هكذا قال الفيلسوف الالماني جيته مقولته الشهيرة منذ زمن بعيد،
وفي بحث جديد من جامعة جرونتجهن الهولندية اكدت دراسة حديثة ان الذكريات السيئة تمنحنا القوة احيانا وتقول الدراسة ان تذكر الاحداث السيئة يمكن ان يكون سلاحا مفيدا للتعامل مع الاعباء المهمة في الحياة..
ان معظم الناس لا يعرف لماذا تمر لحظات السعادة مسرعة بينما تظل لحظات التعاسة قابعة بداخلنا. علماء النفس اكدوا ان الشئ المحزن هو ان مشاعر السعادة لا تحترق في عقولنا نظرا لانها ليست لها صلة بالمستقبل بينما مشاعر الحزن تتراكم بداخلنا ولا تغادرنا بسهولة ويتوقف علي ذلك مدي عمقها في حياتنا ويقول دكتور دويه درايسما استاذ علم النفس بجامعة جرونتجهن الهولندية: ان الذاكرة غير مسئولة عن تخزين الماضي فقط و إنما هي مسئولة عن تهيئتنا للمستقبل ايضا..
وان الذكريات السيئة يمكن ان تكون سلاحا مفيدا للتعامل مع الاعباء المهمة في المستقبل و بناء علي هذه النظرية فإن المسنين لديهم ذاكرة خصبة بشأن طفولتهم اكثر من تلك التي كانت موجودة لديهم عندما كانوا في الاربعين أو الخمسين من عمرهم.
وفسر الطبيب النفسي ذلك بقوله انه يمكن الاعتقاد بأن خلال فترة الحصاد في حياة المرء تحدث اشياء مهمة ولكن عندما يبلغ السبعين من العمر تختفي تلك الاشياء داخل واد بعيد في الذاكرة وتفسيرا لتلك الظاهرة يتمثل في ان الكثير من الاشياء الجديدة تحدث في منتصف العمر اكثر في الفترة 25 عاما والامور المتماثلة تكون شديدة التشابه إلي حد يجعل من الصعب التفرقة بينهما ومن هنا فإنه من المهم جمع انطباعات جديدة من العالم الداخلي والخارجي خلال تلك المرحلة من الحياة. . .والسؤال هو لماذا لحظات الحزن تبقى وتدوم ولحظات الفرح سرعان ماتتلاشى وتغيب