها سُهادي فَلَيسَ تَغيبُ إلاّ أنْ يَغيبَا أُقَلّبُ فيهِ أجْفاني كأنّي أعُدّ بهِ على الدّهرِ الذّنُوبَا وما لَيْلٌ بأطْوَلَ مِنْ نَهارٍ يَظَلّ بلَحظِ حُسّادي مَشُوبَا وما مَوْتٌ بأبْغَضَ مِنْ حَياةٍ أرَى لَهُمُ مَعي فيها نَصيبَا عَرَفْتُ نَوائِبَ الحَدَثانِ حتى لَوِ انْتَسَبَتْ لكُنتُ لهَا نَقيبَا ولمّا قَلّتِ الإبْلُ امْتَطَيْنَا إلى ابنِ أبي سُلَيْمانَ الخُطُوبَا مَطايا لا تَذِلّ لمَنْ عَلَيْهَا ولا يَبغي لهَا أحَدٌ رُكُوبَا وتَرْتَعُ دونَ نَبْتِ الأرْضِ فينا فَما فارَقْتُها إلاّ جَدِيبَا إلى ذي شِيمَةٍ شَغَفَتْ فُؤادي فلَوْلاهُ لقُلْتُ بها النّسيبَا تُنازِعُني هَواها كلُّ نَفْسٍ وإنْ لم تُشْبِهِ الرّشَأ الرّبِيبَا عَجيبٌ في الزّمانِ وما عَجيبٌ أتَى مِنْ آلِ سَيّارٍ عَجيبَا وشَيْخٌ في الشّبابِ ولَيس شَيخاً يُسَمّى كلُّ مَن بَلَغَ المَشيبَا قَسَا فالأُسْدُ تَفْزَعُ مِن يَدَيْهِ وَرَقّ فنَحنُ نَفزَعُ أن يَذوبَا أشَدُّ منَ الرّياحِ الهُوجِ بَطشاً وأسرَعُ في النّدى منها هُبُوبَا وقالوا ذاكَ أرْمَى مَنْ رَأيْنَا فقُلْتُ رَأيْتُمُ الغَرَضَ القَريبَا وهَلْ يُخْطي بأسْهُمِهِ الرّمَايَا وما يُخْطي بما ظَنّ الغُيُوبَا إذا نُكِبَتْ كَنائِنُهُ اسْتَبَنّا بأنْصُلِها لأنْصُلِها نُدُوبَا يُصيبُ ببَعْضِها أفواقَ بَعضٍ فلَوْلا الكَسرُ لاتّصَلَتْ قَضِيبَا بكُلّ مُقَوَّمٍ لم يَعْصِ أمْراً لَهُ حتى ظَنَنّاهُ لَبِيبَا يُريكَ النَّزْعُ بَينَ القَوْسِ منْهُ وبَينَ رَمِيّهِ الهَدَفَ اللّهِيبَا ألَستَ ابنَ الأُلى سَعِدوا وسادوا ولم يَلِدوا امرَأً إلاّ نَجِيبَا ونالُوا ما اشْتَهَوْا بالحَزْمِ هَوْناً وصادَ الوَحشَ نَملُهُمُ دَبِيبَا وما ريحُ الرّياضِ لهَا ولَكِنْ كَساها دَفنُهُمْ في التُّرْبِ طِيبَا أيَا مَنْ عادَ رُوحُ المَجْدِ فيهِ وصارَ زَمانُهُ البالي قَشيبَا تَيَمّمَني وكيلُكَ مادِحاً لي وأنْشَدَني مِنَ الشّعرِ الغَريبَا فآجَرَكَ الإل?هُ على عَليلٍ بَعَثْتَ إلى المَسيحِ بهِ طَبِيبَا ولَسْتُ بمُنكِرٍ مِنْكَ الهَدايَا ولَكِنْ زِدْتَني فيها أدِيبَا فلا زالَتْ دِيارُكَ مُشرِقاتٍ ولا دانَيتَ يا شَمسُ الغُرُوبَا لأُصْبِحَ آمِناً فيكَ الرّزايا
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:21 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أغالب فيك الشوق والشوق أغلب
أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ منَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ لَهُ فَضْلَةٌ عَنْ جِسْمِهِ في إهَابِهِ تَجيءُ على صَدْرٍ رَحيبٍ وَتذهَبُ شَقَقْتُ بهِ الظّلْماءَ أُدْني عِنَانَهُ فيَطْغَى وَأُرْخيهِ مراراً فيَلْعَبُ وَأصرَعُ أيّ الوَحشِ قفّيْتُهُ بِهِ وَأنْزِلُ عنْهُ مِثْلَهُ حينَ أرْكَبُ وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَا وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأياً وحِكْمَةً وَنَادِرَةً أحْيَانَ يَرْضَى وَيَغْضَبُ إذا ضرَبتْ في الحرْبِ بالسّيفِ كَفُّهُ تَبَيَّنْتَ أنّ السّيفَ بالكَفّ يَضرِبُ تَزيدُ عَطَاياهُ على اللّبْثِ كَثرَةً وَتَلْبَثُ أمْوَاهُ السّحابِ فَتَنضُبُ أبا المِسْكِ هل في الكأسِ فَضْلٌ أنالُه فإنّي أُغَنّي منذُ حينٍ وَتَشرَبُ وَهَبْتَ على مِقدارِ كَفّيْ زَمَانِنَا وَنَفسِي على مِقدارِ كَفّيكَ تطلُبُ إذا لم تَنُطْ بي ضَيْعَةً أوْ وِلايَةً فَجُودُكَ يَكسُوني وَشُغلُكَ يسلبُ يُضاحِكُ في ذا العِيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ أحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ فإنْ لم يكُنْ إلاّ أبُو المِسكِ أوْ هُمُ فإنّكَ أحلى في فُؤادي وَأعْذَبُ وكلُّ امرىءٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ وَكُلُّ مَكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيّبُ يُريدُ بكَ الحُسّادُ ما الله دافِعٌ وَسُمْرُ العَوَالي وَالحَديدُ المُذرَّبُ وَدونَ الذي يَبْغُونَ ما لوْ تخَلّصُوا إلى المَوْتِ منه عشتَ وَالطّفلُ أشيبُ إذا طَلَبوا جَدواكَ أُعطوا وَحُكِّموا وَإن طلَبوا الفضْلَ الذي فيك خُيِّبوا وَلَوْ جازَ أن يحوُوا عُلاكَ وَهَبْتَهَا وَلكِنْ منَ الأشياءِ ما ليسَ يوهَبُ وَأظلَمُ أهلِ الظّلمِ مَن باتَ حاسِداً لمَنْ بَاتَ في نَعْمائِهِ يَتَقَلّبُ وَأنتَ الذي رَبّيْتَ ذا المُلْكِ مُرْضَعاً وَلَيسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أبُ وَكنتَ لَهُ لَيْثَ العَرِينِ لشِبْلِهِ وَمَا لكَ إلاّ الهِنْدُوَانيّ مِخْلَبُ لَقِيتَ القَنَا عَنْهُ بنَفْسٍ كريمَةٍ إلى الموْتِ في الهَيجا من العارِ تهرُبُ وَقد يترُكُ النّفسَ التي لا تَهابُهُ وَيَخْتَرِمُ النّفسَ التي تَتَهَيّبُ وَمَا عَدِمَ اللاقُوكَ بَأساً وَشِدّةً وَلَكِنّ مَنْ لاقَوْا أشَدُّ وَأنجَبُ ثنَاهم وَبَرْقُ البِيضِ في البَيض صَادقٌ عليهم وَبَرْقُ البَيض في البِيض خُلَّبُ سَلَلْتَ سُيوفاً عَلّمتْ كلَّ خاطِبٍ على كلّ عُودٍ كيفَ يدعو وَيخطُبُ وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ النّاسُ أنّهُ إلَيكَ تَنَاهَى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ وَأيُّ قَبيلٍ يَسْتَحِقّكَ قَدْرُهُ مَعَدُّ بنُ عَدنانٍ فِداكَ وَيَعرُبُ وَمَا طَرَبي لمّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً لقد كنتُ أرْجُو أنْ أرَاكَ فأطرَبُ وَتَعْذُلُني فيكَ القَوَافي وَهِمّتي كأنّي بمَدْحٍ قَبلَ مَدْحِكَ مُذنِبُ وَلَكِنّهُ طالَ الطّريقُ وَلم أزَلْ أُفَتّش عَن هَذا الكَلامِ وَيُنْهَبُ فشَرّقَ حتى ليسَ للشّرْقِ مَشرِقٌ وَغَرّبَ حتى ليسَ للغرْبِ مَغْرِبُ إذا قُلْتُهُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:21 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
