| ديوان الشاعره ... نازك الملائكة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:21 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1922- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة إختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عاما[1] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية و دفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة[2].
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي، ولكن في الطبعة الخامسة من كتابها قضايا الشعر المعاصر تراجعت نازك الملائكة عن كون العراق هو مصدر الشعر الحر، وأقرت بأن قصيدتها الكوليرا (1947) لم تكن الشعر الحر الأول بل هنالك من سبقها بذلك منذ عام 1932وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمينة مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب.
حياتها
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة حيث كانت والدتها سلمى عبدالرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. درست نازك الملائكة اللغة العربية و تخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية و الانجليزية و الفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم أنتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وأنتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي و الذي لم تحضره بسبب المرض و حضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبدالهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.
لقبها
الملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التاليـــة. [3].
مجموعات شعرية
أهم مجموعاتها الشعرية:
عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد, و هو أول أعمالها التي تم نشرها. شظايا الرماد 1949. قرارة الموجة 1957. شجرة القمر 1968. ويغير ألوانه البحر 1970. مأساة الحياة واغنية للانسان 1977. الصلاة و الثورة 1978.
مؤلفاتها
ونازك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها
قضايا الشعر الحديث ،عام 1962. التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 و هي دراسة في علم الاجتماع. سايكولوجية الشعر, عام 1992. الصومعة و الشرفة الحمراء. كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997. ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:22 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة آدم وحواء
حسبها أننا دفعنا إليها ثمن العيش حيرة ودموعا أيّ ذنب جناه آدم حتى نتلقى العقاب نحن جميعا؟ وليكن آدم جنى حسبه فقـ ـدان فردوسه الجميل عقابا حسبه يا حياة أن هبط الأر ض ليحيا ويجرع الأوصابا حسبه أنه أتى الأرض مطرو دا من الخلد مستطارا حزينا حسبه ما رأى من الشرّ والإثـ ـم وما ذاق من عذاب السنينا ليت شعري ماذا يروق لعينيـ ـه على الأرض بعد سحر السماء كيف ينسى جمال فردوسه المفـ ـقود في عالم دجيّ الفضاء كيف ينسى الأمس الجميل ليهنا بحياة موسومة بالشقاء؟ ليس يحيا فيها سوى الآثم الجبّـ ـار يا رحمتاه للضعفاء ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:22 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة آدم وفردوسه
حسبها أّننا دفعنا إليها ثمن العيش حيرة ودموعا أي ذنب جناه آدم حتى نتلقى العقاب نحن جميعا؟ وليكن آدم جنى حسبه فقـ ـدان فردوسه الجميل عقابا أو لم يكف أّنه هبط الأر ض ليسقى آلامها أكوابا؟ أو لم يكف أنه هبط الدنـ ـيا طريدا من خلده الفينان أو لم يكف أنه عرف الشرّ وقد كان طاهرا في الجنان ؟ ليت شعري ماذا يروق لعينيـ ـيه هنا في انغلاق هذا الوجود؟ كيف ينسى آفاق جّنته ما ذا يغذي حنينه للخلود ؟ كيف ينسى الأمس الطليق ليهنا بحياة القيود والأرسان ؟ أين ذاك الحسّ الرهيف ؟ هنا سجـ ـن بليد مغّلف الجدران ولماذا ينسى وهل في الثرى شيء يعزّي عن حلمه المعسول؟ كلما لاذ بالخيال تجلى لأساه ما كان من قابيل أو لم تسمع الحقول صدى صر خة هابيل حين خرّ قتيل؟ا أو لم يشهد القطيع على الجا ني ألم يبصر الدم المطلول؟ا أين هابيل ؟ أين وقع خطى أغـ ـنامه في الحقول والوديان؟ ليس منه إلا ضريح كئيب شاده في العراء أوّل جان وأتت ظلمة المساء على الحقـ ـل وعاد القطيع من دون راع ليس إلا قابيل يمشي رهيب الـ ـخطو نهب الأفكار والأوجاع يا لأحزان آدم عندما أبـ ـصر بابنيه قاتلا وقتيلا أيها المستطار لن تردع الأقـ ـدار حتى إذا بكيت طويلا ما الذي تنفع المدامع يا آ دم؟ هل تدفع القضاء المريرا؟ إن يكن من فقدت أول مقتو ل على الأرض فهو ليس الأخيرا انها لعنة تظلّ على العا لم مسدولة الدجى مكفهرّه كلما ذاق قطرة من نعيم أعقبتها من الأسى ألف قطره كلّما اسدل الستار على حر ب أطلت حرب وجاءت رزايا رحمة يا حياة حسبك ما سا ل على الأرض من دماء الضحايا ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:23 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة ألغاز
