| ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 4:58 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
الكعبة الزهراء
بنور على أم القرى و بطيب غسلت فؤادي من أسى و لهيب لثمت الثّرى سبعا و كحّلت مقلتي بحسن كأسرار السماء مهيب و أمسكت قلبي لا يطير إلى (منى) بأعبائه من لهفة و وجيب فيا مهجتي : وادي الأمين محمد خصيب الهدى : و الزرع غير خصيب هنا الكعبة الزّهراء . و الوحي و الشذا هنا النور. فافني في هواه و ذوبي و يا مهجتي : بين الحطيم و زمزم تركت دموعي شافعا لذنوبي و في الكعبة الزهراء زيّنت لوعتي و عطّر أبواب السماء نحيبي *** و ردّدت الصحراء شرقا و مغربا صدى نغم من لوعة و رتوب تلاقوا عليها ، من غني و معدم و من صبية زغب الجناح و شيب نظائر فيها : بردهم برد محرم يضوع شذا : و القلب قلب منيب أناخوا الذنوب المثقلات لواغبا بأفيح – من عفو الإله – رحيب و ذلّ لعزّ الله كلّ مسوّد ورقّ لخوف الله كلّ صليب *** و لو أنّ عندي للشّباب بقيّة خففت إليها فوق ظهر نجيب و لي غفوة في كلّ ظلّ لقيته و وقفة سقيا عند كلّ قليب هتكت حجاب الصّمت بيني و بينها (بشبّابة) سكرى الحنين خلوب حسبت بها جنّيّة (معبدية) و فرّجت عن غماّئها بثقوب *** و ركب عليها ، وسم أخفاق عيسهم وهام تهاوت للكرى و جنوب و ألف سراب ، ما كفرت بحسنها و إن فاجأت غدرانها بنضوب و ضجّة صمت جلجلت . ثمّ وادعت و رقّت ، كأخفى همسة و دبيب و أطياف جنّ في بحار رمالها تصارع حالي طفوة و رسوب و تعطفني آلآرام فيها نوافر إلى رشأ في الغوطتين ربيب يعلّلني – و الصدق فيه سجية بوعد مطول باللقاء كذوب و بدّلت حسنا ضاحك الدلّ ناعما بحسن عنيف في الرّمال كئيب و من صحب الصحراء هام بعالم من السحر جنّي الطيوف رهيب و للفلك الأسمى ، فضول لسرها ففي كلّ نجم منه عين رقيب *** أرى بخيال السّحب – خطو محمد على مخصب من بيدها و جديب و سمر خيام مزّق الصمت عندها حماحم خيل بشّرت بركوب و نارا على نجد من الرمل أوقدت لنجدة محروم و غوث حريب و تكبيرة في الفجر سالت مع الصّبا نعيم فياف و اخضلال سهوب أشمّ الرمال السمر : في كلّ حفنة من الرّمل ، دنيا من هوى و طيوب على كلّ نجد منه نفح ملائك و في كلّ واد منه سرّ غيوب توحّدت بالصحراء . حتّى مغيبها و مشهدها من مشهديّ و مغيبي ومن هذه الصحراء ، أنوار مرسل و رايات منصور . و بدع خطيب و من هذه الصحراء ، شعر تبرّجت به كلّ سكرى بالدلال عروب تعطّر في أنغامه و رحيقه وريّاه :عطري مبسم و سبيب ترشّ النجوم النور فيها ممسّكا فأترع أحلامي و أهرق كوبي و ما أكرم الصحراء .. تصدى .. و نـمنمت لنا برد ظل كالنعيم رطيب و يغفو لها التاريخ . حتّى ترجّه بداهية صلب القناة أريب شكا الدّهر ممّا أتعبته رمالها و لم تشك فيه من ونى و لغوب و صبر من الصحراء ، أحكمت نسجه سموت به عن محنتي و كروبي و من هذه الصحراء .. صيغت سجيّتي فكلّ عجيب الدّهر غير عجيب يرنّح شعري باللوى كلّ بانة و يندى بشعري فيه كلّ كثيب و لولا الجراح الداميات بمهجتي لأسكر نجدا و الحجاز نسيبي و هيهات ما لوم الكريم سجيّتي و لا بغضه عند الجفاء نصيبي نقلت إلى قلبي حياء و عفّة أسارير وجهي من أسى و قطوب و عرّتني الأيّام ممّن أحبّهم كأيك – تحاماه الرّبيع – سليب و رب ّ بعيد عنك أحلى من المنى و ربّ قريب الدّار غير قريب و ويح الغواني : ما أمنت خطوبها و قد أمنت بعد المشيب خطوبي و كيف و ثوبي للزّمان و أهله و للشيّب أصفاد يعقن و ثوبي أفي كلّ يوم لوعة بعد لوعة لغربة أهل أو لفقد حبيب و يارب : في قلبي ندوب جديدة تريد القرى من سالفات ندوب يريد حسابي ظالم بعد ظالم و ما غير جبّار السماء حسيبي و يا رب : صن بالحبّ قومي مؤلفا شتات قلوب لا شتات دروب و يا رب : لا تقبل صغاء بشاشة إذ لم يصاحبه صفاء قلوب تداووا من الجلىّ بجلىّ .. و خلّفوا وراءهم الإسلام خير طبيب *** و يا رب : في الإسلام نور و رحمة و شوق نسيب نازح لنسيب فألّف على الإسلام دنيا تمزّقت إلى أمم مقهورة و شعوب وكلّ بعيد حجّ للبيت أو هفا إليه- و إن شطّ المزار – قريبي سجايا من الإسلام : سمح حنانها فلا شعب عن نعمائها بغريب *** و آمنت أنّ الحبّ خير ونعمة و لا خير عندي في وغى و حروب و كلّ خصيب الكف فتحا وصولة فداء لكف بالعبير خضيب و آمنت أنّ الحب و النور واحد و يكفر بالآلاء كلّ مريب و لو كان في وسعي حنانا و رحمة لجنّبت أعدائي لقاء شعوبي *** و يا رب : لم أشرك و لم أعرف الأذى و صنت شبابي عنهما و مشيبي و إنّي – و إن جاوزت هذين سالما لأكبر لولا جود عفوك حوبي و أهرب كبرا أو حياء لزلّتي و منك ، نعم ، لكن إليك هروبي و أجلو عيوبي نادمات