لهذا اليوم بعد غد أريج
لهذا اليَومِ بَعْدَ غَدٍ أرِيجُ وَنَارٌ في العَدُوّ لهَا أجيجُ تَبِيتُ بهَا الحَواضِنُ آمِنَاتٍ وَتَسْلَمُ في مَسالِكِهَا الحَجيجُ فلا زَالَت عُداتُكَ حَيْثُ كانَت فَرائِسَ أيُّهَا الأسَدُ المَهيجُ عَرَفْتُكَ والصّفُوفُ مُعَبّآتٌ وَأنْتَ بغَيرِ سَيفِكَ لا تَعيجُ وَوَجْهُ البَحْرِ يُعْرَفُ مِن بَعيدٍ إذا يَسْجُو فكَيفَ إذا يَمُوجُ بأرضٍ تَهْلِكُ الأشْواطُ فيهَا إذا مُلِئَت من الرّكْضِ الفُرُوجُ تحاوِلُ نَفْسَ مَلْكِ الرّومِ فيهَا فَتَفْدِيهِ رَعِيّتُهُ العُلُوجُ أبِالغَمَراتِ تُوعِدُنَا النَّصارَى ونحنُ نُجُومُهَا وَهيَ البُرُوجُ وَفِينَا السّيْفُ حَمْلَتُهُ صَدُوقٌ إذا لاقَى وغارَتُهُ لَجُوجُ نُعَوّذُهُ مِنَ الأعْيَانِ بَأساً وَيَكْثُرُ بالدّعاءِ لَهُ الضّجيجُ رَضِينَا والدُّمُسْتُقُ غَيرُ رَاضٍ بمَا حكَمَ القَوَاضِبُ والوَشيجُ فإنْ يُقْدِمْ فَقَد زُرنَا سَمَنْدُو وَإن يُحْجِمْ فمَوعِدُنَا الخَليجُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:22 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
لكل امرىء من دهره ما تعودا
لكل امرىءٍ مِنْ دَهْرِهِ ما تَعَوّدَا وعادَةُ سيفِ الدّوْلةِ الطعنُ في العدى وَإنْ يُكذِبَ الإرْجافَ عنهُ بضِدّهِ وَيُمْسِي بمَا تَنوي أعاديهِ أسْعَدَا وَرُبّ مُريدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفْسَهُ وَهادٍ إلَيهِ الجيشَ أهدى وما هَدى وَمُستَكْبِرٍ لم يَعرِفِ الله ساعَةً رَأى سَيْفَهُ في كَفّهِ فتَشَهّدَا هُوَ البَحْرُ غُصْ فيهِ إذا كانَ ساكناً على الدُّرّ وَاحذَرْهُ إذا كان مُزْبِدَا فإنّي رَأيتُ البحرَ يَعثُرُ بالفتى وَهذا الذي يأتي الفتى مُتَعَمِّدَا تَظَلّ مُلُوكُ الأرْض خاشعَةً لَهُ تُفارِقُهُ هَلْكَى وَتَلقاهُ سُجّدَا وَتُحْيي لَهُ المَالَ الصّوَارِمُ وَالقَنَا وَيَقْتُلُ ما تحيي التّبَسّمُ وَالجَدَا ذَكِيٌّ تَظَنّيهِ طَليعَةُ عَيْنِهِ يَرَى قَلبُهُ في يَوْمِهِ ما ترَى غَدَا وَصُولٌ إلى المُسْتَصْعَباتِ بخَيْلِهِ فلَوْ كانَ قَرْنُ الشّمسِ ماءً لأوْرَدَا لذلك سَمّى ابنُ الدُّمُستُقِ يَوْمَهُ مَمَاتاً وَسَمّاهُ الدُّمُستُقُ موْلِدَا سَرَيْتَ إلى جَيحانَ من أرْضِ آمِدٍ ثَلاثاً، لقد أدناكَ رَكضٌ وَأبْعَدَا فَوَلّى وَأعطاكَ ابْنَهُ وَجُيُوشَهُ جَميعاً وَلم يُعطِ الجَميعَ ليُحْمَدَا عَرَضْتَ لَهُ دونَ الحَياةِ وَطَرْفِهِ وَأبصَرَ سَيفَ الله منكَ مُجَرَّدَا وَما طَلَبَتْ زُرْقُ الأسِنّةِ غَيرَهُ وَلكِنّ قُسطَنطينَ كانَ لَهُ الفِدَى فأصْبَحَ يَجْتابُ المُسوحَ مَخَافَةً وَقد كانَ يجتابُ الدِّلاصَ المُسرَّدَا وَيَمْشِي بهِ العُكّازُ في الدّيرِ تائِباً وَما كانَ يَرْضَى مشيَ أشقَرَ أجرَدَا وَما تابَ حتى غادَرَ الكَرُّ وَجْهَهُ جَريحاً وَخَلّى جَفْنَهُ النّقعُ أرْمَدَا فَلَوْ كانَ يُنْجي من عَليٍّ تَرَهُّبٌ تَرَهّبَتِ الأمْلاكُ مَثْنَى وَمَوْحَدَا وكلُّ امرىءٍ في الشّرْقِ وَالغَرْبِ بعده يُعِدّ لَهُ ثَوْباً مِنَ الشَّعْرِ أسْوَدَا هَنيئاً لكَ العيدُ الذي أنتَ عيدُهُ وَعِيدٌ لمَنْ سَمّى وَضَحّى وَعَيّدَا وَلا زَالَتِ الأعْيادُ لُبْسَكَ بَعْدَهُ تُسَلِّمُ مَخرُوقاً وَتُعْطَى مُجدَّدَا فَذا اليَوْمُ في الأيّامِ مثلُكَ في الوَرَى كمَا كنتَ فيهِمْ أوْحداً كانَ أوْحَدَا هوَ الجَدّ حتى تَفْضُلُ العَينُ أُختَهَا وَحتى يكونُ اليَوْمُ لليَوْمِ سَيّدَا فَيَا عَجَباً مِنْ دائِلٍ أنْتَ سَيفُهُ أمَا يَتَوَقّى شَفْرَتَيْ مَا تَقَلّدَا ومَنْ يَجعَلِ الضِّرْغامَ بارزا لصيده يصيرَهُ الضّرْغامُ فيما تَصَيّدَا رَأيتُكَ محْضَ الحِلْمِ في محْضِ قُدرَةٍ وَلوْ شئتَ كانَ الحِلمُ منكَ المُهنّدَا وَما قَتَلَ الأحرارَ كالعَفوِ عَنهُمُ وَمَنْ لكَ بالحُرّ الذي يحفَظُ اليَدَا إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا وَوَضْعُ النّدى في موْضعِ السّيفِ بالعلى مضرٌّ كوضْع السيفِ في موضع النّدى وَلكنْ تَفُوقُ النّاسَ رَأياً وَحِكمةً كما فُقتَهمْ حالاً وَنَفساً وَمحْتِدَا يَدِقّ على الأفكارِ ما أنْتَ فاعِلٌ فيُترَكُ ما يخفَى وَيُؤخَذُ ما بَدَا أزِلْ حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بكَبتِهمْ فأنتَ الذي صَيّرْتَهُمْ ليَ حُسّدَا إذا شَدّ زَنْدي حُسنُ رَأيكَ فيهِمُ ضرَبْتُ بسَيفٍ يَقطَعُ الهَامَ مُغمَدَا وَمَا أنَا إلاّ سَمْهَرِيٌّ حَمَلْتَهُ فزَيّنَ مَعْرُوضاً وَرَاعَ مُسَدَّدَا وَمَا الدّهْرُ إلاّ مِنْ رُواةِ قَصائِدي إذا قُلتُ شِعراً أصْبَحَ الدّهرُ مُنشِدَا فَسَارَ بهِ مَنْ لا يَسيرُ مُشَمِّراً وَغَنّى بهِ مَنْ لا يُغَنّي مُغَرِّدَا أجِزْني إذا أُنْشِدْتَ شِعراً فإنّمَا بشِعري أتَاكَ المادِحونَ مُرَدَّدَا وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني أنَا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى تَرَكْتُ السُّرَى خَلفي لمَنْ قَلّ مالُه وَأنعَلْتُ أفراسي بنُعْماكَ عَسجَدَا وَقَيّدْتُ نَفْسِي في ذَرَاكَ مَحَبّةً وَمَنْ وَجَدَ الإحْسانَ قَيْداً تَقَيّدَا إذا سَألَ الإنْسَانُ أيّامَهُ الغِنى وَكنتَ على بُعْدٍ جَعَلْنَكَ موْعِدَا
