شاعر سوري مشهور، ولد في منبج في سوريا ، و تلقى تعليمه الابتدائي في حلب ، و أتم دراسته الثانوية في الجامعة الامريكية ،ثم أرسله ابوه إلى انجلتــرا عام (1930م) ، ليدرس الكيمياء الصناعية. وهو من كبار شعراء وادباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشعر العربي وهو الانسان الشاعر الأديب الدبلوماسي الذى حمل في عقله وقلبة الحب والعاطفة للوطن وللانسان وللتاريخ العربي وعبر في اعمالة وشعره بأرقي وابدع الصور والكلمات والمعاني .
الوظائف و المهمات
عمل عمر ابوريشة مديرا لدار الكتب في حلب و انتخب عضوا في المجمع العلمي عام 1948 وعمل ملحق ثقافي لسوريا في الجامعة العربية ثم عين سفير سوريا في البرازيل وبعدها تنقل في عملة الدبلوماسي بين الارجنتين و تشيلي و الهند و الولايات المتحدة .
الجوائز و الأوسمة
حصل الشاعر الكبير عمر ابوريشة على أوسمه من البرازيل ، الارجنتين ، النمسا ، لبنان و سوريا ، وكرم في العديد من المؤتمرات العربية والدولية .
وفاته
توفي الشاعر عمر أبو ريشة في الرياض يوم السبت الثاني والعشرين من ذي الحجة عام 1410هـ، الموافق 14/6/1990م وتم نقل جثمانة ودفن في مدينة حلب في سوريا .
أعماله الأدبية
للشاعر عمر ابوريشة الكثير من الاعمال والمسرحيات الشعرية الهامة في تاريخ الشعر العربي الحديث. ومن هذخ الاعمال والدواوين والمجموعات الشعريه نذكر:
ديوان بيت و بيتان. ديوان نساء. ديوان كاجوارد. غنيت في مأمتي. أمرك يا رب. مسرحية تاج محل مسرحية علي مسرحية شعرية رايات ذي قار مسرحية الطوفان مجموعة قصائد شعرية ملاحم البطولة في التاريخ الاسلامي وللشاعر الكبير ديوان شعر باللغة الانجليزية ، والكثير من المؤلفات والقصائد الشعرية الهامة والتي تعد من ابدع الاعمال الشعرية بين شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين .
تـتساءلين عـلام يـحيا هـؤلاء الأشقياء ؟ الـمتعبون ودربـهم قـفر ومـرماهم هـباء الـواجمون الـذاهلون أمـام نـعش الكبرياء الصابرون على الجراح المطرقون على الحياء أنـستهم الأيـام مـا ضحك الحياة وما البكاء أزرت بدنياهم ولـم تـترك لهم فيها رجاء تتساءلين وكيف ادري ما يرون على البقاء ؟ لـشأنك اسـكتي أنا واحد من هؤلاء
أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم أتلقاك وطرفي ..... مطرق خجلا من أمسك المنصرم ويكاد الدمع يهمي عابثا ببقايا ..... كبرياء ..... الألم أين دنياك التي أوحت إلى وتري كل يتيم النغم كم تخطيت على أصدائه ملعب العز ومغنى الشمم وتهاديت كأني ..... ساحب مئزري فوق جباه الأنجم أمتي كم غصة دامية خنقت نجوى علاك في فمي أي جرح في إبائي راعف فاته الآسي فلم يلتئم ألاسرائيل ..... تعلو ..... راية في حمى المهد وظل الحرم !؟ كيف أغضيت على الذل ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟ أوما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهب أو من دم !؟ كيف أقدمت وأحجمت ولم يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟ اسمعي نوح الحزانى واطرب وانظري دمع اليتامى وابسمي ودعي القادة في أهوائها تتفانى في خسيس المغنم رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتم لامست أسماعهم ..... لكنها لم تلامس نخوة المعتصم أمتي كم صنم مجدته لم يكن يحمل طهر الصنم لايلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدوَّ الغنم فاحبسي الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيدُ الدرهم أيها الجندي يا كبش الفدا يا شعاع الأمل المبتسم ما عرفت البخل بالروح إذا طلبتها غصص المجد الظمي بورك الجرح الذي تحمله شرفا تحت ظلال العلم
مـعاذ خـلال الكبر ما كنت حاقدا ولا غاضبا إن عاب مسراي عائب فـكم جـبل يغفو على النجم خده وأذيـالـه لـلـسائمات مـلاعب نـظرت إلى الدنيا فلم ألف عندها كـبيرا أداري أو صـغيرا أعاتب وما هان لي في موقف العز موقف ولا لان لي في جانب الحق جانب فيا غربة الأحرار ما أطول السرى ومـلء غـيابات الدروب غياهب ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لـك مـا أردت فلن أسائل كـيف انتهت أعراس بابل حسبي مررت بخاطر النعمى هـنـيـهـات قــلائـل كـم قـلتها لك ما حييت و وكـم خـتمت بها الرسائل أنـا مـا حقدت على الشفاه ولا عـتبت عـلى الأنامل ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