دعني في صمتي في إحساسي المكبوت لا تسأل عن ألغاز غموضي وسكوتي دعني في لغزي لا تبحث عن أغواري إقنع من فهم أحاسيسي بالأسرار لا تسأل إني أحيانا لغز مبهم أبقى في الغيب مع الأسرار ولا أفهم روحي لا تعشق أن تحيا مثل الناس أنا أحيانا أنسى بشريّة إحساسي حتى حبّك..حتى آفاقك تؤذيني فأنا روح أسبح كالطيف المفتون قلبي المجهول يحسّ شعورا علويّا لا حسّا يشبهه لا وعيا بشريّا إذذاك أحسّك شيئا بشريّا قلقا قمّة أحلامي ترفضه مهما ائتلقا إذذاك يحسّك روحي بعض الأموات ما سمّي "أنت" هوى, لم تبق سوى ذاتي في وجهك أنظر لكنّي لا أبصره في روحي أبحث عن شيء أتذّكره أتذّكر, لا أدري ماذا, ماذا كانا ؟ شيء لا شكل يحدّده..لا ألوانا ألمبهم في روحي يبقى في إبهامه دعه لا تسألني عنه, عن أنغامه دعني في ألغازي العليا, في أسراري في صمتي, في روحي, في مهمة أفكاري في نفسي جزء أبديّ لا تفهمه في قلبي حلم علويّ لا تعلمه دعه, ماذا يعنيك لتسأل في إصرار ؟ الحبّ يموت إذا لم تحجبه أسرار إني كالليل : سكون, عمق, آفاق إني كالنجم : غموض, بعد, إبراق فافهمني إن فهم الليل, إفهم حسّي والمسني إن لمس النجم, إلمس نفسي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:24 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أجراس سوداء
لنمت فالحياة جفّت وهذي الأ كؤس الفارغات تسخر منا وغيوم الذهول في أعين الأيـ ـام عادت أجلى وأعمق لونا وسكون الحياة في جسد الأحـ ـلام لم يبق قطّ للعيش معنى وفراغ الآهات أثبت أنّا قد فرغنا من دورنا وانتهينا *** وعميقا في الليل نسمع أقدا م الليالي في رهبة ووجوم ودويّ الأجراس ينذرنا أنّ ا نتهينا من دورنا المحموم أنّ ما في الكؤوس يوشك أن ينـ ـضب إلا من حفنة من هموم أنّ ما في العيون من عطش الأحـ ـلام أمسى رماد حبّ قديم *** وبعيدا في الجوّ تنذرنا الأصـ ـوات أنّ الحياة عادت جنونا أنّ لون الخيال قد حال وارتدّ شحوبا وواقعا محزونا أنّ "قبل" الرجاء أصبح "بعـ ـد" فهو فكرة لن تكونا أن شيئا في عمق أنفسنا يجـ ـذبنا للمات, شيئا مكينا *** ولماذا نبقى هنا ؟ أو لم نشـ ـبع ونجر ونرو دون انتهاء ؟ أو لم ندرك النعيم وخمر النـ ـصر والحبّ نابضا بالرجاء ؟ أو لم نعرف الأسى العاصر نون والنوم بعد طول البكاء ؟ أو لم نشبع الوجود ومن فيـ ـه احتقارا ونمض باستهزاء ؟ *** ولماذا نبقى هنا ؟ أسمع المو ت ينادي بنا فلم لا نجيب ؟ لنمت فالرياح تجرح وجهيـ ـنا ولون الدجى عمق رهيب وهنا نحن متعبان غريب نـ ـتعايى بنا الشباب الكئيب وهنا نحن ميّتان وإن كا ن لعرق الحياة فينا وجيب *** "الغريبان" هكذا يهمس الليـ ـل وأجراسه تلفّ الوجودا أيها الليل لن يعيش الغريبا ن ولن يلمسا مساء جديدا خذهما أرخ جنحك الأسود الها دىء حوليهما وحلّق بعيدا خذهما عزّ أن يقولوا " غريبا ن " وكانت أقصوصة لن تعودا ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:24 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أحزان الشباب
يا هموم الشباب فين تكونيـ ـن أحرّ الهموم والأحزان ؟ أنت يا من يصوغك القدر الظا لم ليلا على الوجود الفاني فيم لا تعصرين إلا صبانا حسبنا يا أحزان ما ذقناه سوف يطوي شبابنا الزمن المسـ ـرع والحلم ينطفي ويضيع فاتركينا رحماك ننعم به الآ ن لننسى ما في غد سيكون قبل أن تخمد الأماني ويفنى في الدياجي شبابنا المغبون أينما أتجه فثمّة أحزا ن أراها ووحشة ووجوم كلّ شيء أراه يملأني حز نا ويأسا من مبهجات الحياة ومعاني الفناء ألمحها حو لي في كل ما تراه عيوني في دوّي الرياح في نغم الطيـ ـر وفي ظلمة المساء الحزين ورأيت القبور تحت يد الريـ ـح وصوت الأمطار والأنواء وإذا غنّت الحمامة في الوكـ ـر تبرّمت بالنشيد المثير وإذا أقبل المساء ولفّ الـ ـكون بالصمت والدجى والهموم وحملت العود الكئيب إلى الوا دي أغنّي شعري لضوء النجوم كم شعوب غنّت له فمحاها وهو ما يزال في ربيع صباه نحن تحت الليل العميق ضيوف وقريبا تدوسنا قدماه أين أمضي يا ربّ أم كيف أنجو من قيود الفناء والأيّام ؟ ضاق بي العالم الفسيح فيا للـ ـهول أين المفرّ من آلامي ؟ ويبيع الحياة بالمتع الحمـ ـقاء والإثم والأذى والغرور ويرى اللهو في الحياة أمانيـ ـه ويدعو الخيال والشعر حمقا ولأعش في ظلال وحدتي الخر ساء أبكي ولا مصيخ إلّيا لا فؤاد ابثه المي المرّ ولا خافق يحن علّيا وعبرت الحياة كالشبح الضلـ ـيل في غيهب الوجود الفاني يا ظلال الشباب فابقى إذا شئـ ـت معي أو فاسرعي بالرحيل سوف أبني إذا رحلت شبابا لفؤادي أعيش تحت سمائه من رحيق الخيال والشعر والأن غام أسقي الزهور في أرجائه فليضع عمري الحزين كما شا ء فعندي من الشعور حياة فإذا أدبر الشباب وآويـ ـت لظلّ المشيب والأسقام ثم ماذا ؟ من قال إنّي سأبقى في الوجود الحزين يا آمالي كيف أدري أنّي سألبث فيه ربما متّ في صباي الحالي قبل أن أسمع الحياة أناشيـ ـد ي ويصغي سمع الوجود إليّا ربّما .. لست أعلم الآن شيئا فلأعش في انتظار ما سيكون ولتجىء بعدها المنايا كما تر جو فما في الوجود ما يغريني لست ألقى فيه حياة أغنّي ها فيا بؤس عمري المغبون أو لم أرض عزلتي في ظلال الشـ ـعر والعود والخيال الطهور فإذا ما أتممت لحني كما أهـ ـوى فماذا أريده من حياتي ؟ سوف ألقى الموت المحّبب روحا شاعريا يحبّ صمت التراب وفؤادا يرى الممات شبابا للمنى والشعور أيّ شباب وعزائي أنّي تركت ورائي لحني السرمديّ ملء الوجود لست وحدي التي تموت وما زا لت شبابا لم تسقه الأنداء أذبلت عمرهم يد القدر الجا ني وكانوا نشيد هذي الحياة يسكبون الشباب والحبّ والأحـ ـلام لحنا مرقرق النغمات وإذا عاصف المنايا المدوّي يتعالى على لحون الغناء يا يد الموت فيم كان نصيب الشـ ـاعر الفذّ منك هذا التجنّي ؟ ألكي تكتبي الخلود لذكرا ه على الأرض وهو غضّ يافع ؟ أم لكي تنقذيه من شجن العز لة والفكر والأسى والمدامع ؟ فتضّمين للدجى والمنايا كلّ شاد في الأرض أو عبقريّ أم ترى سنّة الوجود ترى ما ليس يدري الأحياء أو يدركونا وسواء على المقادير موت الشـ ـاعر الفذّ في الصبا أو حياته فهو جسم على الثرى بشريّ ضيّعته أحلامه وشكاته وإذا عاش ما يشاء فما للـ ـموت في عمره الطويل يدان نبئيني أهكذا الأمر يا أقـ ـدار أم ضللت في أفكاري ليس تعنيه هذه الزهرة الحلـ ـوة ما دام في يديه سواها وهو يجني منهنّ ما هو دان منه ما دمن في الشّذى أشباها أكذا تتركين حكمك للصد فة ؟ يا للشقاء والتنكيد كلّ حيّ منا إذن ليس يدري ما سيلقى في يومه من شقاء فهو يحيا على شفا الألم الرا ئع منذ الشروق حتى المغيب كلّ يوم يقول : حان رحيلي يا لهذا العمر الشقيّ الكئيب حين ينجو الحيّ الشقيّ من الخو ف ويفنى في داجيات الفناء تاركا هذه الحياة وما فيـ ـها من الزيف والأسى والظلام لست وحدي التي تموت وما زا لت شبابا لم تسقه الأنداء تعست هذه الحياة فكم قد مات في ميعة الصبا شعراء أذبلت عمرهم يد القدر الجا ني وكانوا نشيد هذي الحياة يسكبون الشباب والحبّ والأحـ ـلام لحنا مرقرق النغمات ويضيعون عمرهم وصباهم ليصوغوا الحياة لحن صفاء وإذا عاصف المنايا المدوّي يتعالى على لحون الغناء يا يد الموت فيم كان نصيب الشـ ـاعر الفذّ منك هذا التجنّي ؟ فيم لا تطفئين إلا مناه ؟ وهو في ميعة الشباب الأغنّ ؟ ألكي تكتبي الخلود لذكرا ه على الأرض وهو غضّ يافع ؟ أم لكي تنقذيه من شجن العز لة والفكر والأسى والمدامع ؟ أم ترى تبخلين بالنغم العذ ب على العالم الأثيم الشقيّ فتضّمين للدجى والمنايا كلّ شاد في الأرض أو عبقريّ أم ترى سنّة الوجود ترى ما ليس يدري الأحياء أو يدركونا فهي تسري كما تشاء المقاديـ ـر وتصمي شبابنا المطعونا وسواء على المقادير موت الشـ ـاعر الفذّ في الصبا أو حياته فهو جسم على الثرى بشريّ ضيّعته أحلامه وشكاته فإذا مات في صباه فما اختا رته كفّ المنون للأكفان وإذا عاش ما يشاء فما للـ ـموت في عمره الطويل يدان نبئيني أهكذا الأمر يا أقـ ـدار أم ضللت في أفكاري أترانا كالزهر يقطفه الفلاّ ح في الفجر شاردا غير دار ؟ ليس تعنيه هذه الزهرة الحلـ ـوة ما دام في يديه سواها وهو يجني منهنّ ما هو دان منه ما دمن في الشّذى أشباها أكذا يا أقدار ؟ ما أخيب المسـ ـعى إذن في ظلام هذا الوجود أكذا تتركين حكمك للصد فة ؟ يا للشقاء والتنكيد كلّ حيّ منا إذن ليس يدري ما سيلقى في يومه من شقاء ربما كانت المنّية في أوّ ل ساع النهار أو في المساء فهو يحيا على شفا الألم الرا ئع منذ الشروق حتى المغيب كلّ يوم يقول : حان رحيلي يا لهذا العمر الشقيّ الكئيب أفليس الممات في ميعة العمـ ـر إذن نعمة على الأحياء حين ينجو الحيّ الشقيّ من الخو ف ويفنى في داجيات الفناء تاركا هذه الحياة وما في ها من الزيف والأسى والظلام بين كفّ الرياح والقدر العا تي ونوح الشيوخ والأيتام ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:25 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أشواق وأحزان
أين منّي حرارة الأمس والحا ضر يمشي بين الأسى والخمود؟ أسفا للماضي الإلهيّ هل ما تت أغانيه في فؤادي الوحيد؟ آه يا شاعري لماذا تهاويـ ـت بعيدا وراء أمسي البعيد؟ وأنا لم أزل صلاة لعينيـ ـك وإعصار لهفة وشرود *** آه هل غاب عن ظلام حياتي كلّ ما كان لهفة وفتونا ؟ كيف ضاع الحبّ الإلهيّ يا طا ئري الحرّ فانفجرت ظنونا ؟ وأنا لم أزل فؤادا على الشو ق يداري غرامه المدفونا ليتني كنت بحت يا حلم الرو ح وأعلنت حبّي المكنونا *** كيف مرّت أيّامنا كيف مرت بين فكّ الأشواق والأحزان ؟ ملء قلبي وقلبك الحبّ والشّو ق ولكن نلوذ بالكتمان كّلما حدّثتك عيناي بالحب أعاقب عينيّ بالحرمان كيف يا شاعري كتمنا ولم يعـ ـص كيوبيد قبلنا عاشقان ؟ *** كيف ضاعت عواطفي ؟ كيف أنسوا ك غرامي وحيرتي ووفائي؟ ملأوا قلبك النبيل أباطيـ ـل وصاغوا كواذب الأنباء وقضيت الأيّام أذرف إحسا سي دموعا وأستلذّ شقائي لا لقاء غير الظنون ولا فر حة غير الخيال والأصداء *** أنت أنت الذي احتفظت بذكرا ه فلم ينسها فؤادي الوفيّ كيف غابت عن ذكرياتك أحلا مي وشوقي وحبّي الروحيّ شهد العود كيف علّمته حبـ ـك مثلي فهو المحبّ الشقيّ شهد المعبد الكئيب لحبي أن حبي مخلّد أبديّ *** يا نشيدي متى ستأتيك الحا ني فتصغي إلى هتافات حبّي؟ فيم أقضي الأيّام أكتم أشوا قي وقد ضاق بالعواطف قلبي ابدا نلتقي فأعرض حيرى ولقلبي الكئيب أشواق صبّ إنّها الكبرياء تمتلك الرو ح فيبدو المحبّ غير محبّ *** ضاع عمري الحزين في معبد الحز ن وأذوته لهفتي وشكاتي لم يزل حّبي العميق عميقا لم تزده السنين غير ثبات لم أزل تضحك النجوم وتبكي وتغني على صدى آهاتي لم أزل في الحياة ورقاءك الحيـ ـرى وما زلت أنت حلم حياتي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:25 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أغنية
اسكني يا أغاني الأمل فالهوى قد رحل وانطوى سرّه في مقل رصفت بالملل *** أين أين ترى ذاهبين في سكون السنين والطريق الذي تسلكين صامت لا يبين *** ولمن تخلقين العطور والليالي تدور ؟ ولمن دفؤك المسحور ؟ للدجى ؟ للقبور ؟ *** ولمن أنت والمنشدون رحلوا في سكون ؟ والأسى , يا أغاني , ديون دفعتها عيون *** كم ملأنا بك الأقداح وسقينا الرياح كم منحناك للأشباح في رضا وسماح *** فابحثي في شعاب الوجود عن هوانا الشرود كفّنا نديت بالوعود وهو ليس يعود ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:26 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أغنية لطفلي