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:22 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أليوم عهدكم فأين الموعد؟
ألْيَوْمَ عَهدُكُمُ فأينَ المَوْعِدُ؟ هَيهاتِ ليسَ ليَوْمِ عَهدِكُمُ غَدُ ألمَوْتُ أقرَبُ مِخْلَباً من بَيْنِكُمْ وَالعَيشُ أبعَدُ منكُمُ لا تَبعُدُوا إنّ التي سفَكَتْ دَمي بجُفُونِها لم تَدْرِ أنّ دَمي الذي تَتَقَلّدُ قالَتْ وقَد رَأتِ اصْفِراري من بهِ وَتَنَهّدَتْ فأجَبْتُها المُتَنَهِّدُ فَمَضَتْ وقد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَهَا لَوْني كَما صَبَغَ اللُّجَينَ العَسجَدُ فرَأيتُ قَرْنَ الشّمسِ في قمرِ الدّجى مُتَأوّداً غُصْنٌ بِهِ يَتَأوّدُ عَدَوِيّةٌ بَدَوِيّةٌ مِنْ دُونِهَا سَلْبُ النّفُوسِ ونارُ حرْبٍ توقَدُ وَهَواجِلٌ وصَواهِلٌ ومَنَاصِلٌ وذَوابِلٌ وتَوَعّدٌ وتَهَدُّدُ أبْلَتْ مَوَدّتَها اللّيالي بَعْدَنَا ومَشَى عَلَيها الدّهرُ وهوَ مُقَيَّدُ بَرّحْتَ يا مَرَضَ الجُفُونِ بِمُمرَضٍ مَرِضَ الطّبيبُ لهُ وَعِيدَ العُوّدُ فَلَهُ بَنُو عَبْدِ العَزيزِ بنِ الرّضَى ولكُلّ رَكْبٍ عيسُهُمْ والفَدْفَدُ مَن في الأنامِ مِنَ الكِرامِ ولا تَقُلْ مَن فيكِ شأمُ سوَى شجاعٍ يُقصَدُ أعطى فقُلتُ: لجودِه ما يُقْتَنَى، وَسَطا فقلتُ: لسَيفِهِ ما يُولَدُ وَتَحَيّرَتْ فيهِ الصّفاتُ لأنّهَا ألْفَتْ طَرائِقَهُ عَلَيها تَبْعُدُ في كلّ مُعْتَرَكٍ كُلًى مَفْرِيّةٌ يَذْمُمْنَ منهُ ما الأسِنّةُ تَحمَدُ نِقَمٌ عَلى نِقَمِ الزّمانِ يَصُبّها نِعَمٌ على النّعَمِ التي لا تُجْحَدُ في شَانِهِ ولِسانِهِ وبَنَانِهِ وَجَنانِهِ عَجَبٌ لمَنْ يَتَفَقّدُ أسَدٌ دَمُ الأسَدِ الهِزَبْرِ خِضابُهُ مَوْتٌ فَريصُ المَوْتِ منهُ يُرْعَدُ ما مَنْبِجٌ مُذْ غِبْتَ إلاّ مُقْلَةٌ سهدتْ وَوَجْهُكَ نوْمُها والإثمِدُ فاللّيلُ حينَ قَدِمْتَ فيها أبْيَضٌ والصّبْحُ مُنذُ رَحَلْتَ عنها أسوَدُ ما زِلْتَ تَدنو وهْيَ تَعْلُو عِزّةً حتى تَوَارَى في ثَراها الفَرْقَدُ أرْضٌ لها شَرَفٌ سِواها مِثْلُهَا لوْ كانَ مثْلُكَ في سِواها يُوجَدُ أبْدَى العُداةُ بكَ السّرورَ كأنّهُمْ فرِحوا وعِندَهُمُ المُقيمُ المُقْعِدُ قَطّعْتَهُمْ حَسَداً أراهُمْ ما بهِمْ فَتَقَطّعُوا حَسَداً لمنْ لا يَحسُدُ حتى انْثَنَوْا ولَوْ أنّ حرّ قُلوبهمْ في قَلْبِ هاجِرَةٍ لَذابَ الجَلْمَدُ نَظَرَ العُلُوجُ فلَمْ يَروْا من حَوْلهم لمّا رَأوْكَ وقيلَ هذا السّيّدُ بَقيَتْ جُمُوعُهُمُ كأنّكَ كُلّها وبَقيتَ بَينَهُمُ كأنّكَ مُفْرَدُ لهفَانَ يَستوْبي بكَ الغَضَبَ الوَرَى لوْ لم يُنَهْنِهْكَ الحِجى والسّؤدُدُ كنْ حيثُ شئتَ تَسِرْ إليكَ رِكابُنا فالأرْضُ واحِدَةٌ وأنتَ الأوْحَدُ وَصُنِ الحُسامَ ولا تُذِلْهُ فإنّهُ يَشكُو يَمينَكَ والجَماجمُ تَشهَدُ يَبِسَ النّجيعُ عَلَيْهِ وَهْوَ مُجَرَّدٌ مِنْ غِمْدِهِ وكأنّما هوَ مُغْمَدُ رَيّانُ لَوْ قَذَفَ الذي أسْقَيْتَهُ لجَرَى منَ المُهَجاتِ بَحْرٌ مُزْبدُ ما شارَكَتْهُ مَنِيّةٌ في مُهْجَةٍ إلاّ وشَفْرَتُهُ على يَدِها يَدُ إنّ العَطايا والرّزايا والقَنا حُلَفاءُ طَيٍّ غَوّرُوا أوْ أنجَدُوا صِحْ يا لَجُلْهُمَةٍ تُجِبْكَ وإنّما أشفَارُ عَينِكَ ذابِلٌ ومُهَنّدُ من كلّ أكبَرَ مِنْ جِبالِ تِهامَةٍ قَلْباً ومِنْ جَوْدِ الغَوَادي أجوَدُ يَلْقاكَ مُرْتَدِياً بأحْمَرَ مِنْ دَمٍ ذَهَبَتْ بخُضرَتِهِ الطُّلَى والأكْبُدُ حتى يُشارَ إلَيكَ: ذا مَوْلاهُمُ وَهُمُ المَوَالي والخَليقَةُ أعْبُدُ أنّى يَكُونُ أبَا البَرِيّةِ آدَمٌ وأبوكَ والثّقَلانِ أنْتَ مُحَمّدُ يَفنى الكَلامُ ولا يُحيطُ بفَضْلِكُمْ أيُحيطُ ما يَفْنى بمَا لا يَنْفَدُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:23 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أيا خدد الله ورد الخدود
أيَا خَدّدَ الله وَرْدَ الخُدودِ وَقَدّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ فَهُنّ أسَلْنَ دَماً مُقْلَتي وَعَذّبْنَ قَلبي بطُولِ الصّدودِ وكَمْ للهَوَى من فَتًى مُدْنَفٍ وكَمْ للنّوَى من قَتيلٍ شَهيدِ فوَا حَسْرَتَا ما أمَرّ الفِراقَ وَأعْلَقَ نِيرانَهُ بالكُبُودِ وأغْرَى الصّبابَةَ بالعاشِقِينَ وَأقْتَلَهَا للمُحِبّ العَميدِ وَألْهَجَ نَفْسي لغَيرِ الخَنَا بحُبّ ذَواتِ اللَّمَى والنّهُودِ فكانَتْ وكُنّ فِداءَ الأميرِ ولا زالَ مِنْ نِعْمَةٍ في مَزيدِ لقَد حالَ بالسّيفِ دونَ الوَعيدِ وحالَتْ عَطاياهُ دونَ الوُعودِ فأنْجُمُ أمْوالِهِ في النّحُوسِ وأنْجُمُ سُؤّالِهِ في السّعُودِ ولَوْ لمْ أخَفْ غَيرَ أعْدائِهِ عَلَيْهِ لَبَشّرْتُهُ بالخُلُودِ رَمَى حَلَباً بِنَواصِي الخُيُولِ وسُمْرٍ يُرِقْنَ دَماً في الصّعيدِ وبِيضٍ مُسافِرَةٍ ما يُقِمْـ ـنَ لا في الرّقابِ ولا في الغُمُودِ يَقُدْنَ الفَنَاءَ غَداةَ اللّقاءِ إلى كلّ جيشٍ كَثيرِ العَديدِ فَوَلّى بأشياعِهِ الخَرْشَنيُّ كَشاءٍ أحَسّ بِزَأرِ الأسُودِ يَرَوْنَ مِنَ الذّعر صَوْتَ الرّياحِ صَهيلَ الجِيادِ وخَفْقَ البُنُودِ فَمَنْ كالأميرِ ابنِ بنْتِ الأميـ ـرِ أوْ مَنْ كآبائِهِ والجُدُودِ سَعَوْا للمَعالي وَهُمْ صبْيَةٌ وسادوا وجادوا وهُمْ في المُهودِ أمَالِكَ رِقّي ومَنْ شَأنُهُ هِباتُ اللُّجَينِ وعِتْقُ العَبيدِ دَعَوْتُكَ عِندَ انْقِطاعِ الرّجَا ءِ والمَوْتُ مني كحَبل الوَريدِ دَعَوْتُكَ لمّا بَراني البَلاءُ وأوْهَنَ رِجْليّ ثِقْلُ الحَديدِ وقَدْ كانَ مَشيُهُما في النّعالِ فقَد صارَ مَشيُهُما في القُيُودِ وكنت منَ النّاسِ في مَحْفِلٍ فَها أنَا في مَحْفِلٍ مِنْ قُرُودِ تُعَجِّلُ فيّ وُجوبَ الحُدودِ وَحَدّي قُبَيلَ وُجوبِ السّجودِ وقيل: عَدَوْتَ على العالمينَ بَينَ وِلادي وبَينَ القُعُودِ فَما لَكَ تَقْبَلُ زُورَ الكَلامِ وقَدْرُ الشّهادَةِ قَدْرُ الشّهُودِ فَلا تَسْمَعَنّ مِنَ الكَاشِحِينَ وَلا تَعْبَأنّ بِعِجْلِ اليَهُودِ وكنْ فارِقاً بينَ دَعوَى أرَدتُ وَدَعوَى فَعَلْتُ بشَأوٍ بَعيدِ وفي جُودِ كَفّيْكَ ما جُدْتَ لي بنَفسي ولوْ كنتُ أشْقَى ثَمُودِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:23 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد
ما الشّوْقُ مُقتَنِعاً منّي بذا الكَمَدِ حتى أكونَ بِلا قَلْبٍ ولا كَبِدِ ولا الدّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا تَشْكُو إليّ ولا أشكُو إلى أحَدِ ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها والسّقمُ يُنحِلُني حتى حكتْ جسدي وكلّما فاضَ دمعي غاض مُصْطَبري كأنْ ما سالَ من جَفنيّ من جَلَدي فأينَ من زَفَرَاتي مَنْ كَلِفْتُ بهِ وأينَ منكَ ابنَ يحيَى صَوْلَةُ الأسَدِ لمّا وزَنْتُ بكَ الدّنْيا فَمِلْتَ بهَا وبالوَرَى قَلّ عِندي كثرَةُ العَدَدِ ما دارَ في خَلَدِ الأيّام لي فَرَحٌ أبا عُبادَةَ حتى دُرْتَ في خَلَدي مَلْكٌ إذا امْتَلأتْ مَالاً خَزائِنُهُ أذاقَهَا طَعْمَ ثُكْلِ الأمّ للوَلَدِ ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزْمُ قَبلَ غَدٍ بقَلبِهِ ما تَرَى عَيناهُ بَعْدَ غَدِ ما ذا البَهاءُ ولا ذا النّورُ من بَشَرٍ ولا السّماحُ الذي فيهِ سَماحُ يَدِ أيّ الأكُفّ تُباري الغَيثَ ما اتّفَقَا حتى إذا افْتَرَقَا عادَتْ ولمْ يَعُدِ قد كنتُ أحْسَبُ أنّ المجدَ من مُضَرٍ حتى تَبَحْتَرَ فَهوَ اليومَ مِن أُدَدِ قَوْمٌ إذا أمْطَرَتْ مَوْتاً سُيُوفُهُمُ حَسِبْتَها سُحُباً جادَتْ على بَلَدِ لم أُجْرِ غايَةَ فكري منكَ في صِفَةٍ إلاّ وَجَدْتُ مَداها غايةَ الأبدِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:24 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
وشامخ من الجبال أقود
وشامِخٍ مِنَ الجِبالِ أقْوَدِ فَرْدٍ كيأفُوخِ البَعِيرِ الأصْيَدِ يُسارُ مِنْ مَضِيقِهِ والجَلْمَدِ في مِثْلِ مَتْنِ المَسَدِ المُعَقَّدِ زُرْناهُ للأمْرِ الذي لم يُعْهَدِ للصّيْدِ والنّزْهَةِ والتّمَرُّدِ بكُلِّ مَسْقيِّ الدّماءِ أسْوَدِ مُعاوِدٍ مُقَوَّدٍ مُقَلَّدِ بكُلّ نابٍ ذَرِبٍ مُحَدَّدِ عَلى حِفافَيْ حَنَكٍ كالمِبْرَدِ كَطالِبِ الثّأرِ وإنْ لم يَحْقِدِ يَقْتُلُ ما يَقْتُلُهُ ولا يَدِي يَنْشُدُ من ذا الخِشْفِ ما لم يَفقِدِ فَثَارَ من أخضَرَ مَمْطُورٍ نَدِ كأنّهُ بَدْءُ عِذارِ الأمْرَدِ فلَمْ يكَدْ إلاّ لحَتْفٍ يَهتَدي ولم يَقَعْ إلاّ عَلى بَطْنِ يَدِ فَلَمْ يَدَعْ للشّاعِرِ المُجَوِّدِ وَصْفاً لَهُ عِندَ الأميرِ الأمْجَدِ المَلِكِ القَرْمِ أبي مُحَمّدِ ألقانِصِ الأبْطالَ بالمُهَنّدِ ذي النِّعَمِ الغُرّ البَوادي العُوّدِ إذا أرَدْتُ عَدّها لم تُعْدَدِ وإنْ ذكَرْتُ فَضْلَهُ لم يَنْفَدِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:25 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أود من الأيام ما لا توده
أوَدُّ مِنَ الأيّامِ مَا لا تَوَدُّهُ وَأشكُو إلَيهَا بَيْنَنَا وَهْيَ جُنْدُهُ يُباعِدْنَ حِبّاً يَجْتَمِعْنَ وَوَصْلُهُ فكَيفَ بحِبٍّ يَجْتَمِعنَ وَصَدُّهُ أبَى خُلُقُ الدّنْيَا حَبِيباً تُديمُهُ فَمَا طَلَبي مِنهَا حَبيباً تَرُدّهُ وَأسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّراً تَكَلفُ شيءٍ في طِباعِكَ ضِدّهُ رَعَى الله عِيساً فَارَقَتْنَا وَفَوْقَهَا مَهاً كُلها يُولَى بجَفْنَيْهِ خَدُّهُ بوَادٍ بِهِ مَا بالقُلُوبِ كَأنّهُ وَقَدْ رَحَلُوا جِيدٌ تَنَاثَرَ عِقدُهُ إذا سَارَتِ الأحداجُ فَوْقَ نَبَاتِهِ تَفَاوَحَ مِسكُ الغانِياتِ وَرَنْدُهُ وَحالٍ كإحداهُنّ رُمْتُ بُلُوغَهَا وَمِنْ دونِها غَوْلُ الطريقِ وَبُعدُهُ وَأتْعَبُ خَلْقِ الله مَنْ زَادَ هَمُّهُ وَقَصّرَ عَمّا تَشتَهي النّفس وَجدُهُ فَلا يَنحَلِلْ في المَجدِ مالُكَ كُلّهُ فيَنحَلَّ مَجْدٌ كانَ بالمالِ عَقدُهُ وَدَبِّرْهُ تَدْبيرَ الذي المَجْدُ كَفُّهُ إذا حارَبَ الأعداءَ وَالمَالَ زَنْدُهُ فَلا مَجْدَ في الدّنْيَا لمَنْ قَلّ مَالُهُ وَلا مالَ في الدّنيا لمَنْ قَلّ مَجدُهُ وَفي النّاسِ مَنْ يرْضَى بميسورِ عيشِهِ وَمَرْكوبُهُ رِجْلاهُ وَالثّوْبُ جلدُه وَلَكِنّ قَلْباً بَينَ جَنْبَيّ مَا لَهُ مَدًى يَنتَهي بي في مُرَادٍ أحُدُّهُ يَرَى جِسْمَهُ يُكْسَى شُفُوفاً تَرُبُّهُ فيَختارُ أن يُكْسَى دُرُوعاً تهُدّهُ يُكَلّفُني التّهْجيرَ في كلّ مَهْمَهٍ عَليقي مَرَاعِيهِ وَزَاديَ رُبْدُهُ وَأمْضَى سِلاحٍ قَلّدَ المَرْءُ نَفْسَهُ رَجَاءُ أبي المِسْكِ الكَريمِ وَقصْدُهُ هُما ناصِرَا مَنْ خانَهُ كُلُّ ناصِرٍ وَأُسرَةُ مَنْ لم يُكثِرِ النّسلَ جَدُّهُ أنَا اليَوْمَ مِنْ غِلْمانِهِ في عَشيرَةٍ لَنَا وَالِدٌ مِنْهُ يُفَدّيهِ وُلْدُهُ فَمِنْ مَالِهِ مالُ الكَبيرِ وَنَفْسُهُ وَمِنْ مَالِهِ دَرُّ الصّغِيرِ وَمَهْدُهُ نَجُرّ القَنَا الخَطّيّ حَوْلَ قِبَابِهِ وَتَرْدي بِنا قُبُّ الرّباطِ وَجُرْدُهُ وَنَمْتَحِنُ النُّشّابَ في كلّ وَابِلٍ دَوِيُّ القِسِيّ الفَارِسِيّةِ رَعْدُهُ فإنْ لا تَكُنْ مصرُ الشَّرَى أوْ عَرِينَه فإنّ الذي فيهَا منَ النّاسِ أُسدُهُ سَبَائِكُ كافُورٍ وَعِقْيانُهُ الذي بصُمّ القَنَا لا بالأصَابعِ نَقْدُهُ بَلاهَا حَوَالَيْهِ العَدُوُّ وَغَيْرُهُ وَجَرّبَهَا هَزْلُ الطّرَادِ وَجِدّهُ أبو المِسْكِ لا يَفْنى بذَنْبِكَ عفوُهُ وَلَكِنّهُ يَفْنى بعُذْرِكَ حِقدُهُ فَيَا أيّها المَنْصُورُ بالجَدّ سَعْيُهُ وَيَا أيّها المَنْصُورُ بالسّعيِ جَدّهُ تَوَلّى الصِّبَى عَنّي فأخلَفتَ طِيبَهُ وَمَا ضَرّني لمّا رَأيْتُكَ فَقدُهُ لَقَدْ شَبّ في هذا الزّمانِ كُهُولُهُ لَدَيْكَ وَشابَتْ عندَ غَيرِكَ مُرْدُهُ ألا لَيْتَ يَوْمَ السّيرِ يُخبرُ حَرُّهُ فَتَسْألَهُ وَاللّيْلَ يُخْبرُ بَرْدُهُ وَلَيْتَكَ تَرْعاني وَحَيرَانُ مُعرِضٌ فتَعْلَمَ أنّي من حُسامِكَ حَدّهُ وَأنّي إذا باشَرْتُ أمراً أُريدُهُ تَدانَتْ أقاصِيهِ وَهَانَ أشَدُّهُ وَمَا زَالَ أهلُ الدّهرِ يَشْتَبِهونَ لي إلَيْكَ فَلَمّا لُحْتَ لي لاحَ فَرْدُهُ يُقالُ إذا أبصَرْتُ جَيْشاً وَرَبَّهُ أمامكَ رَبٌّ رَبُّ ذا الجيشِ عبدُهُ وَألْقَى الفَمَ الضّحّاكَ أعلَمُ أنّهُ قَريبٌ بذي الكَفّ المُفَدّاةِ عهدُهُ فَزَارَكَ مني مَنْ إلَيْكَ اشتِياقُهُ وَفي النّاسِ إلاّ فيكَ وَحدَكَ زُهدُهُ يُخَلِّفُ مَنْ لم يَأتِ دارَكَ غَايَةً وَيأتي فيَدري أنّ ذلكَ جُهْدُهُ فإنْ نِلْتُ ما أمّلْتُ منكَ فرُبّمَا شَرِبْتُ بمَاءٍ يُعجِزُ الطّيرَ وِرْدُهُ وَوَعْدُكَ فِعْلٌ قَبلَ وَعْدٍ لأنّهُ نَظيرُ فَعَالِ الصّادِقِ القوْلِ وَعدُهُ فكنْ في اصْطِناعي مُحسِناً كمُجرِّبٍ يَبِنْ لَكَ تَقرِيبُ الجَوَادِ وَشَدُّهُ إذا كنتَ في شَكٍّ من السّيفِ فابْلُهُ فإمّا تُنَفّيهِ وَإمّا تُعِدّهُ وَمَا الصّارِمُ الهِندِيُّ إلاّ كَغَيرِهِ إذا لم يُفارِقْهُ النِّجادُ وَغِمْدُهُ وَإنّكَ لَلْمَشْكُورُ في كُلّ حالَةٍ وَلَوْ لم يكُنْ إلاّ البَشاشَةَ رِفْدُهُ فكُلُّ نَوَالٍ كانَ أوْ هُوَ كائِنٌ فلَحظَةُ طَرْفٍ منكَ عنديَ نِدّهُ وَإنّي لَفي بَحْرٍ منَ الخَيرِ أصْلُهُ عَطَاياكَ أرْجُو مَدّهَا وَهيَ مَدُّهُ وَمَا رَغْبَتي في عَسْجَدٍ أستَفيدُهُ وَلَكِنّها في مَفْخَرٍ أسْتَجِدّهُ يَجُودُ بِهِ مَن يَفضَحُ الجودَ جودُهُ وَيحمَدُهُ مَن يَفضَحُ الحمدَ حمدُهُ فإنّكَ ما مرّ النُّحُوسُ بكَوْكَبٍ وَقَابَلْتَهُ إلاّ وَوَجْهُكَ سَعدُهُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:26 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
نسيت وما أنسى عتابا على الصد
نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على الصّدِّ ولاخَفَراً زَادَتْ بهِ حُمرَةُ الخدِّ وَلا لَيْلَةً قَصّرْتُهَا بِقَصِيرَةٍ أطالتْ يدي في جيدِها صُحبةَ العِقدِ وَمَنْ لي بيَوْمٍ مثلِ يَوْمٍ كَرِهتُهُ قرُبْتُ بهِ عندَ الوَداعِ من البُعْدِ وَألاّ يَخُصَّ الفَقْدُ شَيْئاً لأنّني فقدْتُ فلم أفقِدْ دموعي وَلا وَجْدي تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بذِكْرِهِ وإنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً وَلا يُجدي وَغَيظٌ على الأيّامِ كالنّارِ في الحَشَا وَلَكِنّهُ غَيظُ الأسيرِ على القِدِّ فإمّا تَرَيْني لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ فآفَةُ غِمدي في دُلوقي وَفي حَدّي يَحِلُّ القَنَا يَوْمَ الطّعَانِ بعَقْوَتي فأحرِمُهُ عِرْضِي وَأُطْعِمُهُ جلدي تُبَدِّلُ أيّامي وَعَيْشِي وَمَنْزِلي نجائِبُ لا يَفكُرْنَ في النحسِ وَالسّعدِ وَأوْجُهُ فِتْيَانٍ حَيَاءً تَلَثّمُوا عَلَيْهِنّ لا خَوْفاً منَ الحرّ والبرْدِ وَلَيسَ حَيَاءُ الوَجْهِ في الذّئبِ شيمةً وَلَكِنّهُ مِنْ شيمَةِ الأسَدِ الوَرْدِ إذا لم تُجِزْهُمْ دارَ قَوْمٍ مَوَدّةٌ أجازَ القَنَا وَالخَوْفُ خيرٌ من الوُدِّ يَحيدونَ عن هَزْلِ المُلُوكِ إلى الذي تَوَفّرَ مِن بَينِ المُلُوكِ على الجِدِّ وَمَن يَصْحَبِ اسمَ ابنِ العميدِ محَمّدٍ يَسِرْ بَينَ أنْيابٍ الأساوِدِ وَالأُسْدِ يَمُرُّ مِنَ السّمِّ الوَحيِّ بِعَاجِزٍ وَيَعْبُرُ مِنْ أفواهِهِنّ عَلى دُرْدِ كَفَانَا الرّبيعُ العِيسَ من بَرَكاتِهِ فجاءتْهُ لم تَسمَعْ حُداءً سوَى الرّعدِ إذا ما استَجَبنَ الماءَ يَعرِضُ نَفْسَهُ كَرِعْنَ بِسِبْتٍ في إنَاءٍ من الوَرْدِ كأنّا أرَادَتْ شُكرَنا الأرْضُ عندَهُ فَلَمْ يُخْلِنا جَوٌّ هَبَطْناهُ من رِفدِ لَنَا مَذْهَبُ العُبّادِ في تَرْكِ غَيرِهِ وَإتْيَانِهِ نَبْغي الرّغائِبَ بالزّهْدِ رَجَوْنَا الذي يَرْجُونَ في كلّ جَنّةٍ بأرْجانَ حتى ما يَئِسنَا من الخُلْدِ تَعَرّضُ للزّوّارِ أعْنَاقُ خَيْلِهِ تَعَرُّضَ وَحشٍ خائِفاتٍ من الطّرْدِ وَتَلْقَى نَوَاصِيهَا المَنَايا مُشيحَةً وُرُودَ قَطاً صُمٍّ تَشَايَحنَ في وِرْدِ وَتَنْسُبُ أفعالُ السّيُوفِ نُفُوسَهَا إلَيْهِ وَيَنْسُبنَ السّيُوفَ إلى الهِنْدِ إذا الشّرَفَاءُ البِيضُ مَتُّوا بقَتْوِهِ أتَى نَسَبٌ أعْلى من الأبِ وَالجَدِّ فَتًى فاتَتِ العَدْوَى من النّاسِ عَينُه فَما أرْمدتْ أجفانَهُ كثرَةُ الرُّمْدِ وَخالَفَهُمْ خَلْقاً وَخُلْقاً وَمَوْضِعاً فقد جَلّ أنْ يُعدَى بشَيْءٍ وَأن يُعدي يُغَيّرُ ألْوَانَ اللّيَالي عَلى العِدَى بمَنشُورَةِ الرّاياتِ مَنصُورَةِ الجُندِ إذا ارْتَقَبُوا صُبْحاً رَأوْا قَبلَ ضَوْئِهِ كتائِبَ لا يَرْدي الصّباحُ كما تَرْدي وَمَبْثُوثَةً لا تُتّقَى بطَلِيعَةٍ وَلا يُحْتَمى مِنْها بِغَوْرٍ وَلا نَجْدِ يَغُصْنَ إذا ما عُدْنَ في مُتَفَاقِدٍ من الكُثرِ غَانٍ بالعَبيدِ عن الحَشدِ حَثَتْ كلُّ أرْضٍ تُرْبَةً في غُبَارِهِ فَهُنّ عَلَيْهِ كالطّرَائِقِ في البُرْدِ فإنْ يكُنِ المَهديّ مَن بانَ هَدْيُهُ فهَذا وَإلاّ فالهُدى ذا فَما المَهدي يُعَلّلُنَا هَذا الزّمانُ بذا الوَعْدِ وَيَخْدَعُ عَمّا في يَدَيْهِ من النّقدِ هَلِ الخَيرُ شيءٌ لَيسَ بالخَيرِ غائِبٌ أمِ الرُّشدُ شيءٌ غائبٌ ليس بالرُّشدِ أأحزَمَ ذي لُبٍّ وَأكْرَمَ ذي يَدٍ وَأشجَعَ ذي قَلبٍ وَأرْحمَ ذي كِبْدِ وَأحْسَنَ مُعْتَمٍّ جُلُوساً وَرِكْبَةً على المِنبرِ العالي أوِ الفَرَسِ النّهْدِ تَفَضّلَتِ الأيّامُ بالجَمْعِ بَيْنَنَا فلَمّا حَمِدْنَا لم تُدِمْنَا على الحَمدِ جَعَلْنَ وَداعي وَاحِداً لثَلاثَةٍ جَمَالِكَ وَالعِلْمِ المُبرِّحِ وَالمَجْدِ وَقد كنتُ أدرَكْتُ المُنى غَيرَ أنّني يُعَيّرُني أهْلي بإدراكِهَا وَحْدي وكُلُّ شَرِيكٍ في السّرُورِ بمُصْبَحي أرَى بعدَهُ مَن لا يرَى مثلَهُ بَعدي فَجُدْ لي بقَلْبٍ إنْ رَحَلْتُ فإنّني مُخَلِّفُ قَلبي عِندَ من فَضْلُه عندِي وَلَوْ فَارَقَتْ نَفْسِي إلَيكَ حَيَاتَها لَقُلْتُ أصَابَتْ غَيرَ مَذمومةِ العهدِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:26 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أزائر يا خيال أم عائد
أزَائرٌ يا خَيَالُ أمْ عَائِدْ أمْ عِنْدَ مَوْلاكَ أنّني رَاقِدْ لَيسَ كما ظَنّ، غَشيَةٌ عرَضَتْ فَجِئتَني في خِلالهَا قَاصِدْ عُدْ وَأعِدْهَا فَحَبّذا تَلَفٌ ألصَقَ ثَدْيي بثَدْيِكَ النّاهِدْ وَجُدْتَ فيهِ بمَا يَشِحّ بِهِ مِنَ الشّتيتِ المُؤشَّرِ البَارِدْ إذا خَيَالاتُهُ أطَفْنَ بِنَا... أضْحَكَهُ أنّني لهَا حَامِدْ لا أجْحَدُ الفَضْلَ رُبّمَا فعلَتْ ما لم يكُنْ فَاعِلاً وَلا وَاعِدْ مَا تَعرِفُ العَينُ فَرْقَ بَيْنِهِمَا كُلٌّ خَيَالٌ وِصَالُهُ نَافِدْ يا طَفْلَةَ الكَفّ عَبْلَةَ السّاعِدْ على البَعِيرِ المُقَلَّدِ الوَاخِدْ زِيدي أذى مُهجَتي أزِدكِ هوًى فأجْهَلُ النّاسِ عَاشِقٌ حَاقِدْ حَكَيْتَ يا لَيلُ فَرْعَها الوَارِدْ فاحكِ نَوَاهَا لجَفنيَ السّاهِدْ طَالَ بُكائي عَلى تَذَكُّرِهَا وَطُلْتَ حتى كِلاكُمَا وَاحِدْ مَا بَالُ هَذي النّجُومِ حائِرَةً كأنّهَا العُمْيُ ما لَها قَائِدْ أوْ عُصْبَةٌ مِنْ مُلُوكِ نَاحِيَةٍ أبُو شُجاعٍ عَلَيْهِمِ وَاجِدْ إنْ هَرَبُوا أُدْرِكوا وَإنْ وَقَفُوا خَشُوا ذَهابَ الطّرِيفِ وَالتّالِدْ فَهُمْ يُرَجَّوْنَ عَفْوَ مُقْتَدِرٍ مُبَارَكِ الوَجْهِ جائِدٍ مَاجِدْ أبْلَجَ لَوْ عاذَتِ الحَمَامُ بِهِ مَا خَشِيَتْ رَامِياً وَلا صَائِدْ أوْ رَعَتِ الوَحْشُ وَهْيَ تَذكُرُهُ ما رَاعَها حابِلٌ وَلا طَارِدْ تُهدي لَهُ كُلُّ ساعَةٍ خَبراً عَن جَحفَلٍ تحتَ سَيفِهِ بائِدْ وَمُوضِعاً في فِتَانِ نَاجِيَةٍ يَحمِلُ في التّاجِ هامةَ العاقِدْ يا عَضُداً رَبُّهُ بِهِ العاضِدْ وَسَارِياً يَبعَثُ القَطَا الهَاجِدْ وَمُمْطِرَ المَوْتِ وَالحَيَاةِ مَعاً وَأنتَ لا بارِقٌ وَلا رَاعِدْ نِلتَ وَما نِلتَ من مَضَرّةِ وَهْـ ـشوذانَ ما نالَ رَأيُهُ الفَاسِدْ يَبْدَأُ مِنْ كَيْدِهِ بغَايَتِهِ وَإنّمَا الحَرْبُ غايَةُ الكَائِدْ ماذا على مَنْ أتَى يُحارِبُكُمْ فَذَمّ ما اخْتارَ لَوْ أتَى وَافِدْ بِلا سِلاحٍ سِوَى رَجائِكُمُ فَفَازَ بالنّصرِ وَانثَنى رَاشِدْ يُقارِعُ الدّهرُ مَن يُقارِعُكُمْ على مَكانِ المَسُودِ وَالسّائِدْ وَلِيتَ يَوْمَيْ فَنَاءِ عَسْكَرِهِ وَلم تَكُنْ دانِياً وَلا شَاهِدْ وَلم يَغِبْ غَائِبٌ خَليفَتُهُ جَيشُ أبيهِ وَجَدُّهُ الصّاعِدْ وكُلُّ خَطّيّةٍ مُثَقَّفَةٍ يَهُزّهَا مَارِدٌ عَلى مَارِدْ سَوَافِكٌ مَا يَدَعْنَ فَاصِلَةً بَينَ طَرِيءِ الدّمَاءِ وَالجَاسِدْ إذا المَنَايَا بَدَتْ فَدَعْوَتُهَا أُبْدِلَ نُوناً بِدالِهِ الحَائِدْ إذا دَرَى الحِصْنُ مَنْ رَماهُ بها خَرّ لهَا في أسَاسِهِ سَاجِدْ ما كانَتِ الطِّرْمُ في عَجاجَتِهَا إلاّ بَعِيراً أضَلّهُ نَاشِدْ تَسألُ أهْلَ القِلاعِ عَنْ مَلِكٍ قدْ مَسَخَتْهُ نَعَامَةً شَارِدْ تَستَوْحِشُ الأرْضُ أنْ تُقِرّ بهِ فكُلّها مُنكِرٌ لَهُ جَاحِدْ فَلا مُشادٌ وَلا مُشيدُ حِمًى وَلا مَشيدٌ أغنى وَلا شائِدْ فاغْتَظْ بقَوْمٍ وَهشوذَ ما خُلِقوا إلاّ لِغَيظِ العَدوّ والحاسِدْ رَأوْكَ لمّا بَلَوْكَ نَابِتَةً يأكُلُهَا قَبْلَ أهْلِهِ الرّائِدْ وَخَلِّ زِيّاً لِمَنْ يُحَقّقُهُ ما كلُّ دامٍ جَبينُهُ عَابِدْ إنْ كانَ لمْ يَعْمِدِ الأمِيرُ لِمَا لَقيتَ مِنْهُ فَيُمْنُهُ عَامِدْ يُقْلِقُهُ الصّبْحُ لا يرَى مَعَهُ بُشرَى بفَتْحٍ كأنّهُ فَاقِدْ وَالأمْرُ لله، رُبّ مُجْتَهِدٍ مَا خابَ إلاّ لأنّهُ جَاهِدْ وَمُتّقٍ وَالسّهَامُ مُرْسَلَةٌ يَحيدُ عَن حابِضٍ إلى صَارِدْ فَلا يُبَلْ قاتِلٌ أعَادِيَهُ أقَائِماً نَالَ ذاكَ أمْ قاعِدْ لَيتَ ثَنَائي الذي أصُوغُ فِدى مَنْ صِيغَ فيهِ فإنّهُ خَالِدْ لَوَيْتُهُ دُمْلُجاً عَلى عَضُدٍ لِدَوْلَةٍ رُكْنُهَا لَهُ وَالِدْ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:27 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
وشادن روح من يهواه في يده
