الى متــــــــــــــــــــــــى

الى متى ....
تمر بي ..

و كأنك لا تراني ..

و تعود لتقول .. أنا لا أتجاهلكَ

و إنما أنتَ لا تأتي ,،

يا طيب الزعفران ,،

و يا عطر الأقحوان ,،

يا من لك ضاعت كل العطور ..

و لك ضاعت كل السنين ,،

و لا تزال ذكراك .. محفورة في قلبي ,،

أتحب غيري ..؟؟


تعال فأجبني الآن ..

أفي الدنيا قمران ..؟؟

أم كنت أنا نجمة ً عابرة ً في السماء ,،

أصيبت كالشهاب في قلبها ..

فهبطت ..

لا تدري ..

أيحتضنها البحر ..

أم يتغنى بها الليل ,،

مازلت أذكر كلماتك لي ..

أن لا تـَـقـْـنـَــع بالشك بين قلبين ..

فتكون تلك نهايتهمــــــــــــــا ,،

لم أعهدتك هكــــــــــذا ..

و لم أعبر يوما ً الى الخيال ..

كنت حين أحلم بك ,,

أراكي حقـــــــا ً ..

حين أشتاق لصوتك ..

أسمعك حقا ً ..

و حين أرتجي حضنا ً يأويني ..

كنت تقف أمامي حقا ً ,،

كالوطن كنتي لي ..

كالسماء للطائر ..

يجوب بها حيث يشاء ..

و لا يودّ يوما ً أن يعود ,،

أذكر حين قلت (اختي)

و أذكر حين قلت (حبيبتي) ..

أذكر حين قلت (صديقتي) ,،

و سأبقى أذكر ..

و أنتشل من الذكريات ,،

و أعبر لأحلامـــــــي الدافئة ,،

كي لا أرى الخيال و الكذب فيها ..

و يزداد حبي لها ,،

فالأحلام وحدها تكفيني ..

لأنك تودّ الابتعاد عني ..

حين أتيت تخبرني أنك لم تقدر على لقائي ,،

حين قررتَ الابتعاد عن مأوى روحك ,،

حين غبتَ و اللحن يشدو باسمك ,،

و تعذّرت كل الحروف لعطرك ,،

و اشتاقت كل الأكوان لطيفك ,،

رسمتُ من عطر البيلسان قلبك ..

و من ليلك الليل قمتُ بحياكة وجهك ,،

فلا تسألني (كم عمرك)

تلك ما كانت صاعقة نومي ..

سرقتَ النوم من عينيّ ,،

و بات لهما السهر ,،

و من رؤى الأقمار رحت أحكي ,،

و بكيت و بكى على حالي الحجر ,،

قــُـلها ها هنا الآن و لا تندم ,،

لن تكوني لي و لن أكون لكِ ذاك القدر ,،

قد أقبل به و قد لا أقبل ,،

و لكـــــــــــــــــــــن ..

لن أكون لأحد بعد اليوم ..

ذاك وعــــــــــــدٌ مني

قد قـُـرِّرَ و قــُــدِّر ,،