ماما ماما ماما ماما ماماما برّاق الحلو اللثغة ينوي النوما والنوم وراء الربوة هيّأ حلما والحلم له أجنحة ترقى النجما والنجم له شفة ويحبّ اللثما واللثم سيوقظ طفلي : ماما ماما *** بابا بابا بابا بابا بابابا برّاق الغافي الساهي يسرق قلبا والقلب سيمرع ينبت وردا رطبا والورد يرشّ المهد أريجا عذبا وأريج الورد لعوب يهوى الوثبا والوثب سيوقظ طفلي : بابا بابا *** دادا دادا دادا دادا دادادا الحقل مشوق للخضرة لا يهدا والخضرة خاوية لا تملك وردا والورد إلى الحمرة مرتعش وجدا والحمرة عند صغيري ثغرا خدّا وسيصحي الورد صغيري : دادا دادا ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:27 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أغنية الهاوية
مججتُ الزوايا التي تلتوي وراءَ النفوسْ وراءَ بريقِ العُيُونْ وأبغضتُ حتى السُّكونْ وتلكَ المعاني التي تنطوي عليها الكؤوسْ معاني الصَّدَى والجُنونْ معاني الخطايا التي تُبرقُ بريقَ النجومْ وفي لمسها اللهبُ المُحرقُ ولونُ الهمومْ كرهتُ الجفونَ التي تأسرُ وخلفَ سماء ابتساماتها لهيب الحقود كرهتُ الأكفَّ التي تعصرُ وخلفَ حرارة رَعْشاتها جمودٌ كذُلِّ الحياهْ على جُثةٍ تحت بعض اللحودْ تعيثُ بها دودةٌ في برودْ كرهتُ ارتعاشَ الشفاهْ برَجعِ الصلاهْ ففي كلِّ لفظٍ خطيئهْ تجيشُ بها رَغباتٌ دنيئهْ وعفتُ طُموحي وبحثي الطويلْ عن الخيرِ, والحبِّ, والمُثلِ العاليهْ وحقّرتُ سعيي إلى عالمٍ مستحيلْ فخلفَ انخداعيَ تنتظرُ الهاويهْ وعفتُ جنوني القديمَ وعفتُ الجديدْ وأودعتهُ في مكانٍ بعيدْ دفنتُ به رَغَباتِ البشرْ وسمّيتهُ جنة الواهمين ستمضي السنينْ لماذا أُحسُّ الأسى والضَّجَرْ, وكفُّ المطَرْ تلفُّ على عنقي المختنقْ حبالَ الفِكرْ? وأينَ أسيرُ وقلبي النزقْ هنالكَ ما زالَ, لا يبرُدُ ولا يحترقْ كقلبِ أبي الهولِ. أين الغدُ? أُحسُّ حياتي تذوبْ قفي لحظةً واحدهْ ولا تَسحبي يَدكِ الباردهْ فأغنيةُ الهاويهْ تُهِيبُ بأقداميَ الشاردهْ وتَلوي الدروبْ قفي لحظةً يا حبالَ الحياهْ ولا تتركيني هنا معلقةً بالفراغِ الرهيبْ فأمسي القريبْ تلاشى على آخرِ المنحنى وظلُّ غدي تَلثَّمَ, أُوّاهُ لو أهتدي قفي لحظةً واحدهْ ولا تَسحبي يَدَكِ الباردهْ فأغنيةُ الهاويهْ تردّدها الأنفسُ الجانيهْ تكرّرُها في جُنونْ على سمعيَ المُجهَدِ تكرّرُها لم يَعُدْ لي سكونْ أكادُ أسيرُ إلى الهاويهْ مع السائرينْ وأدفِنُ آخرَ أحلاميهْ وأنسى غدي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:27 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أغنية تاييس
من خيوط الضوء أرديت ومن الأزهار ألواني الهوى المبهور في شفتي عصرته كفّ شيطان ولهاث الورد أغنيتي وخفايا عالم ثان وخدودي مخمل لدن بقعّته حمرة خجلى من شذاها ينبع اللون ويرش الوردة الجذلى وأنا اللذّة والأمن للرياح العذبة الكسلى وشفاهي ها هنا اللين ورؤى صيفية لدنه إنها إن شئت سكّين وإذا شئت رقى فتنه وذراعاي أفانين فيهما النشوة واللعنه من قديم عشق الدير ضحكاتي و استطاب اسمي ذكريات ما لها غور رسخت في الدم والعظم أأنا النقمة والشرّ لم يضنيكم إذن رسمي ؟ راهب الأمس أننساه ؟ كيف أشعات أحاسيسه؟ ما حياة الدير ؟ ما الله ؟ إن أنا أصبحت تاييسه وهوى في ركب من تاهوا وهبطت الخلد قدّيسه ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:28 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أغنية حب للكلمات
فيمَ نخشَى الكلماتْ وهي أحيانًا أكُُفٌّ من ورودِ بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ وهي أحيانًا كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ رشَفَتْها, ذاتَ صيفٍ, شَفةٌ في عَطَشِ? ** فيم نخشى الكلماتْ? إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ رَجعُها يُعلِن من أعمارنا المنفعلاتْ فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ قَطَرَتْ حسّا وحبًّا وحياةْ فلماذا نحنُ نخشى الكلماتْ? ** نحنُ لُذْنا بالسكونِ وصمتنا, لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غولاً لا نراهُ قابعًا تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا مِسْندًا يقطُرُ موسيقَى وعِطْرًا ومُنَى وكؤوسًا دافئهْ ** فيم نخشى الكلماتْ? إنها بابُ هَوًى خلفيّةٌ ينْفُذُ منها غَدُنا المُبهَمُ فلنرفعْ ستارَ الصمتِ عنها إنها نافذةٌ ضوئيّةٌ منها يُطِلّ ما كتمناهُ وغلّفناهُ في أعماقا مِن أمانينا ومن أشواقنا فمتى يكتشفُ الصمتُ المملُّ أنّنا عُدْنا نُحبّ الكلماتْ? ** ولماذا نحن نخشَى الكلماتْ الصديقاتِ التي تأتي إلينا من مَدَى أعماقنا دافئةَ الأحرُفِ ثَرّهْ? إنها تَفجؤنا, في غَفْلةٍ من شفتينا وتغنّينا فتنثالُ علينا ألفُ فكرهْ من حياةٍ خِصْبة الآفاقِ نَضْرهْ رَقَدَتْ فينا ولم تَدْرِ الحياةْ وغدًا تُلْقي بها بين يدينا الصديقاتُ الحريصاتُ علينا, الكلماتْ فلماذا لا نحبّ الكلماتْ? ** فيمَ نخشى الكلماتْ? إنّ منها كلماتٍ مُخْمليات العُذوبَهْ قَبَسَتْ أحرفُها دِفْءَ المُنى من شَفَتين إنّ منها أُخَرًا جَذْلى طَروبهْ عَبرَت ورديّةَ الأفراح سَكْرى المُقْلتين كَلِماتٌ شاعريّاتٌ, طريّهْ أقبلتْ تلمُسُ خَدّينا, حروفُ نامَ في أصدائها لونٌ غنيّ وحفيفُ وحماساتٌ وأشواقٌ خفيّهْ ** فيمَ نخشى الكلماتْ? إن تكنْ أشواكها بالأمسِ يومًا جرَحتْنا فلقد لفّتْ ذراعَيْها على أعناقنا وأراقتْ عِطْرَها الحُلوَ على أشواقنا إن تكن أحرفُها قد وَخَزَتْنا وَلَوَتْ أعناقَها عنّا ولم تَعْطِفْ علينا فلكم أبقت وعودًا في يَدَينا وغدًا تغمُرُنا عِطْرًا ووردًا وحياةْ آهِ فاملأ كأسَتيْنا كلِماتْ ** في غدٍ نبني لنا عُشّ رؤًى من كلماتْ سامقًا يعترش اللبلابُ في أحرُفِهِ سنُذيبُ الشِّعْرَ في زُخْرُفِهِ وسنَرْوي زهرَهُ بالكلماتْ وسنَبْني شُرْفةً للعطْرِ والوردِ الخجولِ ولها أعمدةٌ من كلماتْ وممرًّا باردًا يسْبَحُ في ظلٍّ ظليلِ حَرَسَتْهُ الكلماتْ ** عُمْرُنا نحنُ نذرناهُ صلاةْ فلمن سوف نصلّيها... لغير الكلماتْ? ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:28 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أول الطريق
لنلتق , فالريح تعصف والمنحنى لا يعي وغمغة الهاجس المتهدّد في سمعي وهذا الطريق الذي سلبته خطاي السكون غريب مخيف المعابر يشبه لون المنون أحسّ السراب وراء الهضاب وألمس في لوه مصرعي وأنت بعيد وراء الظنون لنلتق , .. إني أخاف المساء الغريق الضياء أرى ماردا من أساي الممزّق يطوي الفضاء ينقل أقدامه السود بين عيون السنا ويطفئها , عدت أخشى أذاه على نجمنا فعين الإله غفت عن أذاه وقد يستعير لهيب البكاء ويغمده في ابتساماتنا *** لنلتق..ما أطول الإنتظار على الخائفين لنلتق , تحجبنا فكرة عن عيون السنين هنالك ترصدنا نجمة من هوانا الرقيق تمدّ يديها لترشدنا لمكان سحيق وراء الجراح ولسع الرّياح بعيدا وراء كهوف الأنين هنالك يبدأ كلّ طريق *** هنالك تبتدىء الذكريات سجلا جديد وتبدو حدود طريق يشقّ الفضاء المديد إلى موضع في المدى المرتمي حجبته الظلال وما كشفت عن خفاياه حتى عيون الخيال سنعبر فيه إلى ألف تيه سدى يتحرى الزمان البليد خطانا فنحن وراء المحال *** سنحيا معا في عوالم حافلة بالوعود ونملك ليلا يبيع النّعاس وعطر الورود سينبجس الماء حيث لمسنا أديم الثرى ويرقص حول خطانا بأجنحة من شذى سنمحو الزّمان وننسى المكان هناك ونقسم ألاّ نعود إلى أمسنا المنطوي سر بنا ! ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:29 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أنا
الليلُ يسألُ من أنا أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ أنا صمتُهُ المتمرِّدُ قنّعتُ كنهي بالسكونْ ولفقتُ قلبي بالظنونْ وبقيتُ ساهمةً هنا أرنو وتسألني القرونْ أنا من أكون? والريحُ تسأل من أنا أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ أنا مثلها في لا مكان نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ نبقى نمرُّ ولا بقاءْ فإذا بلغنا المُنْحَنى خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ فإِذا فضاءْ! والدهرُ يسألُ من أنا أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ وأعودُ أمنحُها النشورْ أنا أخلقُ الماضي البعيدْ من فتنةِ الأمل الرغيدْ وأعودُ أدفنُهُ أنا لأصوغَ لي أمسًا جديدْ غَدُهُ جليد والذاتُ تسألُ من أنا أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام لا شيءَ يمنحُني السلامْ أبقى أسائلُ والجوابْ سيظَل يحجُبُه سراب وأظلّ أحسبُهُ دنا فإذا وصلتُ إليه ذابْ وخبا وغابْ ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:29 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة أنشودة الأبدّية
سأحبّ الحياة من أجل ألحا نك يا بلبلي الحزين وأحيا سأرى في النجوم من نور أحلا مك ظلا مخلّدا أبديّا *** سأناجي في الليل جنحا من الأحـ ـزان يوما ألقى عليك ظلاله سأحيّي في الكرم فيضا من الأسـ ـرار أضفي يوما عليك جماله *** وإذا ثارت العواصف في الليـ ـل وراء الحقل الرهيب الدجيّ لمست روحي المشوقة فيها ذكريات من روحك الناريّ *** آه يا أيّها الملاك إلى رو حك , في الموت , حنّ روحي الحزين أنا تلك التي حياتي على الأر ض اكتآب ووحشة وحنين *** آه لو كنت عشت مثلك في الما ضي وأبصرت وجهك العلويّا لولا رأيت الإلهام يملأ عينيـ ـك ضياء ووجهك الشاعريّا *** آه لو بعت كلّ عمري بيوم شاعريّ يراك فيه وجودي من بعيد أرنو إلى الهيكل السا مي وأصغي إليك يا معبودي *** وأرى كيف يغرق الحزن مرآ ك وتبدو أسراره في عيونك وأحسّ ارتعاش قلبك للحسـ ـن وظلّ الشّرود فوق جبينك *** وأرى كيف ترجف الوتر المسـ ـحور كفّاك يا ملاكي النبيلا كيف ترنو إلى الحياة وما فيـ ـها وتستلهم الوجود الجميلا *** وأرى كيف يغسل الدمع عينيـ ـك وتبكي في وحشة الإنفراد وأرى كيف يرقص الألم الطا هر في مقلتيك قبل الرّقاد *** كيف يأتي الدجى عليك فترنو في ذهول إلى ظلال الماضي بين فك الذكرى يعذّبك الشو ق وتبقى في رعشة وانتفاض *** كيف تحت الدجى تهيم على وجـ ـهك بحثا عن لحظة من هدوء هاربا من صراخ نفسك من دنـ ـياك من عالم الورى الموبوء *** هاربا هاربا تحدّق في النهـ ـر وما فوق مائه من جليد تتمنّى أن يدفن الثلج بلوا ك بعيدا عن اضطراب الوجود *** آه يا بلبلي وقد جاءك المو ت أخيرا وغبت عن دنيانا أخمد الصمت والفناء أغانيـ ـك ولم يبق غير رجع أسانا *** رقد الحالم الألهيّ تحت الـ ـفجر جسما ميتا وروحا أصمّا كلّ أنغامه السماويّة الظمـ ـأى وأحلام روحه عدن حلما *** وعلا ذلك الجبين الأثيريّ شحوب الموت المرير القاسي وهوى ذلك الإله السماويّ على الأرض خامد الأنفاس *** عبثا قبّلته آلهة الفجـ ـر وغّنته أعذب الأنغام عبثا ذكّرته ربّة موسيـ ـقاه بالذكريات والأحلام *** أيّها الموت أيّها المارد الشرّ ير يا لعنة الزّمان العنيد كيف ترضى يداك أن تقتل الإلـ ـهام ؟ ماذا تركته للوجود ؟ *** سوف تفنى يداك أنت ويبقى ظلّ ذاك الطير الجميل الوديع سوف تبقى نجواه تخفق فوق الأ رض بالحبّ والجنال الرفيع *** أيّها الحاقد الترابيّ أمّا أنت فاحقد وعش على الأضغان إنّه الآن فوق حقدك فوق الأ رض , فوق الفناء والنسيان ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:31 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة إلى أختي سها