وَشَادِنٍ رُوحُ مَنْ يَهواهُ في يَدِهِ سَيْفُ الصُّدودِ عَلى أعْلَى مُقَلَّدِهِ مَا اهْتَزّ مِنْهُ عَلى عُضْوٍ لِيَبْتُرَهُ إلاّ اتّقاهُ بتُرْسٍ مِنْ تَجَلّدِهِ ذَمّ الزّمَانُ إلَيْهِ مِنْ أحِبّتِهِ ما ذَمّ مِن بَدرِهِ في حَمدِ أحمدِهِ شَمسٌ إذا الشّمسُ لاقَتهُ على فرَسٍ تَرَدّدَ النّورُ فيها مِنْ تَرَدّدِهِ إنْ يَقْبُحُ الحُسْنُ إلاّ عِنْدَ طَلعَتِهِ وَالعَبْدُ يَقْبُحُ إلاّ عندَ سَيّدِهِ قالتْ عنِ الرِّفْدِ طِبْ نَفْساً فقلتُ لها لا يَصْدُرُ الحُرُّإلاّ بَعْدَ مَوْرِدِهِ لم أعرِفِ الخَيرَ إلاّ مُذْ عَرَفْتُ فَتًى لم يُولَدِ الجُودُ إلاّ عِندَ مَوْلِدِهِ نَفْسٌ تُصَغِّرُ نَفسَ الدّهرِ من كِبَرٍ لهَا نُهَى كَهْلِهِ في سِنّ أمْرَدِهِ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:27 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
سر حيث يحله النوار
سرْ حَيثُ يحُلُّهُ النُّوّارُ وأرادَ فيكَ مُرادَكَ المِقْدارُ وإذا ارْتحلتَ فشَيّعتْكَ سَلامَةٌ حَيثُ اتّجهْتَ وديمَةٌ مِدرارُ وصَدرْتَ أغنمَ صادِرٍ عن مَوْرِدٍ مَرْفُوعَةً لقُدومِكَ الأبصارُ وأراكَ دهرُكَ ما تحاوِلُ في العدى حتى كأنّ صُروفَهُ أنْصارُ أنتَ الذي بَجِحَ الزّمانُ بذِكْرِهِ وتَزَيّنَتْ بحَديثِهِ الأسْمارُ وإذا تَنَكّرَ فالفَناءُ عِقابُهُ وإذا عَفا فَعَطاؤهُ الأعْمارُ وَلَهُ وإنْ وَهَبَ المُلُوكُ مَواهِبٌ دَرُّ المُلُوكِ لدَرّها أغْبارُ لله قَلْبُكَ ما تَخافُ مِنَ الرّدى وتَخافُ أنْ يَدنُو إلَيكَ العارُ وتحيدُ عَن طَبَعِ الخَلائِقِ كُلّهِ ويَحيدُ عَنكَ الجَحفَلُ الجَرّارُ يا مَنْ يَعِزُّ على الأعزّةِ جارُهُ ويَذِلُّ مِنْ سَطَواتِهِ الجَبّارُ كُنْ حيثُ شئتَ فما تحولُ تَنوفةٌ دونَ اللّقاءِ ولا يَشِطّ مَزارُ وبدونِ ما أنا مِنْ وِدادِكَ مُضمِرٌ يُنضَى المَطِيُّ ويَقرُبُ المُسْتارُ إنّ الذي خَلّفْتُ خَلْفي ضائِعٌ ما لي على قَلَقي إلَيْهِ خِيارُ وإذا صُحِبْتَ فكلّ ماءٍ مَشرَبٌ لَوْلا العِيالُ وكلّ أرضٍ دارُ إذْنُ الأميرِ بأنْ أعُودَ إلَيْهِمِ صِلَةٌ تَسيرُ بذِكرِها الأشْعارُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:27 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
اخترت دهماءتين يا مطر
اختَرْتُ دَهْمَاءَتَينِ يا مَطَرُ وَمَنْ لَهُ في الفَضائلِ الخِيَرُ وَرُبّمَا فالَتِ العُيُونُ وقَدْ يَصْدُقُ فيهَا وَيكْذِبُ النّظَرُ أنتَ الذي لَوْ يُعابُ في مَلاَءٍ ما عِيبَ إلاّ بأنّهُ بَشَرُ وَأنّ إعْطاءَهُ الصّوَارِمُ وَالـ ـخَيْلُ وَسُمْرُ الرّماحِ والعَكَرُ فاضِحُ أعْدائِهِ كأنّهُمُ لَهُ يَقِلّونَ كُلّمَا كَثُرُوا أعاذَكَ الله مِنْ سِهَامِهِمِ وَمُخْطِىءٌ مَنْ رَمِيُّهُ القَمَرُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:28 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
رضاك رضاي الذي أوثر
رِضاكَ رِضايَ الّذي أُوثِرُ وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظْهِرُ كَفَتْكَ المُرُوءَةُ ما تَتّقي وَآمَنَكَ الوُدُّ مَا تَحْذَرُ وَسِرُّكُمُ في الحَشَا مَيّتٌ إذا أُنْشِرَ السّرُّ لا يُنْشَرُ كَأنّي عَصَتْ مُقْلَتي فيكُمُ وَكَاتَمَتِ القَلْبَ مَا تُبْصِرُ وَإفْشَاءُ مَا أنَا مُسْتَوْدَعٌ مِنَ الغَدْرِ وَالحُرُّ لا يَغدُرُ إذا مَا قَدَرْتُ عَلى نَطْقَةٍ فإنّي عَلى تَرْكِها أقْدَرُ أُصَرّفُ نَفْسِي كَمَا أشْتَهي وَأمْلِكُهَا وَالقَنَا أحْمَرُ دَوَالَيْكَ يا سَيْفَهَا دَوْلَةً وَأمْرَكَ يا خَيرَ مَنْ يَأمُرُ أتَاني رَسُولُكَ مُسْتَعْجِلاً فَلَبّاهُ شِعْرِي الذي أذْخَرُ وَلَوْ كانَ يَوْمَ وَغىً قاتِماً لَلَبّاهُ سَيْفيَ وَالأشْقَرُ فَلا غَفَلَ الدّهْرُ عَن أهْلِهِ فإنّكَ عَيْنٌ بهَا يَنْظُرُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:28 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
أرى ذلك القرب صار ازورارا
أرى ذلكَ القُرْبَ صارَ ازْوِرارَا وَصارَ طَوِيلُ السّلامِ اختِصارَا تَرَكْتَنيَ اليَوْمَ في خَجْلَةٍ أمُوتُ مِراراً وَأحْيَا مِرارَا أُسَارِقُكَ اللّحْظَ مُسْتَحْيِياً وَأزْجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارَا وَأعْلَمُ أنّي إذا ما اعتَذَرْتُ إلَيْكَ أرَادَ اعْتِذاري اعتِذارَا كَفَرْتُ مَكارِمَكَ البَاهِرا تِ إنْ كانَ ذلكَ مني اخْتِيارَا وَلَكِنْ حَمَى الشّعْرَ إلاّ القَليـ ـلَ هَمٌّ حَمَى النّوْمَ إلاّ غِرارَا وَما أنَا أسقَمْتُ جسمي بِهِ وَلا أنَا أضرَمتُ في القلبِ نَارَا فَلا تُلزِمَنّي ذُنُوبَ الزّمَانِ، إلَيّ أسَاءَ وَإيّايَ ضَارَا وَعِنْدي لَكَ الشُّرُدُ السّائِرا تُ لا يختَصِصْنَ منَ الأرْضِ دارَا قَوَافٍ إذا سِرْنَ عَنْ مِقْوَلي وَثَبْنَ الجِبالَ وَخُضْنَ البِحارَا وَلي فيكَ مَا لم يَقُلْ قَائِلٌ وَمَا لم يَسِرْ قَمَرٌ حَيثُ سَارَا فَلَوْ خُلِقَ النّاسُ منْ دَهرِهِمْ لَكانُوا الظّلامَ وَكنتَ النّهارَا أشَدُّهُمُ في النّدَى هِزّةً وَأبْعَدُهُمْ في عَدُوٍّ مُغَارَا سَمَا بكَ هَمّيَ فوْقَ الهُمومِ فَلَسْتُ أعُدُّ يَسَاراً يَسَارَا وَمَنْ كنتَ بَحْراً لَهُ يا عَليُّ لَمْ يَقْبَلِ الدُّرَّ إلاّ كِبَارَا
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:29 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
حاشى الرقيب فخانته ضمائره
