أقبلت وهي مني كما أراها حلماً تراقص في ليل جنوني يبحث عن نورسناها وغادر القلب على صهوات الأماني يطارد في روابيها وقع خطاها أعبرت فوق شواطئي ريحٌ تحرك الاعصار من رد صداها ام مرت مرور العابرين فلاسلامها دنا من مسمعي ولا نثرت على أرضي شذاها أهاربة من ثورة الهوى وأعاصير غرامي فأشاحت بوجهها عني وحلًقت في مداها فرمت خلفها بقايا ابتهالاتي وأحرقت مراكبي وأظلمت كوكبي فما عاد الصدر مني مرساها أم أني مازلت في حلمٍ بين أحلام الغرام على وسائد عشقنا يرقص طرباً أو ينحني خجلاً فتصمت وتتورد وجنتاها أم لاتبالي...وآثرت الصمت فكان صدى صمتها في الروح سهم يغرزه في القلب جفاها