هيّا معي فالليل مختلج الدجى حبا وشعرا وعرائس الأحلام تفرش دربنا لونا وعطرا وهناك في أعماقنا نبرات آلهة تغنّي ونحسّها تلقي إلينا ألف أغنية ولحن هيّا معي تتبسم الدنيا إذا أنت ابتسمت ماذا يثير أساك ما دمنا نظلّ , أنا وأنت ؟ ألليل يعرفنا , خطانا طالما زرعت دجاه والنجم يذكرنا فكم سهرت علينا مقلتاه أختاه هاتي كفّك اليمنى فقد حان المسير ألمجد يصرخ يستحث خطاك والحلم الكبير لا , لا تخافي أن تخادعك الرؤى إن أنت جئت فالليل يعرفنا ونحن معا نظل أنا وأنت *** سيري معي فتحرّق المجهول يصخب في دمانا والأمس , تلك الغرفة الصمّاء غابت عن رؤانا ماذا يشدّ هنا ليالينا الحزينات الشقيّه ؟ وهناك في الأفق البعيد ضباب شطآن خفيّه ستريق أنجمها على أقدامنا إن أنت جئت وصحبتني لنجوب آفاق الوجود , أنا وأنت *** وصحبتني ونسيت درب الذكريات الكاسفه حيث الصخور السود والحيّات تلهث زاحفه حيث انجرحنا ثم لملمنا الجراح على عجل ونهضت تتبعني خطاك الحائرات بلا أمل أختاه لا تبكي على الماضي سدى ما قد بكيت لن يرجع الماضي وإن نحنا عليه , أنا وأنت ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:31 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة إلى ميسون
إن خَـــبَتْ أعيـــنُ النجـــومْ وســــجَتْ بَسْـــمةُ القمـــرْ واخـــتفتْ خُـــضْرةُ الكــروم وذوى الـــــوردُ وانتـــــثرْ كـنتِ لـي أنـتِ كوكبًـا مُخْمَليّ الـ ـلمسِ ينثـالُ نبْـعَ عطْـرٍ وضـوءِ كـان لـي مـن بريقِ عينيكِ لونُ الـ ـقَمَـرِ اللَّـدْنِ فـي ليـالي الـدِّفْءِ كــان وحْـيي حكايـةً منـكِ فيهـا مـن شَـذى الـورد ألفُ شيءٍ وشيء كـنتِ لـي أنـتِ يـا بنفسـجتي فجـ ــرَ جَمَـالٍ مُطَلْسَـمٍ غـيرِ مَـرْئي وإذا أطفــــــأ الزَّمَــــــانْ كــــلّ حــــبٍّ حملتُــــهُ وَطَــــوتْ ظُلمـــة المكـــانْ كــــلّ ضــــوءٍ شـــربتُهُ كـان لـي مـن صفـاءِ وجهكِ بَدْءٌ لأغــاني حُــبٍّ وحــبٍّ وحُـبّ ومــن الكــوكبينِ عَيْنَيْـكِ تنشـقُّ لعمـــري آثـــارُ ألْفَـــيْ دَرْبِ مـن بـريقِ الجـبينِ مـن مَلْمَس الخدّ الحــريريّ مــن سَــوَادِ الهُـدْبِ معـبَرٌ للجَمـالِ مـن شـاطئِ المجـ ـهـولِ يُرْسـي ائتلاقُـهُ عنـد قَلْبـي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:32 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة إلى الشاعر كيتس
حياتي وآلام روحي الحزين وأحلامي المرّة الذاويه وموكب أيّامي الذاهبات وأطياف أيّامي الآتيه تجمّعن في باقة من عبير ثوت خلفها روحي الفانيه وأهديتها نغما حالما إلى روحك الحرة الباقيه حياتي ,يا شاعري ,كلها حياة فتاة من الحالمين إلهّية الروح لكنها على الأرض حفنة ماء وطين تعذّبها صرخات الأسى وترعشها صدمات السنين ولولاك ما وجدت في الثرى عزاء,ولم يحتذ بها الحنين أناشيدك الخالدات العذاب نشيدي وأغنيتي الهاتفه فكم ليلة من ليالي الشتاء دفعت بها ضجّة العاصفة وأسمعتها النار في موقدي وغّنيتها الظلّة الوارفه وأيقظت في ظلّها فتنتي ونار عواطفي الجارفه وكم في ليالي الخريف الكئيب وقفت أحدّق عند النهر أصيخ إلى صوت قمريّة سجت فوق بعض غصون الشجر أفتش في صوتها عن شجاك وشكواك بين الأسى والفكر واسألها عن شباب ذوى وظلّ صبا راقد في الحفر أقول لها : صوّري من جديد ظلام المساء الكئيب البعيد وما كان من شاعري في دجاه وآهاته وأساه المبيد صفي حزنه عند رأس المريض ووحشته والرجاء البديد صفي ذلك الجسد الآدميّ وما قال عند وداع الوجود صفي شاعري كيف أمضى المساء على قدمي ذلك المّيت يصيخ إلى النغمات الحنون ويطرق إطراقه المنصت صفيه,كما أرعشته الحياة أسى تحت سيف الردىالمصلت على كفّه رأسه الشاعريّ وحيدا إلى جانب الجثّة وكيف تولّى المساء الحزين على شعلة الشمعة الشاحبه؟ وهل صرخت في الظلام الرياح كما صرخت نفسه الصاخبه؟ "هنالك حيث يموت الشباب وتذوي أشعته الغاربه" هنالك حيث الذهول الغريب يودّع روح المنى الذاهبه وتمضي الليالي إلى قبرها وتمشي الحياة مع الموكب أسير أنا في شعاب الوجود أفتّش عن حلمي المتعب تخادعني كل قمريّة وتعبث كا الأغاريد بي وما زال طيفك طيّ الخفاء تحجّبه ظلمة المغرب ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:32 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة إلى الشعر
