تحياتي للجميع في هذا الملتقى الرائع .... هذي مشاركتي الاولى في ارجع منتدكم الطيب .. واتمنى انها تجوز على رضاكم ايها الاعزاء ...
هنـــــــا ...
وضعت اللـــوحة في ذلك الركن الهــــادئ ..
اشعلت الشموع في كل اركان تلك الغرفة ..
رتبت افكـــــــــــــاري >>
رتبت الوانـــــــــــــي >>
رتبت اقلامـــــــــــــي >>
اتيت بكرسيي وجلست ..
بدأت اتأمل ... واحوم في بحر أفكــــاري ..
سوف أبدأ برسم تلك الجميلـــــة ..
تلك التي لها مذاق خاص ... لــدي ..
تلك التي أراها اعظم نساء الارض ..
بدأت اضع ريشتي على لوحتهــــــا وأرسم تلك العيون الناعسة في طرفهــــــــا ..
الجميلة نظرتها... والحادة فيهـــــا بدأت يدي ترتجفمن من انني اخطي برسم حسنهمــــا ..
سحبت ريشتي كي امتلك انفاســـــي .. وامسك اعصابـــــي .. فابتسمت في مخيلتي جميلتـــــي ..
و قالت ...
استمر ... استمر ... استمر ...
فكان الهدوء من كلامهـــــا .. التمني واحتضنني فاسترجعت ريشتي ..
واخذت الموسيقى الكلاسيكية تدب في مسمعي ..
فاكملت رسم تلك الؤلؤتين اللامعتين فنجحت ـــ وتوقفت .. نعم توقفت ..
انظر لحسنهمــــــا ....
وجمالهمــــــا ....
لقد سافرت بالنظر اليهما الى محيطات واراضي رائعة ..
يا الهـــــــــــي .... يا الهــــــــــي ....
عيناها في لوحتها نقلتني الى اماكن الخيال الى اماكن الجمال فكيف سوف تنقلني اذا كانت امامي بطبيعتها حسن الملكات لها نعم حسن الملكات لها ...
كانت تلك العيون .. تحكي كل اللغات .. تغرد كل الالحان .. تنثر كل الحروف .. بنظرها نعم ... بنظرها ...
بنظرها ترويني من العطش .. بنظرها تذوقت طعم الحنان ... بنظرها عرفت ان للعاطفة عنوان ....
هل تعلــــــــمون كل هذا ...
وكانت ريشتي في يدي ولقد سالت ألوانها منهـــــا ...
لمـــــــــــــــــاذا؟!
نعم سالتها . لماذا يا ريشتي احسستُ ان تلك الريشة ... تقول لي ...
انظر لعيون فاتنتك اتركني وشاني لإنني في اسوأ حالاتي ..
قلت لماذا ؟!
قالت احسست انني لم اتقنهـــــا فقلت يدي من فعلت رسمهـــــا وانتي مجرد جماد. نعم جماد احركها كيفما اشاء .. قالت لي : انني مشتركه في عملك فسكت والتزمت الصمت ...
ورجعت الى نفسي ... اتحدث معها بصمت فقلت في البداية لا تلوموني يا بشر ولا تضحكو علي ..
فالجماد نطق ... وتكلم ... وخجل ...
من تلك العيون الساحرة فما بالكم بي انـــا ... نعم ما بالكم بي انــــــا ....
وضعت تلك الريشة على رف لوحتـــــي .. ووقفت الى جانب نافذتـــــي .. اتامل القمر المنير في ليلتـــــي .. وكانت عينها في محيطهـــــي ..
اني ارى ابتسامتها في نظرتهـــــا .. وبدات الرياح تخرج اصواتهـــــا .. وغصون الاشجار تتحرك بهزاتهـــــا ..
وبدات الغيوم تاتي ... وتغطي ذلك القمر المنير بعيونها فامسكت باطراف نافذتي واشتد نظر بصري لأن عيونها بدأت تختفي .. وبالكاد أختفت بسبب تلك الغيوم الزاحفه ..