لكن في مجتمعاتنا الشرقية حيث اختلت المفاهيم , وأصبحت العفة مطلوبة فقط من المراة , فهي رأس مالها وأساس شرف أسرتها , اما عفة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فحدث ولا حرج,
فلا شيء يعيبه انطلاقا من مبدأ أن أي معصية تباحان كانت لا تفضح أمام الناس.
والعفة مطلوبة من المتزوج وغيرالمتزوج
ولماذا عندما نتحدث عن العفة يتبادر إلى الذهن البعد عن الفاحشةوأسبابها ونغفل عن أن هناك نوعا آخر من العفة نشكو فقدها وقلة الإهتمام بها .. إنهاعفة اللسان
ذلك السلاح الذى به نقتل أو نحيى ، اللسان الذى قد يكون مثلالحية تنقث سما قاتلا ، أو كالشهد المصفى والعسل المذاب يبشر عطر الإيمان فىالأرجاء ..
عفة اللسان تعنى أن نتورع عن إيذاء الآخرين بسب أو استهزاء أولمز وغمز أو غيبة ونميمة ، عفة اللسان ألا نخرج إلا أطايب الكلام وعذب الثمر ،فنهدى إنسانا إلى الحق ، ونرتفع بآخر فوق الصغائر وضغوط الحياة ، نزيل به ما بينالإخوة من أسباب الخلاف ونزرع بدلا منها بساتين مزهرة من الصفح والعفو والتراضى ..
عفة اللسان تنقذ بيتا من أن يهدم، وشابا من أن ينحرف ، وشيخا من أن يموتكمدا ، وإمرأة من أن تفكر فى الخيانة ، وفتاة من أن تقدم على إنهاء حياتها ..
كم نحن بحاجة كم نحن بحاجة إلى أن ندرب أنفسنا ونعلمها معنى العفةشاملا وعاما
فلا نضع أنفسنا موضع الجهلاء الذين يتربصون بالآخرين لينهالوابألسنتهم قتلا وتعذيبا ، ولا موضع الضعفاء الذين لا يتحملون فيطلقون من الأذى مالايدركون مداه وأثره ..
إن دين الرحمة والهداية يأبى على هذه الأمة المباركةأن تنساق وراء غرائزها فتطلق لها العنان بغير حساب ، فلا يجب أن نترك غريزة حبالكلام أو اللسان السليط تحكمنا وتذهب بنا إلى هناك .. إلى أودية الهلاك المعدةللظالمين والقاتلين الذين لا تأخذهم رأفة ولا رحمة فى عباد الله فينطلقون لإيذاءالناس بكل ما تملك جوارحهم ويتناسون أن الذى يتعرض للناس بالإيذاء بلسانه أو بغيرهمكروه عند الله وعند رسوله وعند الناس ، فمن أراد أن يكون من ذلك الصنف فليطلقلسانه كما شاء .. ومن أراد أن يكون محبوبا عند الله وعند خلقه فليعود لسانه العفةوقول الطيب عسى الله أن يرفعه بكلمة ينطقها إلى جنان الخلد ومجاورة الصديقين .
اللهم ارزقنا العفه بجميع اشكالها
" اللهم إني أسألك الهديوالتقي والعفاف و الغنى "
اللهم امين هل عفاف الرجل اقل قيمة من عفاف المرأة ولماذا التطرف والنظرة الدونية