أعتدت أن أجلس بهدوئي المعتاد بجوار القمر أسأله عن حال زهرتي الجميلة هل لها أي آثر؟! كيف تحيا في ربى أحلامها؟ كيف هي الحياة معها؟ أتذكر خطى أحلامي في محرابها؟ رغم أني لم آرها قط و لكن طيفها بنفسجيّ الروئ يراودني في منامي و يقظتي! إني أعشقها زهرة ذات أشواك أحيطها بيدي فتغرس أشواكها بداخلي و السعادة تغمرني أسقيها من دمي لتحيا هي و أموت أنا شهيدا لحبها العذري... ما أجملك من زهرة نيتت بين حنايا أضلعي تنمو بهدوء و ينمو معها حبّي و لهفتي قد أضعف أمامك و تتلعثم الحروف في شفاهي و لا يقدر لساني أن يحمل أربعة حروف تصف بها أحساسي و مشاعري نعم أحبك ما طلعت على الناس الأقمار أحبك عدد حبات الرمل و عدد قطرات الأمطار أحبك حب الأطيار للأشجار أحبك يا ملاكي الصغير يا أجمل الأزهار و سأنتظر لقياك عند نجم ساهد و قمر سيّار نعم قد أتأخر كعادتي و كلّ خوفي أن تملي الإنتظار و ترحلين عني و تتركي بقلبي إنكسار فعندها سأترك له حق الأختيار إما الموت حسرة لحبك الضائع أو الإنتحار و بكلا الحالتين بها فنائه فهو لا يقوى عليك إصطبار ستبقين لي حبّا طاهرا ما تعاقب ليل و نهار... سأملي عليك أيها القمر فأكتب حروفي على خدّ السماء لتراها كل الكائنات من عاش منها في النور أو توارى في الظلماء أحبها يا أيها الخلق فأشهدوا على ذاك الحبّ ما مرّ عليكم صيف و شتاء أأسميها حتى تعلمون من هي؟ و لكن قد يضيع الحبّ مع الأسماء... هي تعلم نفسها من سرقت القلب من الأحشاء و تدرك هي حبي فكفاكم ثرثرات و غناء نعم أحبك كما يحبّ القمر المساء...