حواسرا و أستر إلاّ في حماك عيوبي و أيّ ذنوب ليس تمحى لشاعر معنى بألوان الجمال طروب و لو شهدت حور الجنان مدامعي ترشّفن في هول الحساب غروبي *** مدحت رسول الله أرجو ثوابه و حاشا الندى أن لا يكون مثيبي وقفت بباب الله ثمّ ببابه وقوف ملحّ بالسؤال دؤوب صفاء على اسم الله غير مكدّر و حب لذات الله غير مشوب و أزهى بتظليل الغمام لأحمد و عذب برود من يديه سروب فإن كان سرّ الله فوق غمامة تظلّ و ماء سائغ لشروب ففي معجز القرآن و الدولة التي بناها عليه مقنع للبيب *** و يا رب عند القبر قبر محمد دعاء قريح المقلتين سليب بجمر هوى عند الحجيج لمكّة و دمع على طهر ( المقام ) سكوب بشوق على نغماه ، ضمّ جوانح و وجد على ريّاه زرّ جيوب ترفّق بقومي و احمهم من ملمّة لقد نشبت أو آذنت بنشوب وردّ الحلوم العازبات إلى الهدى فقد ترجع الأحلام بعد عزوب وردّ القلوب الحاقدات إلى ند من الحبّ فوّاح الظلال عشيب *** تدفقت الأمواج و اللّيل كافر و هبّ جنون الرّيح كلّ هبوب رمى اليمّ انضاء السفين بمارد من اليمّ تيّاه الحتوف غضوب يزلزلها يمنى و يسرى مزمجرا و يضغمها من هوله بنيوب يرقّصها حينا و حينا يرجّها و يوجز حالي هدأة و وثوب و ترفعها عجلى و عجلى تحطّها لعوب من الأمواج جدّ لعوب و أيقن أنضاء السفينة بالردى يطالعهم في جيئة و ذهوب و لمّا استطال اليأس يكسو وجوههم بألوانه من صفرة و شحوب دعوا : يا أبا الزهراء و الحتف زاحف عليهم : لقد وفّقتم بمجيب و أسلست الرّيح القياد كأنها نسيم هفا من شمأل و جنوب و باده لطف الله من يمن أحمد ببرد على عري الرّجاء – قشيب *** و أقعدني عنك الضّنى فبعثتها شوارد شعر لم ترع بضريب و ترشدها أطياب قبرك في الدجى فتعصمها من حيرة و نكوب و عند أبي الزهراء حطّت رحالها بساح جواد للثناء كسوب *** جلوت على وادي العقيق فريدتي ففاز حسيب منهما بحسيب تتيه حضارات الشعوب بشاعر و تكمل أسباب العلى بأديب و عند أبي الزهراء حطّت رحالها بساح جواد للثناء كسوب *** جلوت على وادي العقيق فريدتي ففاز حسيب منهما بحسيب تتيه حضارات الشعوب بشاعر و تكمل أسباب العلى بأديب ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 4:59 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
الكنز المقدّس
بثغرك من ذكرى شبابي صحيفة مطرّزة بالحبّ و الأمل السامي و في لحظك الساجي من الشعر و الهوى تركت خيالاتي و سكري و أحلامي و لي قبلات بين نهديك أودعت شبابي و آمالي العذاب و آلامي فلا يمتهن نهداك كنزا مقدّسا خبأت به روحي و بهجة أيّامي خذوا فاغسلوا يا آثمين ذنوبكم ألم يجر دمع الله من قلبي الدّامي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 4:59 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
ابتهالات
لا الغوطتان و لا الشباب أدعو هواي فلا أجاب أين الشام من البحيرة و المآذن و القباب و قبور إخواني و ما أبقى من السيف الضراب الصامتات و للطيور على مشارفها اصطخاب الغافيات فلم ترع منها الزماجر و الوثاب أشتاق أحضنها و ألثمها و للدمع انسكاب تحنو الدموع على القبور فتورق الصمّ الصلاب و لها إلينا لهفة و لطول غربتنا انتحاب يا شام : يا لدة الخلود و ضمّ مجدكما انتساب من لي بنزر من ثراك و قد ألحّ بي اغتراب فأشمّه و كأنّه لعس النواهد و الملاب و أضمّه فترى الجواهر كيف يكتنز التراب هذا الأديم شمائل غرّ و أحلام عذاب و أمومة و طفولة و رؤى كما عبر الشهاب و تحيّة مسكيّة من سالفين هووا و غابوا و من الأبوّة و الجدود لأهل ودّهم خطاب هذا الأديم أبي و أمّي و البداية و المآب و وسائدي و قلائدي و دمى الطّفولة و السخاب ودد يباع له الوقار و لا ندامة و الصواب أغلى عليّ من النجوم و لا ألام و لا أعاب الروح من غيب السماء و منك قد نسج الإهاب أشتاق شمسك و الضحى أنا و البحيرة و الضباب و مضفّرات بالثلوج كأنّما نصل الخضاب تعوي الرّياح فما القساور في الفلاة و ما الذئاب و الثلج جنّ فلم تبن سبل و لم تعرف شعاب أخفى المعالم لا السفوح هي السفوح و لا الهضاب يا شمس غبت فكيف تمّ – و لا طلوع لك – الغياب إن كنت مسلمة الهوى فتألّقي رفع الحجاب ملّ السحاب من السماء وقرّ في الأرض السحاب و كأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غضاب حسن يهاب و ما سما حسن يحبّ و لا يهاب *** دوح البحيرة أين سامرك المعطّر و الشراب و الراقصون ونوا فحين دعاهم النغم ، استجابوا و القاطفون شفاههم كورودهم حمر رطاب ثغر على ثغر . تسرّب فيه ، فاختلط الرضاب قبل ، أغاريد الشفاه فتستعاد و تستطاب و تكاد تقطف كالرّياحين المجانة و الدعاب أهي العقود على الرّقاب بل المعاصم و الرقاب بيني و بين الدوح في أحزانه النسب القراب من كلّ موحشة فأين الطيب و الوهج المذاب و غدا يعود لك الشباب و لن يعود لي الشباب الدّهر ملك يمينه و الشمس من يسراه قاب طابت سلافته تدار على سكارها و طابوا لهفي عليه فطالما أشقاه لوم و اغتياب نعم الملائك بالشباب فما لنعمته استلاب و يزورنا لمع البروق فما للامعه اصطحاب و العمر أيام قد اختصرت و آمال رحاب ليت الملائك يشفقون على الألى عبثوا و خابوا قدر تعجّل أن نعاقب مؤمنين و أن يثابوا عد يا شباب و لن أطامن من جماحك يا شباب *** في غربة أنا و الإباء المرّ و الأدب اللباب كالسيف حلّته الفتوح و ربّما بلي القراب طود أشمّ فكيف ترشقني السّهام و لا أصاب يخفي البغاث فلا تلمّ به و لا يخفى العقاب الكبر عندي للعظيم إذ تكبّر لا العتاب عندي له زهد يدلّ على الكواكب و اجتناب يزهو الكريم و قلبه قطع تمزّقها الحراب أغلى المروءة شيمة طبعت و أرخصها اكتساب *** أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب خرس و لكن قد تفاصحت الخواتم و الثياب عقمت مروءتهم و تطمع أن يدغدغها احتلاب و اعفّ عن سبّ اللئيم و ربّما نبل السباب حيّا فبشر سلامه نزر و بسمته اغتصاب يا من يمنّ بودّه و الشهد . حين يمنّ – صاب أنا كالمسافر لاح لي أيك و أغرتني قباب و تفتّحت حولي الرياض الخضر و اصطفق العباب و وثقت أنّ النهر ملك يدي ففاجأني السراب *** أنا لا أرجّي غير جبّار السماء و لا أهاب بيني و بين الله من ثقتي بلطف الله باب أبدا ألوذ به و تعرفني الأرائك و الرّحاب لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب *** يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب و محبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب و عبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعي الجواب هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب و لهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب و سقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب ألبحر غايتها فلا واد يصدّ و لا عقاب يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب ألبحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب *** أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب *** يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب أنت اللبانة في الجوانح لا النوار و لا الرباب لك مهجتي و قبولها منك الهديّة و الثواب و النور في عيني و لا منّ عليك و لا كذاب أنا من عرفت : تجلّد عند النوائب و احتساب و لئن عثرت فربّما عثرت مجليّة عراب يعيا بحقّك من يسوّفه و لا يعيا الطلاب غالبت أشواقي إليك و يضرم الشوق الغلاب و وددت لو عمرت رباك و ألف عامرة خراب أنا طيرك الشادي و للأنغام من كبدي انسراب سكبت أغاريدي و للأمواج زأر و احتراب فصغت تسمعها الريّاح و قرّ في الموج اضطراب أنا و الربيع مشرّدان و للشذا معنا ذهاب لا الأيك بعد غيابنا غرد الطيوب و لا الرباب و النور يسأل و الخمائل و الجمال متى الإياب ؟ ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:00 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
اتسألين عن الخمسين ؟
أتسألين عن الخمسين ما فعلت يبلى الشباب و لا تبلى سجاياه في القلب كنز شباب لا نفاد له يعطي و يزداد ما ازدادت عطاياه فما انطوى واحد من زهو صبوته إلاّ تفجّر ألف في حناياه هل في زواياه من راح الصبا عبق كلّ الرحيق المندّى في زواياه يبقى الشباب نديّا في شمائله فلم يشب قلبه إن شاب فوداه تزيّن الورد ألوانا ليفتننا أيحلف الورد أنّا ما فتنّاه صادي الجوانح في مطلول أيكته فما ارتوى بالندى حتّى قطفناه هذا السلاف أدام الله سكرته من الشفاه البخيلات اعتصرناه جلّ الذي خلق الدنيا و زيّنها يالشعر أصفى المصفّى من مزاياه نحن الذين اصطفانا من أحبّته فلو تدار الطلى كنّا نداماه و شرّف الشعر لما صاغه ترفا فكنت نعمته النشوى و معناه و راح ينشدنا عصماء شفّة و مقلة و جننّا فاستعدناه *** روحي فدى و ثن ما كان أفقرنا إليه في عزّة النعمى و أغناه إن كان يذكر أو ينسى فلا سلمت عيني و لا كبدي إن كنت أنساه يا من سقانا كؤوس الهجر مترعة بكى بساط الهوى لما طويناه ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:00 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
بين الأمير و الشاعر