من بَخور المعابدِ في بابل الغابرهْ من ضجيج النواعيرِ في فَلَواتِ الجَنوبْ من هتافاتِ قُمْريّةٍ ساهرهْ وصدى الحاصدات يغنّين لحنَ الغروبْ ذلكَ الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوبْ لحياتي, لسمع السنينْ مُثخَنًا بعبيرِ مساءٍ حزينْ أثقلتهُ السنابِلُ بالأرَجِ النَّشْوانْ, بصدًى شاعريّ غريبْ من هُتافاتِ ضفدعةٍ في الدجى النعسان يملأُ الليلَ والغدْرانْ صوتُها المتراخي الرتيبْ ** ذلك الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوب لحياتي, لسَمْع المساءْ سيؤوبُ وأسمعُ فيه غناءْ قمريَّ العُذوبةِ فيه صَدًى من ليالي المطر من هدوءِ غُصونِ الشجر وهي تمتصّ سَكْرى, رحيق السَّماءْ الرحيقَ الذي عطّرتْهُ الغيومْ بالرؤى, بتحايا النجومْ ** سأجوبُ الوجودْ وسأجمَعُ ذرّاتِ صوتِكَ من كل نَبْعٍ بَرودْ من جبال الشِّمالْ حيث تهمسُ حتى الزنابقُ بالأُغنياتْ حيثُ يحكي الصنوبرُ للزَّمَنِ الجوّالْ قصصًا نابضاتْ بالشَّذى, قصصًا عن غرامِ الظِّلالْ بالسواقي, وعن أغنياتِ الذئابْ لمياهِ الينابيعِ في ظُلَلِ الغاباتْ عن وقَارِ المراعي وفلسفة الجَدْولِ المُنْسابْ عن خَروفٍ يُحسّ اكتِئابًا عميقْ ويُقضِّي النَّهارْ يقضِمُ العُشْبَ والأفكارْ مُغْرَقًا في ضَبابِ وجودٍ سحيقْ ** وسأجمعُ ذرّاتِ صَوْتِك من ضَحِكاتِ النعيمْ في مساءٍ قديمْ من أماسيِّ دِجلةَ يُثْقلُ أجواءَهُ بالحنينْ مرحُ الساهرينْ يرشفونَ خرير لمياهْ وهي تَرْطُمُ شاطئَهُمْ, وضياءُ القَمَرْ قَمَرِ الصيفِ يملأ جوّ المَساءِ صُوَرْ والنسيمُ يمرّ كلمس شِفاهْ من بلادٍ أُخَرْ ليلةٌ شهرزاديّةُ الأجواءْ في دجاها الحَنونْ كلّ شيءٍ يُحسّ ويحلُمُ حتى السكونْ ويهيم بحبِّ الضياءْ ** وسأسمَع صوتَكَ حيثُ أكونْ في انفعال الطبيعةِ, في لَحَظاتِ الجنونْ حينَ تُثْقل رجعَ الرُّعودْ ألفُ أسطورةٍ عن شَبابِ الوجودْ عن عصورٍ تَلاَشَتْ وعن أُمَم لن تعودْ عن حكاياتِ صبيانِ (عادْ) لصبايا (ثمودْ) وأقاصيصَ غنَّتْ بها شهرزادْ ذلك الملكَ المجنونْ في ليالي الشتاءْ وسأسمَعُ صوتَكَ كلّ مَسَاءْ حين يغفو الضياءْ وتلوذُ المتاعبُ بالأحلامْ وينامُ الطموحُ تنامُ المُنَى والغَرَامْ وتنامُ الحياةُ, ويبقى الزَّمَانْ ساهرًا لا يَنَامْ مثل صوتك, ملء الدُّجَى الوَسنانْ صوتُكَ السهرانْ في حنيني العميق صوتك الأبديّ الذي لا يَنَامْ فهو يبقَى معي سهرانْ وأُحسّ صداهُ الملوّنَ يملأ كل طريقْ بالشَّذَى بندى الألوانْ صوتُكَ المجهولْ أنا أدركتُ - يا فرحتا - سرّهُ المَعْسُولْ أنا أدركتُهُ أنا وَحْدي وصمْتُ الزَّمَانْ ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:33 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة إلى عيني الحزينتين
عينيّ , أيّ أسى يرين عليكما ويثير في غسق الدجى دمعيكما ؟ إني أرى خلف الجفون ضراعة تستنطق الكون العريض المبهما أفقان تحت الليل ألمح فيهما قطرات ضوء يرتشفن الأنجما الكون مبتسم فأيّة لوعة يا مقلتيّ تلوح في جفنيكما ؟ مسكينتان , رأيتكما ما لا برى جيل أقام على لضلال وحوّما جهل الحقائق في الحياة , فلم يطق عن زيفها هربا وعاش مهوّما مسكينتان كتمتما حمم الأسى فأبى تأوه خافقي أن تكتما فإذا الدموع غشاوة رّفت على جفنيكما , سيلا سخينا مفعما ورأيتما , خلل الدموع , مفاتن الـ ـماضي وطاف الشوق في أفقيكما عبثا تصوغان التوسّل في الدجى, قلب القضاء قضى بألا تنعما عبثا , فيا عينيّ لا تتضرّعا لا شيء يرجع بالجمال إليكما حسبي وحسبكما الرضوخ لما قضى قلب الليالي فارضخا واستسلما كم حالم من قبلنا فقد المنى فقضى الحياة لوحده متجّهما يرعى الليالي مانحا ظلماتها روحا مجنحة وقلبا ملهما *** عينيّ , يا سرّ الطبيعة , حدّثا ماذا وراء الكائنات رأيتما ؟ رفعت دياجير الحياة ستورها لكما وابدت سرّها المستبهما هاتا حديث الموت , هاتا سرّه قد آن , يا عيني, أن تتكلما ما شاطىء الأعراف ؟ ما ألوانه ؟ ما سرّه الخافي ؟ صفاه وترجما في صدري الخفّاق قلب راعش ما زال صبا بالمفاتن مغرما لولاه , يا عينيّ , ما غنّيتما بهوى الحياة ولا أصابكما الظما عذرا إذا حمّلتما حزن الدنا لولاي , يا عينيّ , ما حمّلتما وكفى فؤادي , في الحياة , شقاوة أنّي جنيت , مع الحياة , عليكما ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:33 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة إلى وردة بيضاء
كنز البرودة والرحيق وخبأ اللين العطر يا من عصرت من الثلوج من الحليب من القمر يا ضوء خدّ من حرير أبيض ملء النظر بيضاء يا ملقى فراشات الربيع المنتظر الشمس ودّت لو سقيت ضياءها منحا أخر والفجر تابعك الأمين يريق ظلّك في النهر يا ملتقى حبّ السّواقي والقنابر والشجر واحسرتاه على البشر مرّوا بكنزك سائلين مسكينة ما تملكين ؟ *** بيضاء : نحن أنا وأنت سنكتم السرّ المثير سرّي وسرّك لن نبوح به إلى الركب الضرير ماذا ملكنا ؟ لا ضياع ولا عبيد ولا قصور لا شيء إلا رعشة القمر المرّنح في الغدير وغناء أنسام المساء المخمليّات المرور وصداقة العصفور والفجر الملوّن والعبير ومودّة الشمس الحنون وقبلة المطر الغزير ووساد أعشاب وثير وارحمتا للسائلين وسؤالهم : ما تملكين ؟ ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:34 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة إن شاء الله
