صحفيون... مصورون... مذيعون... إعلاميون من كل دول العالم تقريبا كانوا على موعد مع الدورة الثامنة من مهرجان "خان الحرير" المهرجان الذي يعيد إلى الأذهان أيام "طريق الحرير" الطريق الذي كان يصل ما بين الشرق الأقصى وأوروبا.
إعلاميون رأوا سورية وتفاعلوا مع سكانها، جالوا المواقع الأثرية وتجولوا في أغلب المدن والمناطق السورية. تعرفوا على دولة ذات حضارة وتاريخ عريق ليعودوا إلى بلادهم وليتحدثوا عما رأوه.
ما كانت انطباعاتهم، وما كان ما لفت نظرهم في "سورية"؟ البداية كانت مع الصحفي التركي السيد "بوراق أرطن إير" من جريدة "صباح" التركية والذي قال لنا:
«هذه أول زيارة لي إلى "سورية" والسبب هو هذا المهرجان. بالنسبة للانطباعات التي تولدت لدي من هذه الزيارة فقد كانت جميلة جدا حيث زرنا بعض المدن السياحية السورية واطلعنا على الأماكن الأثرية السورية».
ويضيف بأن هذا المهرجان قدم فائدة كبيرة له كونه أتاح الفرصة ليتعرف على الحضارة السورية ليقدمها بدوره إلى الشعب التركي حيث يتابع قائلا:
«حال عودتنا إلى تركيا، سنكتب عما شاهدناه في "سورية" من حفاوة وأماكن أثرية؛ وسنكتب عن هذا المهرجان حال عودتنا إلى تركيا ليتعلم الشعب التركي عن الحضارة السورية، وستكون هي المقالات عملية تعريفية بالثقافة والسياحة السورية».
أما الصحفية "ليونا هوسيا" القادمة من "إنكلترا"، فتقول بأنها جاءت من واقع رغبتها الشخصية ودون تكليف من أي جهة إعلامية حيث تتابع قائلة:
«أعمل في مجال الإعلام منذ فترة، وأكتب مقالات وأعد برامج تلفزيونية وغير ذلك. أردت من خلال زيارتي تعلم المزيد عن "سورية"، وكيف يرحب الشعب السوري بالغرباء ويتعامل معهم. كما أردت تعرف المزيد عن هذا البلد والغوص أكثر في تفصيل وخصائص السيد "بوراق أرطن إير" من جريدة "صباح" التركيةالشعب السوري لكي أكتب عن هذا حال عودتي إلى بلادي».
وتضيف بأنه كان لديها في الماضي بعض الانطباعات والأفكار المسبقة عن "دمشق" وحسب إنما تفاجأت حين أتت إلى "سورية" والسبب كما تقول:
«لم أكن أدرك وجود مواقع مميزة مثل "تدمر" و"حلب القديمة" حيث كانت معلوماتي هي فقط عن مدينة "دمشق" والأماكن الأثرية التي فيها. زرت خلال مشاركتي في المهرجان أغلب المناطق السورية، وكان أكثر ما أعجبني من الآثار هي كل من قلعة حلب وقلعة الحصن».
وتختم بالقول بأن تجربتها في سورية كانت ممتعة حيث أحبت البلاد والشعب والطعام بشكل عام وستحاول العودة في أقرب وقت ممكن.
صدفة سعيدة...
الصدفة السعيدة هي التي جاءت بالصحفي الإيطالي "ماركو سبامبيناتو" إلى "سورية"، وهو أيضا ناشر وكاتب حيث يقول لنا:
«أنا من مدينة "صقلية" في "إيطاليا". هذه هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى "سورية" والتي كانت عن طريق المصادفة وبدعوة من وزارة السياحة الإيطالية التي تلقت الدعوة السورية للمشاركة في هذا المهرجان. أنا سعيد بوجودي هنا، وأتمنى العودة مرة أ إلى سورية وتحديدا "حلب" وذلك لأني اعتقد أن المدة التي قضيتها هنا كانت قصيرة ولم تقدم لي الفرصة لأتعرف على البلد بشكل جيد».
ويتابع القول بأنه من الأماكن المميزة في سورية التي رآها في "سورية" كانت "دمشق" و"تدمر" بما فيها من تاريخ مهم يستحق دراسته لفترة أطول وكما يتابع بأن مدينة "حلب" لفتت نظره أيضا بمعالمها الأثرية القديمة. كما تابع قائلا بأن أهمية
الصحفي الإيطالي "ماركو سبامبيناتو"المهرجان تكمن في أنه يقدم للإعلاميين الفرصة للقدوم إلى سورية ونقل الصورة الحقيقية لها إلى العالم حيث يعلق على هذه الفكرة بالقول:
«عندما أقول مثلا أنني من مدينة "صقلية" في "إيطاليا"، فإن نصف من التقيهم يقولون: "أليس هذه المدينة موطن عصابات المافيا؟!". في الوقع فإن هذه المدية تملك تاريخ عريق ومتاحف وجامعات وأماكن كثيرة مميزة فيها ولا تحوي عصابات مافيا بالقدر الذي يظنه الناس. ما أعنيه بكلامي هو أنه لو كان في تلك المدينة مهرجان مثل هذا المهرجان وتسنى للناس الفرصة للتعرف عليها، لاختلفت الصورة الخاصة بتلك المدينة وزاد عدد زوارها. قدم لنا هذا المهرجان الفرصة لنا للتعرف على "سورية" إنما خلال فترة قصيرة، وسنحاول نحن بدورنا نقل هذه الصورة إلى الآخرين حال عودتنا إلى بلادنا».
وكانت نهاية اللقاءات عربية الطابع مع السيد "عبد الحميد" من جريدة الأيام البحرينية والذي قال لنا عن زيارته إلى "سورية":
«جاءتنا دعوة من السفارة السورية في "البحرين" لزيارة هذا البلد المميز وكانت الفرصة المميزة لنا لزيارة هذه المناطق والتي لم تكن لدي أي فكرة عنها بالرغم من الزيارات المتعددة التي قمت بها إلى "سورية"».
ويتابع القول بأن الأماكن التي وحدها في سورية لم ير مثلها في البلدان الأ التي زارها حيث يختتم كلامه بالقول: «كانت أكثر منطقة أثرية أعجبتني هي "تدمر". أما بالنسبة لهذا المهرجان فقد كان مميزا بشكل كبير فلم أكن أتوقع أن يتواجد صحفيين بهذا العدد الكبير والذين لا بد من أنهم تأثروا
لسيد "عبد الحميد" من جريدة الأيام البحرينيةكثيرا بما رأوه وسوف يعودون إلى بلادهم ليكتبوا عما رأوه وليدعوا الناس للقدوم إلى "سورية" ليشاهدوا ما قد شاهدوه هم من أمور مميزة».
ويختم بالقول بأنه يقوم ومنذ بدء أيام المهرجان بإرسال صور يومية للصحفية عن المواقع الأثرية السورية للصحيفة التي يكتب بها مضيفا بأنه سوف يقوم بالكتابة عما عاصره في "سورية" في صفحتين خصصتهما الجريدة لهذا الموضوع.
"سورية" متحف كبير بكل أراضيها ومدنها وأماكنها وكل شبر منها. هذا ما يعرفه ويدركه كل سوري مقيم فيها، وهذا ما سيعرفه أيضا العديد من سكان العالم وذلك مع عودة هؤلاء الصحفيين ووصفهم كيف كانت "سورية" بعيونهم "الصحفية".
غبار الحب وسام التميز
الأوسمة : :
موضوع: رد: حلب" في عيون "صحفية 6/2/2011, 9:34 pm
يوووووووووووو
شو القصه عم تحكي الصحف عن سوريا ومين ما بيعرف سوريا سلمى سوريا الاسد تقبلي مروري سلمى
.gif){kind=icon}