أيا شاعر العرب الذي سار شعره يدوّي فلا يثنيه برّ و لا بحر تذكّر بثغر اللاذقيّة صاحبا إذا دبّ فيه اليأس أنعشه الذكر الأمير مصطفى الشهابي أمير الندى و الأريحيّة و العلى أحبّ من النعمى شمائلك الغرّ بيانك لا عطر الجنان و سحرها و طبعك لا الشهد المصفّى و لا الخمر صحبتك من عشرين تجنع بيننا من الأدب الأعلى الشمائل و الفكر و أنّا تحدّينا الطغاة فلم يضيق بطغيانهم منّا كفاح و لا صبر و أنّت اناخ الدهر حينا بعسفه علينا فلم يسلس شكائمنا الدهر و أنّا تقاسمنا الإمارة بيننا لك النثر في آفاقها و لي الشعر أقارب لا من أسرة أو عشيرة فمن صور القربى الشمائل و النجر و أهل على بعد الجدود و إنّما أخو الحرّ في الدّنيا هو الماجد الحرّ فدلّل وفائي ما قدرت فإنّه و حقّك نعم الذخر إن فقد الذخر ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:01 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
تلك الأقانيم الثلاثة
الليل بعد الرّاحلين طويل او ما لصبغك يا ظلام نصول يطوي الزمان النابغين فتنطوي لذهابهم أمم و يهلك جيل و لربّ نعش غاب في طيّاته فتح أغرّ و موطن و قبيل و الناس أسياف فمنها مغمد صديء و منها الصارم المسلول و الخطب خطب النابغين فحقّه بالمشرقين تفجّع و عويل *** في كلّ يوم للعروبة كوكب يهوي و سيف يعتريه فلول قبر باصمة الرّشيد و آخر في مصر حق ستوره التقبيل بدران قد بكر الأفول عليهما و لكلّ بدر مشرق و أفول و مشيّعان إلى الثرى بمواكب يرتدّ عنها الطرف و هو كليل فيها رعيل من ملائكة العلى و من الجدود الأكرمين رعيل عيسى و أحمد و الكليم و عصبة فيها الأمين المنتقى جبريل يا للعروبة : أين نور نبوغها ألزيت جفّ و أطفئ القنديل بغداد شاكية و مصر مرنّة و الشام حاسرة القناع ثكول تلك الأقانيم الثلاثة واحد بردى الشام و دجلة و النيل قالوا : السياسة قلت : رغم دهاتها ظلّ العروبة في الربوع ظليل نسب أغرّ و ذروة مضريّة نبت الربيع بها قنا و نصول و عقيدة وطنيّة عربيّة فيها نصول على العدى و نطول هذا هو الحقّ الصّراح فحسبكم قول السياسة كلّه تدجيل *** يا غصبي حقّ العروبة حسبكم منّا فروع للعلا و أصول أسهبتم بوعودكم و أطلتم ضد البلاغة ذلك التطويل و رفعتم المنديل و هي خديعة هزم السّلام و مزّق المنديل قد ضاع في الـاويل صدق عهودكم ألكلّ عهد عندكم تأويل لا تنكروا حقّ الحياة لأمّة فيها النّبوغ على الحياة دليل و تداركوا هذا السلام بطبّكم و دوائكم إنّ السلام عليل طعنته أطماع السياسة طعنة نفذت فراح السلم و هو قتيل و لقد جزعت من السياسة ، إنّها غول و هل تلد السلامة غول دين السياسة، جاء فيه مبشّرا بالمشرقين : الجيش و الأسطول قولوا لمن غصب القويّ حقوقه ألسيف باستردادهنّ كفيل وإذا تكلّمت الصوارم والقنا سكت الضعيف ولجلج المكبول وإذا علا صوت الضعيف فربّما أخفى صداه زماجر وصهيل وأرى القويّ يطاع غير مخالف و يخالف القرآن و الإنجيل ألشرع ما سنّ القويّ بسيفه فلسيفه التحريم و التحليل إن قال ، صدّقه الزمان فقوله و حي و زور حديثه تنزيل و الدهر أعدل من عرفت حكومة و الشاهدون على الزمان عدول دول تدول و لا مرّد لأمره يحمى الكناس و يستباح الغيل و لربّما هزّ اللواء مظفّر ماضي العزيمة أصيد بهلول من آل يعرب لا تلين قناته أنف أشمّ و ساعد مفتول ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:02 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
تحية فيصل الصغير
رمقتك العيون حبّا و وجدا و فتحنا قلوبنا لك مهدا رنوات من مقلتيك إلى الصحراء رفّت بها عطورا و وردا ... نوّرت ضحكة الطفولة و الملك بأحلى من النعيم و أندى *** ضجّت البيد بالسؤال فنجد من ذراها العذراء يسأل نجدا لمن الرّكب كالنبوّة عطرا و كنعمائها فتوحا و رشدا بورك الطّفل يعشب الرّمل يمنا و يضوع الهجير ظلاّ و بردا نفحة الملك و النوّة و الفتح فمن ساقها إلينا و أهدى موكب مرّ فالرّمال عيون تنسب القادمين خالا و جدّا و إذا مشرف من الرّمل عال شهد الفاتحين جندا فجندا مرّ في جفنه سنا الملك الطّفل فثنّى بلمحة و استردّا عرف الأصيد المتوّج نورا من أبيه الهادي و فرقأ و خدّا فدوّت في الظلام زغردة البشرى تجوب الصحراء قربا و بعدا و أفاق الغزاة فالفارس المعلم يبلو سيفا و يمسح غمدا و حنا عالم من الفتح و الذكرى على فيصل و حيّا و فدّى *** يا بناة الحدود لا تعرف الصحراء في زحمة الأعاصير حدّا لا تغرّوا فإنّ في النفس كبرا يتنزّى و إنّ في الصّدر حقدا و سجايا الرّمال فينا فما يرقب إلاّ طغيانها حين تهدا الرّنال السّمراء ظمأى إلى الماء و تسقي الدّنيا إباء و مجدا *** ملك الشام لا أدري عدوّا جمعت كفّه الحتوف فشدّا زيّن الفصر قصر جدّك و اطلع في الرّحاب الزهراء يمنا و سعدا و أذن الشّعر يسكب العطر في القصر وفاء و كبرياء و حمدا زغردت باسمك النديّ العذارى فجرى في الشفاه خمرا و شهدا هاشم و العزيز من عبد شمس هيّآ حلم فيصل و أعدّا ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:02 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل
تحيّة الملك
ألف أهلا بأمير المؤمنين سيّد البطحاء و البيت الأمين مرحبا بالتاج مرموق السنى و بربّ التاج و العرش المكين بربيب المروتين المنتقى و فتى زمزم و الركن الركين خادم الكعبة إرثا طاهرا عن أبيه و الجدود الأوّلين قائد الأبطال شوسا للوغى حامل الأعباء و الله المعين بابن أقمار العلى من هاشم و أبى البيض الملوك الفاتحين ألبهاليل الصناديد الألى رفعوا راية فهر باليمين يعرف البيت إذا طاف به أنّه ابن الطائفين العاكفين يعرف البيت إذا مرّ به أنّه ابن الطّيبين الطاهرين تعرف الأستار إذ يلثمها أنّه ابن الساجدين الراكعين تعرف البيض و ما أغمدها أنّه ابن الطاعنين الضاربين *** لمن الموكب جبريل به من جنود الله يمشي من مئين و من المقبل يعلوه سنّا من سناء الخلفاء الرّاشدين شيبة الحمد أرى أم هاشما أم عليّ الطهر زين العابدين أم أرى سيّد غمدان مشى في ظلال البيض وضّاح الجبين حوّطوا الموكب باسم المصطفى و بنيه من عيون الحاسدين و افرشوا الأكباد يمشي فوقها و اتركوا الورد و خلّوا الياسمين و انثروا الدمع على موكبه و دعوا المسك لحور و لعين أدمع البشر و قد يبكي الفتى سرّه الدّهر كما يبكي الحزين و أذنوا للغيد أن تشهده سافرات في صفوف الشاهدين سيّد البطحاء في أبنائه ألف أهلا بالملوك القادمين تتهادى الأعوجيّات بهم إنّها تعرف قدر الرّاكبين ذكرت إذ مسحوا أعرافها بأكفّ الكرماء المنعمين هاشما و البيض من أبنائه ألمطاعين الطوال المطعمين *** أيّها الآتي إلينا من ذرى طالما عطّرها الروح الأمين بيتك الشام و فيه نخبة من بنيك الأوفياء الصادقين بردى حنّ غراما و هوى للأحبّاء الكرام الهاجرين و ربى الفيحاء أنّت و شكت فرقة الأحباب لو يغني الأنين صاحب التاج أجبني هل أتى ععرشك العالي حديث الكاذبين الألى أهدوا إلى التاج الأذى و أرادوا أن يضلّوا المهتدين حدّثوا عنك كذابا و افتروا لا يحبّ الله سعي المفترين و أتوا بالغشّ لكن أقسموا أنّهم جاءوا إلينا ناصحين زعموا أنّك تهوى لندنا و تحبّ النفر المستعمرين و تطيع القوم فيما أمروا و هم تالله شرّ الآمرين نحن نهواك على رغم العدى و نجلّ التاج رغم المبغضين يدك البيضاء لا ننكرها سوّد الله وجوه المنكرين *** لح على عمّان بدرا نوره يكشف اللّيل و يهدي التّائهين و على الغوطة أقبل يوسفا حسنه يجلو عيون النّاظرين و على بغداد أشرق رحمة تسعد المأمون فيها و الأمين وحّد العرب و أسعد أمّة سادت العالم في ماضي السنين و أعد أيّام هارون و قد ملأ الدنيا رجالا و سفين بردى جفّ و ما في دجلة نغبة تروي الظماء الواردين *** كلّما هبّ نسيم من منى أيقظ الأشواق و الوجد الدّفين لم ألن للدّهر لكن زعمت عاديات الدّهر أنّي سألين لم أخن ((لا و الصّفا )) عهدكم أيّ خير في وجوه الخائنين أنا بالروح جواد فاغفروا زلّتي إن رحت بالدمع ضنين لا ترى الأعداء دمعي جاريا إنّني أبغض عطف الشامتين و أنا شاعركم في موطن ما لمن و الأكم فيه خدين ناطق فيكم و لو أنّ الظبى جرّدت فوق رقاب الناطقين فتقبّلها عروسا و استمع ما يثير الشوق و الحبّ الكمين صنتها عن خاطبيها غادة لفتى البيت إمام المسلمين ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:03 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل تحيّة الشباب
غضّ الشباب و أن تلن عذباته خلقت لإدراك المنى عزماته الله أكبر للشباب صليبة للغامزات من الخطوب قناته الله أكبر للشباب جلاله ملء العيون و حسنه و سماته لا يجزع الوطن المدلّ بحقّه ألباسمون مع الشباب حماته في ذمّة الفتيان رابة مجده إنّ الشباب وفيّة ذمّاته *** خلّوا الأناة و أسرعوا لمناكم عار الشباب العبقريّ أناته تاج الجزيرة و هي مهد جدودكم نزل القضاء فنكّست راياته يشكو و أنتم سامعون فماله لا يستجاب ، و للشباب شكاته إنّي لتبكيني الجزيرة . ما نوى عنها العدوّ و لا ونت غاراته و إذا الحزين بكى و لم يك شاعرا فالشعر ما نطقت به عبراته *** نفحات لبنان الأشمّ عليلة و حمى الجزيرة عذبة نفحاته تشتاق ناضرة الشام رماله و تحبّ خضرة أرزكم فلواته يشكو جراحته إلى أعدائه اين الشفاء و جارحوه أساته هيهات ينجح في القضيّة مدّع و خصومه يوم الحساب قضاته *** واضيعة الوطن الصغير . تعدّدت أديانه و عروشه و لغاته و لربّ مختال تناساه الرّدى ووددت لو بكرت عليّ نعاته صلّى لتفريق الشعوب فبغّضت عندي الديانة والتقى صلواته هذا أسيرك يا مذاهب ملّه عضّ القيود ، ألم يئن إفلاته ؟ هيهات بعد اليوم يهدم مذهب صرح العروبة و الشباب بناته إنّي عبدت الله ، لا نيرانه سرّ التقى عندي و لا جنّاته و العقل دلّ عليه لا قرآنه في آية الكبرى و لا توراته الدين دين الحبّ فهو عقيدتي و لو أنّه في الشرق قلّ دعاته و الأفق أقرأه كتابا منزلا نعم الكتاب نجوم آياته بيت العروبة حين أسجد قبلتي لا طوره قصدي و لا عرفاته من بعض أسماء العروبة أرزه يوم الفخار و نيله و فراته كالروض ملتفّ الخمائل ناضرا ما ضرّه لو نوّعت زهراته *** حسبي إذا ذكر القريض و أهله شعر شباب الغوطتين رواته أنا جمرة الغمرات ، ملء جوانحي همم الشباب تثيرها نزواته سكروا و قد أنشدت غرّ قصائدي فهي الرّحيق طهورة رشفاته قالوا : الجديد فقلت : من أنصاره قلم الحكيم وزقّه ودواته فيه هنات لا أقول ذميمة بعض الملاحة في الجمال هناته وأرى القديم يحول حسناته فتضيع بين ذنوبه ، حسناته لا تتركوا المرأة غير صقيلة الشعب روح شبابه مرآته ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:03 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل تحيّة وفاء
إن تهتف الشام : ميخائيل : أنجدها كأنّه قدر يحمي به القدر إذا الوجوه عنت لليأس حالكة أضاء في وجهك الإيمان و الظفر عففت عن قدرة عصماء باذخة وربّما عفّ أقوام و ما قدروا صعب الشكيمة و الأعناق مسلسة قاس من الحقّ لكن لست تنكسر لك الشمائل من نور و من كرم لها على النجم ذيل مترف عطر رأي كأنّ بنات الغيب تعشقه فعنده السرّ و الأطياف و الصور و جرأة في العلى و الحقّ لوجبهت ليثا تبرأ منه النّاب و الظفر زينتها بوسيم جلّ مبدعه من الحياء فلا زهو و لا بطر و ما استباح عرين الحقّ طاغية إلاّ وصرح عن أنيابه النّمر و لم تهادن قويّا في تحكمه و لا غدرت و شرّ النّاس من غدروا إذا تأرج ذكر منك أو نبأ تهلّلت حلب الشهباء تنتظر أنت اللبانة في نجوى ضمائرها و فيك عطّر جوّ السامر السّمر أصفيتك الحبّ لا منّا و لا كدرا و من هنات المحبّ المنّ و الكدر و ما اصطفيتك عن خوف و عن ملق و لا لأنّي إلى نعماك أفتقر لكن وفاء لنعمى منك سابقة و أنّك الكنز للأوطان يدّخر و بلبل الدّوح يرضيه بأيكته سرّ الجمال . و يرضي غيره الثمر ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:04 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل تعالوا نعدّ الصّيد
أهذي مغاني جلّق و المعالم لك الخير أم هل أنت و سنان حالم بلى هذه أمّ العواصم جلّق و هذه ليوث الغوطتين الضراغم هنا عرش أقمار العلى من أميّة هنا ارتكزت سمر العوالي اللّهادم هنا ابن أبي سفيان أشرق تاجه تؤيّده البيض الرقاق الصوارم هنا اليعربيّون الألى عزّ جارهم فليس له في غوطة الشام هاضم هنا النفر البيض الميامين ، للعلى ملامح في غرّاتهم و علائم هنا العرب الأنجاد إن قام ظالم مشوا بالقنا أو يرجع الحقّ ظالم من القوم ما زفّت لغير كرامهم حسانهم البيض الغواني الكرائم إذا انتسبوا في ندوة المجد حلّقت بهم للعلى قيس و ذهل و دارم بني الغرب هاتوا شاهدا عند زعمكم بغير دليل لا تقوم المزاعم تعالوا نعدّ الصيد منّا و منكم ففي الناس مقبول الحكومة عالم أفيكم لسيف الله و الحقّ خالد إذا عدّت الأفذاذ ندّ مزاحم و هاتوا غداة الفخر أنداد خالد و يحكم فيما بيننا اليوم حاكم و هاتوا لنا أنداد موسى و طارق لنعرف من تخزيه منّا المواسم فلا تفخروا : ألفخر للعرب وحدهم و للعرب قعساء العلى و المكارم *** لقد زعموا أني بجلّق هائم أجل والهوى إنّي بجلّق هائم وفيت بعهد الغوطتين وهذه شهودي القوافي و الدموع السواجم و أصفيت أبناء الشام مودّتي صغيرا و ما نيطت عليّ التمائم إذا رضيت عنّي صناديد جلّق فأهون شيء ما تقول اللّوائم إذا ظلّ مجد العرب في الشام سالما فمجد بني قحطان في الشرق سالم *** سلاما عروس المشرقين و لا مشت بظلّ مغانيك الخطوب الغواشم خذي قلّدي ماشت جيدا و معصما من اللؤلؤ الرطب الذي أنا ناظم سليني دمي يا أمّ أسفكه راضيا و ما أنا هيّاب و لا أنا نادم طلاسم هذا الذلّ دقّت و إنّما تفكّ بحدّ السيف هذي الطلاسم و للبطل صولات على الحقّ جمّة و تسفر عن فوز المحقّ الخواتم يفوز بأوطار الحياة محارب و يرجع بالخذلان فيها مسالم أرى الناس هذا ضاحك متفائل غرورا ، و هذا نادب متشائم فقل لضعيف راح يسأل رحمة رويدك ما للضعف في الناس راحم و قل للّذي جافي على القرب أهله رويدك تقوى بالخوافي القوادم ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:05 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل جمرة الدنيا