ناديت الوردة ذات صباح : " يا وردة إني عطشى " فرنت وانتفضت وابتسمت وجها , قلبا , شفة , رمشا منحتني العطر , اللون , الحبّ , وما بخلت فرشت لي خدّيها وحنت .. .. .. .. وسألت حبيبي أن ألقاه فتطلّع فيّ وقال : أجل , إن شاء الله.. بضعة ألفاظ ثم مضى وعد منه وحماس من قلبي ورضى وغدا أو بعد غد يحضر إن شاء الله.. إن شاء الله.. وعد في شفة الزنبق غطّى المرج شذاه وتألّق فجر منبثق خلف مسافات مبهوره ونسائم تعبر في وديان مسحوره (إن شاء الله ) رؤى أغنية طافحة وندى وصلاه (إن شاء الله ) تسابيح وصدى أجراس وبشاشة كأس لامس كأس (إن شاء الله ) تفجّر أعياد وحياه وتلاقي أعناب ومياه *** فجّرت العالم بالخضره (إن شاء الله ) وجاش البحر وأعطانا سمكا ولآلي ورشاشا رطّب أوجهنا ورؤانا (إن شاء الله ) وألف يد مرّت وتيقّظ ألف وتر وتألّق حولي ألف قمر وأنا ما زلت أعيش وأحلم أن ألقاه فمتى يشرق لي فجرك يا (إن شاء الله ) ؟ *** ( هل ) و ( متى ) لحن جفون ضارعه وشفاه هل تحضر ؟ هل يأتي المطر ؟ هل يسخو العطر وينهمر ؟ إن شاء الله إن شاء الله ومتى يسري نسغ السكّر في الرمّان الحامض ؟ والفجر متى يظهر ؟ والشاطىء بعد ضنى الأسفار متى سنراه إن شاء الله ؟ في الرمّان الحامض ؟ والفجر متى يظهر ؟ والشاطىء بعد ضنى الأسفار متى سنراه إن شاء الله ؟ ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:34 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة المدينة التي غرقت
وراء السداد التي ضمّدوا جرحها بالحصير وخلف صفوف الصرائف حيث يعيش الهجير يسير طريق تدثّر بالطين نحو المدينه وأطلاها حيث بات يعيش اصفرار السكينه *** وكانت تجيش وتزخر ساحاتاتها بالحياة *** وكانت تهشّ وتضحك للشمس كلّ صباح *** وكانت منازلها المرحات تلاقي القمر بضحك نوافذها فاستكانت وصاح القدر وجاء الخراب ومدّد رجليه في أرضها وأبصر كيف تنوح البيوت على بعضها *** لسقف هوى وتداعى وشرفة حبّ صغيره *** وأرسل عينيه في نشوة يرمق الأبنيه *** وجاء الخراب وسار بهيكله الأسود ذراعاه تطوي وتمسح حتى وعود الغد واسنانه الصفر تقضم بابا وتمضغ شرفه وأقدامه تطأ الورد والعشب من دون رأفه *** وسار يرشّ الردى والتأكّل ملء المدينه يخرّب حيث يحلّ وينشر فيها العفونه *** يهبّ الخراب ويضحك نشوان بين الحفر *** ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء *** وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين *** وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟ ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء فتنفر منه النجوم ويثقل مسّ الهواء *** وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب *** ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين *** وتصحو المدينة ظمأى وتبحث عن أمسها وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟ ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:35 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة الأرض المحجبّة
صوّروها جنّة سحريّة من رحيق وورود شفقّيه وأراقوا في رباها صورا من حنان , وتسابيح نقيّه ثم قالوا إن فيها بلسما هيّأته لجراح البشريّه وأردناها فلم نظفر بها ورجعنا لأمانينا الشقيّه *** الملايين عيون ظمئت عزّ أن تملك سلوى واحده والملايين شفاه عطشت ليس ترويها الوعود البارده ذلك المشتعل هاتوه فقد أكل الليل العيون الساهده وأمرّوه على أشباحنا لتروا لون دمانا الجامده *** عمرنا كان طريقا معتما فأنيروه إلى القبر أخيرا وصبانا كان جرحا ساهدا يشرب الملح ويقتات السعيرا وأغانينا رصفناها أسى وسقفناها غيوما وهجيرا وهوانا والنى بعناهما واشترينا بهما حزنا كثيرا *** أين ذاك النبع ؟ في أيّ ضحى سنلاقيه ؟ وفي أية ليله ؟ لم نزل نحفر في أعمارنا ظلمات ليس فيها طيف شعله وزحفنا وجررنا معنا ألف قيد في الأكف المضمحلّه ووجدنا دربنا مقبرة ما لنا فيها سوى الموت أدلّه *** حدّثونا عن رخاء ناعم فوجدنا دربنا جوعا وعريا وسمعنا عن نقاء وشذى فرأينا حولنا قبحا وخزيا ورتعنا في شقاء قاتل وكفانا بؤسنا شبعا وريّا وعرينا وكسونا غيرنا وكسبنا القيد والدمع السخيّا *** أين تلك الأرض ؟ من حجبّها ؟ نحن شدناها برنّات الفؤوس وأجعنا في الدجى أطفالنا لنغذّيها وجدنا بالنفوس وزرعنا وحصدنا عمرنا وجنينا ظلمة الدهر العبوس وسقينا أرضها من دمنا ومنحناها لأرباب الكؤوس *** أين تلك الأرض ؟ هل حان لنا أن نراها أم ستبقى مغلقه ؟ لم تزل فينا حنينا صامتا وابتهالا في شفاه مطبقه والملايين حنين جارف يتلظّى ورؤى محترقه افتحوا الباب فقد صاح بنا صوت آلاف الضحايا المرهقه *** صوتهم خشّنه البؤس فما فيه دفء أو بريق أو ليونه وحشاه الدمع ملحا قاسيا وشكايات وجوعا وخشونه صوتهم خالطه الصبر وكم قد صبرنا في شحوب وسكينه لعنة الحسّ علينا إن يكن غدنا كالأمس أقيادا مهينه ! ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعره ... نازك الملائكة 14/1/2011, 9:35 pm | |
|
ديوان الشاعره ... نازك الملائكة الأعداء
نحن إذن أعداء من عالم لا يفهم الأشواق ولا يعي أغنية الحداق أعيننا لا تفهم النجوى الحبّ فيها سيرة تروى كان لها أمس وضمّه رمس من تربة البغضاء *** نحن إذن أعداء تفصلنا عوالم شاسعة حدودها الجهولة الضائعه تبثّ في دروبنا المستحيل فنذرع العمر الجديب الطويل بحثا عن الباب وحبّنا الخابي يغري بنا الصحراء *** نحن إذن أعداء ترقد في أعماقنا الذكرى مشلولة , ضائعة , حيرى المقت يلقي فوقها ظلاّ والحقد لم يبق لها شكلا ولعنة الأيّام خّلفت الأحلام فوق الثرى أشلاء *** نحن إذن أعداء وإن تكن تجمعنا أحلام من أمسنا أودت بها الأيّام وإن تكن قد خلّفت أشياء في المقل الفارغة الجدباء في الأوجه الذاوية كنجمة خابيه تغرب في الظلماء *** نحن إذن أعداء وإن طغت في دمنا الأشواق ودّبت اليقظة في الأرماق وبيننا عوالم شتّى ندركها كما يعي الموتى تحت التراب المهين وقع خطى العابرين وضجّة الأحياء ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
| ديوان الشاعره ... نازك الملائكة | |
|