(1)
وحدى أنا على طرقاتِ
أسير هنا وسط الذكرياتِ
تحاصرنى جنود التذكر
لا أقدرها
لا أمنعها
فجنود النسيان فى سباتِ
الحنين يدفعنى .. لا أعرف لماذا ؟؟
و قد تركت عِشرة الأناتِ
يروقنى أحياناً عطرهن
لا أقاومه
لا أكتمه
فقد سكن فى رئاتى
رسمت قلبى قرية ..
لا حياة فيها
و ساكنوها خيالات الأمنياتِ
(2)
كتبت زمانى قصة على الجدرانِ
أحرفها دموعٍ
و سطورها أشجانى
رفضت بيع العمر بخساً
فإن ضاع العمر
منْ سيرعانى ؟!
أعاشقة المجون ؟؟! ... أم راقصة الشيطانِ ؟!
يا لله من أقرانى
روحى ترى اللحد يقترب
يتسع لها
سوف يضمها
سوف تنسانى
حتى روحى ستنسانى......
آهٍ منك يا زمانى
(3)
وحيد أنا على الأطلالِ
ألمح بريق النسيانِ كاللآلى
لم أذق النوم منذ ليالٍ ليالِ
و حياتى غدت ..
كخيال... خيالٍ
تلاشى أملى فى النسيان
فقد أصبح كطيف أو آلِ
لن أبقى ...
كى أُلقى .. فى كومة الآمالِ
راحت الأحزان ... و بقيت الذكرى
فارقت النسيان ... عانقت الأهوالِ
(4)
صرت لا أعرف ..
منْ يجبنى ؟؟ .. و منْ يكرهنى ؟؟
الكل ينافقنى يخدعنى
فلم أعد أعرف ..
الثوب الأبيض ... من الكفنِ !!
أحبابى يخدعونى
أحبابى ينسونى
لم أعرفك يا زمانى
آهٍ منك يا زمانى