عهد عليه من الضحايا رونق ألحق من لبناته و المنطق بنت الدموع به فمكّن صرحه جرح ينزّ و عبرة تترقرق و دم سقى ظمأ الصباح ففجره ثمل و مشرقه نديّ مشرق و زكا فعند الغوطتين تحيّة منه تمرّ على الصخور فتورق من خالد أو من عهود أميّة ما انفكّ يزكو بالشام و يعبق و حلفت قد كتب البقاء لها دم قان و عهد للحليف و موثق *** رافقتها من أربعين تصونها و تردّ عنها النازلات و تشفق تفني شبابك في الشام و حبّها و شبابها في جدّة لا تخلق غسّان جنّ بها و هام أميّة و هفا إليها الهاشميّ المعرق لم ينصفوا لمّا شكوا نزواتها هي جمرة الدنيا تضيء ة تحرق تبغي المزيد من الصبّابة و الهوى و تلحّ لا تحنو و لا تترفّق فاعذر إذا ملكت هواك فإنّها و أبيك أملح من يحبّ و يعشق *** من مبلغ عنّي الرئيس قصيدة تحمي الثغور فكلّ بيت فيلق و أنا الذي غنّى الشام فهزّها منه البيان العبقريّ المونق دلّلت محنتها بسحر قصائدي أيّام يستحذي الكميّ فيطرق و جبهت بالحقّ العنيف عدوّها و عدوّها ثمل الضغائن أخرق ألقى الأذى فيها و أطرب للأذى فمشرّد حينا و حينا موثق رنت العيون إلى جلالك خشّعا و البدر يلثم في العيون و يرمق حوّطته باسم النبيّ و آله ممّن يفيء إلى الظلام و يرشق في موكب تتدفّق الذكرى به و الخيل في جنباته تتدفّق مروان آب إلى الحمى فتزيّنت للقائه بعد القطيعة جلّق و كأنّ فتحا من فتوح أميّة حملت بشائره الجياد السبّق *** ذاك البناء تكاملت أجزاؤه إلاّ طرائف في يديك تنسّق و يزيد في حسن القصور و سحرها فنّ يرفّ إطارها و يزوّق إن تعي بالزمن الطويل فربّما صحب الأناة الصّانع المتأنّق إنّ الأولى محضوك صفو و لائهم غير الألى محضوه و هو مرنّق من عرفت بلاءه و وفاءه أهوى فأسرفت في هواي و أصدق ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:05 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل جلونا الفاتحين
تمنّى الرّكب وجهك و الصباحا فجنّ اللّيل من فجرين لاحا وحنّ إلى ظلالك عبد شمس يريح شجونه ظمأى طلاحا حمى الله الكواكب من معدّ وصانك بينها قمرا لياحا و طمأن للجواري كلّ بحر و بلّغها السعادة و النجاحا بطاح القدس دنّسها مغير فهل صانت كتائبنا البطاحا و هل جبهت بحدّ السيف دعوى كعرض القوم فاجرة وقاحا و لم نغضب لها أيّام كانت حمى نهبا و شعبا مستباحا و لا صدّت سرايانا عدوا و لا هاجت حمّيتنا كفاحا و لا اهتزّت صوارمنا انتخاء و لا صهلت صوافننا مراحا نجابه باليهود دما و نارا فنغضي لا إباء و لا طماحا *** جلونا الفاتحين فلا غدوّا نرى للفاتحين و لا رواحا إذا انفصفت أسنّتنا وصلنا بأيدينا الأسنّة الصفاحا إذا خرس الفصيح فقد لقينا من النيران ألسنة فصاحا زماجر دكّت الطّغيان دكّا و أخرست الزلازل و الرّياحا و تعرف هذه الحصباء منّا دما سكبا و هامات وراحا و أشلاء مبعثرة تمنّت على البيد الشقائق و الأقاحا تتيه بها الرّمال و تصطفيها من الفردوس ريحانا و راحا يرفّ على خمائل غوطتيها هوى بطل على الغمرات طاحا فألمح في السّراب منى شهيد تخيّل في الوغى الماء القراحا فلا حرم الشهيد بروض عدن على بردى غبوقا و اصطباحا *** حمى دنيا أميّة أريحيّ متين الأسر قد فرع الرّماحا أبو حسّان إن طغت الرزايا تحدّى الدّهر و القدر المتاحا أشمّ الأنف أبلج سمهريّ كأنّ على محيّاه صباحا تمرّس بالخطوب فما شكاها و لولا كبره لشكا وباحا تذكّرت الشام أخاك سعدا و من ذكر الحبيب فلا جناحا أرقّ النّاس عاطفة و طبعا و أعنفهم على الطّاغي جماحا ينافح ، لا تروّعه المنايا فإن شتم اللئيم فلا نفاحا إذا بكت الشام أخاك سعدا فقد بكت المروءة و السّماحا زحمنا النجم منه على جناح و فيّأنا مروءته و هوى صراحا *** جراح في سريرتك اطمأنّت لقد أكرمت بالصبر الجراحا كأنّ الهمّ ضيفك فهو يلقى على القسمات بشرا و ارتياحا و قبلك ما رأت عيني هموما مدلّلة و أحزانا ملاحا و قد ترد الهموم على كريم فترجع من صباحته صباحا و يا دنيا أميّة لا تراعي شبابك يغمر الرحب الفساحا طلعت على العصور هدى و خيرا غداة طلعت غزوا و اقتتاحا و ما نبل الصّلاح على ضعيف فبعض الذلّ تحسبه صلاحا و علّمت الحضارة فهي فجر على الأكوان ينساح انسياحا و ربّ حضارة طهّرت و طابت و ربّ حضارة ولدت سفاحا و علّمت المروءة فهي عطر من الفردوس يسكرنا نفاحا و علّمت العروبة فهي عرض لربك لن يهان و لن يباحا أساح المجد حسبك لن تكوني لغير شبابك المأمول ساحا خذي ما شئت و اقترحي علينا كرائم هذه الدنيا اقتراحا *** أبا حسّان رفّ كريم ودّي على نعماك فخرا و امتداحا بلائي ما شهدت و ليس منّا إذ عدّدتها غررا و ضاحا إذا زحمتني الجلّى بروع جمعت لها الإباء فلا براحا و لو زحمت ثبيرا