حاشَى الرّقيبَ فَخانَتْهُ ضَمائِرُهُ وَغَيّضَ الدّمْعَ فانهَلّتْ بَوادِرُهُ وكاتمُ الحُبّ يَوْمَ البَينِ مُنهَتِكٌ وصاحبُ الدّمعِ لا تَخفَى سرائرُهُ لَوْلا ظِباءُ عَدِيّ ما شُغِفْتُ بهِمْ وَلا برَبْرَبِهِمْ لَوْلا جَآذِرُهُ من كلّ أحوَرَ في أنْيابِهِ شَنَبٌ خَمْرٌ يُخَامِرُها مِسكٌ تُخامِرُهُ نُعْجٌ مَحاجِرُهُ دُعْجٌ نَواظِرُهُ حُمْرٌ غَفائِرُهُ سُودٌ غَدائرُهُ أعَارَني سُقْمَ عَينَيْهِ وَحَمّلَني منَ الهَوَى ثِقْلَ ما تَحوي مآزِرُهُ يا مَنْ تَحَكّمَ في نَفسي فعَذّبَني وَمَنْ فُؤادي على قَتلي يُضافِرُهُ بعَوْدَةِ الدّوْلَةِ الغَرّاءِ ثَانِيَةً سَلَوْتُ عَنكَ ونامَ اللّيلَ ساهرُهُ منْ بَعدِ ما كانَ لَيلي لا صَباحَ لَهُ كأنّ أوَّلَ يَوْمِ الحَشْرِ آخِرُهُ غابَ الأميرُ فَغابَ الخيرُ عَنْ بَلَدٍ كادَتْ لفَقْدِ اسمِهِ تَبكي مَنابِرُهُ قدِ اشتَكَتْ وَحشَةَ الأحياءِ أرْبُعُهُ وَخَبّرَتْ عَن أسَى المَوْتَى مَقابرُهُ حتى إذا عُقِدَتْ فيه القِبابُ لَهُ أهَلّ لله بادِيهِ وحاضِرُهُ وَجَدّدَتْ فَرَحاً لا الغَمُّ يَطْرُدُهُ وَلا الصّبابةُ في قَلْبٍ تُجاوِرُهُ إذا خَلَتْ منكَ حمصٌ لا خلتْ أبداً فَلا سَقَاها مِنَ الوَسميّ باكِرُهُ دَخَلْتَها وشُعاعُ الشّمسِ مُتّقِدٌ ونُورُ وَجْهِكَ بينَ الخلْقِ باهرُهُ في فَيْلَقٍ مِنْ حَديدٍ لوْ قَذَفتَ بهِ صرْفَ الزّمانِ لمَا دارَتْ دَوائِرُهُ تَمضِي المَواكبُ والأبصارُ شاخصَةٌ منها إلى المَلِكِ المَيْمُونِ طائِرُهُ قَدْ حِرْنَ في بَشَرٍ في تاجِهِ قَمَرٌ في دِرْعِهِ أسَدٌ تَدْمَى أظافِرُهُ حُلْوٍ خَلائِقُهُ شُوسٍ حَقائِقُهُ تُحصَى الحَصَى قَبلَ أنْ تُحصَى مآثرُهُ تَضيقُ عن جَيشه الدّنيا ولوْ رَحُبتْ كصَدْرِهِ لم تَبِنْ فيها عَساكِرُهُ إذا تَغَلْغَلَ فكرُ المرءِ في طَرَفٍ من مَجْدِهِ غَرِقَتْ فيه خَواطِرُهُ تَحْمَى السّيوفُ على أعدائِهِ مَعَهُ كأنّهُنّ بَنُوهُ أوْ عَشائِرُهُ إذا انْتَضَاها لحرْبٍ لمْ تَدَعْ جَسَداً إلاّ وباطِنُهُ للعَينِ ظاهِرُهُ فَقَدْ تَيَقّنّ أنّ الحَقّ في يَدِهِ وَقَدْ وَثِقْنَ بأنّ الله نَاصِرُهُ تَرَكْنَ هَامَ بَني عَوْفٍ وثَعْلَبَةٍ على رُؤوسٍ بلا ناسٍ مَغَافِرُهُ فخاضَ بالسّيفِ بحرَ المَوْتِ خَلفَهُمُ وكانَ منهُ إلى الكَعْبَينِ زاخِرُهُ حتى انتهَى الفرَسُ الجاري وما وَقعَتْ في الأرضِ من جِيَفِ القتلى حوافرُهُ كَمْ مِنْ دَمٍ رَوِيَتْ منهُ أسِنّتُهُ وَمُهْجَةٍ وَلَغَتْ فيها بَواتِرُهُ وحائِنٍ لَعِبَتْ شُمُّ الرّماحِ بهِ فالعَيشُ هاجِرُهُ والنّسرُ زائِرُهُ مَنْ قالَ لَسْتَ بخَيرِ النّاسِ كلِّهِمِ فجَهْلُهُ بكَ عندَ النّاسِ عاذرُهُ أوْ شَكّ أنّكَ فَرْدٌ في زَمانِهِمِ بلا نَظِيرٍ فَفي روحي أُخاطِرُهُ يا مَنْ ألُوذُ بِهِ فيمَا أُؤمّلُهُ وَمَنْ أعُوذُ بهِ مِمّا أُحاذِرُهُ وَمَنْ تَوَهّمْتُ أنّ البَحرَ راحَتُهُ جُوداً وأنّ عَطاياها جَواهِرُهُ لا يَجْبُرُ النّاسُ عَظْماً أنْتَ كاسِرُهُ وَلا يَهيضُونَ عَظْماً أنتَ جابِرُهُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي 13/1/2011, 6:30 pm | |
|
ديوان الـشـآعر ( آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي )
لهوى النفوس سريرة لا تعلم
لهَوَى النّفُوسِ سَرِيرَةٌ لا تُعْلَمُ عَرَضاً نَظَرْتُ وَخِلْتُ أني أسْلَمُ يا أُختَ مُعْتَنِقِ الفَوَارِسِ في الوَغى لأخوكِ ثَمّ أرَقُّ منكِ وَأرْحَمُ رَاعَتْكِ رَائِعَةُ البَياضِ بمَفْرِقي وَلَوَ انّهَا الأولى لَرَاعَ الأسْحَمُ لَوْ كانَ يُمكِنُني سفَرْتُ عن الصّبى فالشّيبُ مِنْ قَبلِ الأوَانِ تَلَثُّمُ وَلَقَدْ رَأيتُ الحادِثاتِ فَلا أرَى يَقَقاً يُمِيتُ وَلا سَوَاداً يَعصِمُ وَالهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسيمَ نَحَافَةً وَيُشيبُ نَاصِيَةَ الصّبيّ وَيُهرِمُ ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدَمُ لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ وَجُفُونُهُ مَا تَسْتَقِرّ كَأنّهَا مَطْرُوفَةٌ أوْ فُتّ فيها حِصرِمُ وَإذا أشَارَ مُحَدّثاً فَكَأنّهُ قِرْدٌ يُقَهْقِهُ أوْ عَجوزٌ تَلْطِمُ يَقْلَى مُفَارَقَةَ الأكُفّ قَذالُهُ حتى يَكَادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمّمُ وَتَراهُ أصغَرَ مَا تَرَاهُ نَاطِقاً، وَيكونُ أكذَبَ ما يكونُ وَيُقْسِمُ وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّةً وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ أرْسَلْتَ تَسألُني المَديحَ سَفَاهَةً صَفْرَاءُ أضْيَقُ منكَ ماذا أزْعَمُ فلَشَدّ ما جاوَزْتَ قَدرَكَ صَاعِداً وَلَشَدّ ما قَرُبَتْ عَلَيكَ الأنجُمُ وَأرَغْتَ ما لأبي العَشَائِرِ خالِصاً إنّ الثّنَاءَ لِمَنْ يُزَارُ فيُنْعِمُ وَلمَنْ أقَمْتَ على الهَوَانِ بِبَابِهِ تَدْنُو فيُوجأُ أخْدَعاكَ وَتُنْهَمُ وَلمَنْ يُهِينُ المَالَ وَهْوَ مُكَرَّمٌ وَلمَنْ يَجُرّ الجَيشَ وَهْوَ عَرَمْرَمُ وَلمَنْ إذا التَقَتِ الكُماةُ بمَأزِقٍ فَنَصِيبُهُ مِنْهَا الكَميُّ المُعْلِمُ وَلَرُبّمَا أطَرَ القَنَاةَ بفَارِسٍ، وَثَنى فَقَوّمَهَا بِآخَرَ مِنْهُمُ وَالوَجْهُ أزْهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ وَالرّمْحُ أسمَرُ وَالحُسامُ مُصَمِّمُ أفْعَالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ وَفَعَالُ مَنْ تَلِدُ الأعَاجِمُ أعجمُ
ـــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
| ديوان الـشـآعر آبـو آلطـيـب آلـمتـنـبـي | |
|