وتـلاقينا غـريبين هـنا لـم تكن أنتَ ولا كنتُ أنا بـدلت منا الليالي وانتهى عبث الكأس وإغراء الجنى مـوسم الورد أخذنا عطره وتـركنا فـيه غصنا لينا وافـترقنا ونـأى العهد بنا ونـسينا وتـناستنا المنى لا تـثر ذكرى هوانا ربما نـفرت عن مقلتيّ الوسنا آن لـلنعش الـذي أودعته كـل أشلاء الصبا ان يدفنا امض من دربي فما أحسبه فـي خريف العمر إلا هينا ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
كم جئت أحمل من جراحات الهـوى نجوى ، يرددها الضمير ترنُّما سالتْ مع الأمل الشهي لترتمي في مسمعيكِ , فما غمزتِ لها فما فخنقتها في خاطري ! فتساقطتْ في أدمعي ، فشربتها متلعثما ورجعتُ أدراجي أصـيدُ من المنى حلماً ، أنام بأفـقـه مـتوهــما أخــتاهُ ! قد أزف النوى فتنعمي بـعــدي فإن الحـب لن يتـكلمـا لا تحسبيني سالياً ، إن تلمحي في ناظري ، هذا الذهول المبهما إن تهتكي سر السرابِ وجدتِهِ حلم الرمالِ الهاجعاتِ على الظـما!! ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
قالتْ مللتُكَ . إذهبْ . لستُ نادِمةً على فِراقِكَ .. إن الحبَّ ليس لنا سقيتُكَ المرَّ من كأسي . شفيتُ بها حقدي عليك .. ومالي عن شقاكَ غنى ! لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً لقد حملتُ إليها النعش والكفنا ... قالتْ .. وقالتْ .. ولم أهمسْ بمسمعها ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكنا تركْتُ حجرتها .. والدفءَ منسرحاً والعطرَ منسكباً .. والعمر مُرتهنا وسرتُ في وحشتي .. والليل ملتحفٌ بالزمهرير . وما في الأفق ومضُ سنا ولم أكد أجتلي دربي على حدسِ وأستلينُ عليه المركبَ الخشِنا .. حتى .. سمعتُ .. ورائي رجعَ زفرتها حتى لمستُ حيالي قدَّها اللدنا نسيتُ مابي ... هزتني فجاءتُها وفجَّرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُنا وصِحتُ .. يا فتنتي ! ما تفعلين هنا ؟؟ البردُ يؤذيك عودي ... لن أعود أنا ! ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
خطُ أخـتي لم أكن أجهـله إن أخـتي دائماً تــكـــتب لي * * حـدثتني أمس عن أهلي وعن مضض الشوق وبُعد المـنزل * * ماعـساها اليوم لي قــائلة؟ أيُّ شيءٍ يا تـرى لم تـــقـلِ * * وفضضـت الطرس ..لم أعـثر على غـير سطرٍ واحدٍ ..مختزلِ * * وتهجيت بجهدٍ بعـضــه إن أختي كتبت في عـجل * * فـــيه شيءٌ...عـن عليٍ مـبهــمٌ ربـما بعـد قليل ينجلي * * وتــوقفتُ ..ولـم أتممْ..وبـي رعــــشاتُ الخائف المـبتهل * * وتــرآءى لي عـليٌّ كاسياً مــــن خـيوط الفجر أسنى حُلَلِ * * مـرِحَ اللفـتةِ مزهو الخطى سلس اللهــــجة حلو الخجل * * تسأل البسمةُ في مرشفه عـن مواعيد انسكاب القُبَلِ * * طـلعةٌ استقـــبل الدنــيا بها نــاعم البال بعـيد المأمل * * كم أتى يشــرح لي أحلامه وأمـانيه على المسـتقـبل * * قـال لي في كـبرياء إنـــه يعــرف الدرب لعـيش أفـضل * * إنه يكره أغلالي التي أوهـنت عزمي وأدمت أرجلي * * سوف يعطي في غـدٍ قريته خبرة العـلم وجهـد العمل * * وسـيبني بيـته في غايةٍ تـترامى فـوق سـفح الجبل * * وســأعتز به في غـده وأراه مثلاً للــــــرجــــــل * * عـدت للطرس الذي ليس به غير سطرٍ .. واحدٍ .. مختزلِ * * وتجــالدت .. لعـلي واجد فيه ما يـــبعد عـني وجـلي * * وإذا أقـفل معــناه على وهمي الضارع ..كل الســبل * * غـرقت عـيناي في أحرفه وتـهاوى مِزقاً عن أنمــلي * * قـلبُ أختي ..لم أكن أجهله إن أخـتي دائماً تحـسن لي * * ما لها تنحرني نحـراً على قــولـها ..مات ابنهـا.. مات علي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
قفي ، لا تخجلي مني فما أشقاك أشقاني كلانا مرَّ بالنعمى مرور المُتعَبِ الواني وغادرها .. كومض الشوق في أحداق سكرانِ قفي ، لن تسمعي مني عتاب المُدْنَفِ العاني فبعد اليوم ، لن أسأل عن كأسي وندماني خذي ما سطرتْ كفاكِ من وجدٍ وأشجانِ صحائفُ ... طالما هزتْ بوحيٍ منك ألحاني خلعتُ بها على قدميك حُلم العالم الفاني! لنطوٍ الأمسَ ، ولنسدلْ عليه ذيل نسيانِ فإن أبصرتني ابتسمي وحييني بتحنانِ وسيري ، سير حالمةٍ وقولي .... كان يهواني! ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