حين شدّت عليّ لضجّ غاربه و زاحا و أوجع من مصائبها خليل أغار على المروءة و استباحا يكتّم بغضه حقدا و جمرا و يسمعني حنينا و التياحا و يزعم كيده سرّا خفيّا لقد جهر الزّمان به افتضاحا تنكر و هو لو كشّفت عنه أسفّ مجانة و هوى مزاحا و ذلّ فلا نسمّيه عداء و هان فلا نسمّيه نطاحا و لو شئنا جزيناه و نرضي شمائلنا فنوسعه سماحا *** أتنكرني الشام و في فؤادي تلقّيت الصوارم و الرماحا إذا نسيت على الجلّى وفائي فقد عذروا على الغدر الملاحا و غنّيت الشام دما و ثأرا فلا شكوى عرفت و لا نواحا و أكرم عهدك الميمون شعري فقلّده جواهري الصحاحا ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:06 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل حيرة النفس
شجاها من عهودك ما شجاها وجنّ الليل فأدركت أساها هفت لشبابها و صبت إليه ورقّ لها النصيح فما لحاها و هيهات الشباب و أين منه منى للنّفس تعثر في وجاها كبا و ركائب الأعوام فيه من العشرين لم تنقل خطاها أيخذلني الشباب ضنى و سقما أفول الشمس تغرب في ضحاها و ما عذر الشباب كبرت فيه و لي نفس فتيّات مناها سقاها من سلافته كؤوسا و حنّت للمزيد فما سقاها يراخي بالعنان لها وريدا فإن وثبت لغايتها ثناها و تدعوها الفتون و هنّ سحر فتطرق لا تلبّي من دعاها تريد و لا يرد و كلّ نفس يجاريها الشباب على هواها يريها للمنى صورا ملاحا فما همّت بها إلاّ أباها فبا ظلّ الشباب أتتك غرثى فكان أذى القطيعة من قراها أطلّت هوانها فاذهب حبيبا رعته على المغيب و ما رعاها و ضمّ إليك عقدك و هو درّ لأزين من سوارك معصماها معذّبة إذا لمحت جمالا هفت و جدا و عاودها ضناها و تنشد حبّها الأسمى و تأوي إذا عيي السهاد إلى كراها فتلمح في الرؤى حسنا طريفا و جلّ الحسن تخلقه روءاها تبّنته فجاء يهزّ عطفا ببردتها و يخطر في حلاها و كدت و سحره سحر خفيّ أرى فيه المحبّب من صباها *** هداها الله من حيرى أضاعت لبانتها و بارك من هداها نسائل عن أخيها من تلاقي و كلّ أخيّة وجدت أخاها و أحسب أنّه أغفى كلالا و مرّت في الظلام فما رآها أأخت الدّوح حسبك لا تغنّي فأخت السّرب قد فقدت طلاها *** و يا نفسي عبدتك عن يقين و حسبي قد عبدت بك الإلها أحبّ الحسن في الحدق الرّواني و في ثغر الفتاة و في لماها و في عطف يثير هوى ملحّا إذا رفّت عليه ذوءابتاها و في نهدي منعّمة لعوب و في ماء الخدود و في لظاها و في ضحك الطفولة و هو سحر و في مرح الصّغار و في دماها أعانق قامة فيه و غصنا و ألثم فيه سالفة وفاها برئت إلى الحقيقة من غواة تفرّ من الصباح إلى دجاها تريد رضاك تقييدا و أسرا و أين رضاك ربّي من رضاها و أنكر قدرة الخلاّق روح رأى صور الجمال و ما اشتهاها لمن جليت بزينتها عروسا و فيم أحبّها و لمن براها *** عبدتك في الجمال و لا أبالي ضلال النفس ذلك أم هداها ففي نفسي جحيمك من سيصلى بها لشقائه و من اصطلاها و في نفسي السماء و فرقداها و من سمك السماء و من رقاها و هل من أنّة خفيت و دقّت أسى إلاّ و في نفسي صداها فيا لك من عمى و سلمت عينا لو اختارت لما تركت عماها و يا لك حيرة عرضت لموسى فضلّ سبيل غايتها و تاها أراد جلاءها نفر كريم فجلّلها الغموض و ما جلاها فتحت سريرتي صفحات نور و قد خبر الصحيفة من تلاها و زحزحت الحجاب عن الخفايا و قلنا شقوة بلغت مداها ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:07 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل خلع الحياة على البلى
لا الأمس يسلبك الخلود و لا الغد هيهات أنت على الزمان مخلّد تتجدّد الدّنيا و قلبك وحده دنيا تعيد شبابها و تجدّد لك من خيالك عالم متناسق بهج تعاود خلقه و تدوّد أمّا البسيطة فهي فيه خميلة ولع الرّبيع بها و رحت تغرّد و سكبت في الأنغام قلبك دمعة لا كالدّموع و رحمة تتنهّد خلع الحياة على البلى فكأنّه للبعث من قبل الأوان يمهّد قيس و ليلى بعد طول كراهمت ثغر يرفّ ووجنو تتورّد بعثا كعهدهما القديم فمن رأى تلك العيون يرفّ فيها الإثمد في كلّ قلفية حياة تجتلى و منى تضوع و زفرة تتردّد صور الجزيرة ما جلوت من العلى و الحسن لا ما أوّلته الحسّد الحبّ و الخيم المنيفة و القرى و لبانة عند الغدير و موعد و سكينة الصحراء إلاّ هازجا مرحا يعيد حداءه و يردّد *** يا شاعر الدّنيا لقد أسكرتها ماذا تغنّيها و ماذا تنشد خفّت بزينتها إليك مشوقة سكرى تعبّ كؤوسها و تعربد و جلت على الشعراء قبلك حسنها لكن أراك شهدت ما لم يشهدوا الزاهدين بها ولو كشفت لهم سرّ الحياة المجتلى لم يزهدوا نظروا إلى خير الوجود و حسنه شزرا كما نظر الضياء الأرمد أطريت فتنتها فدع في غيّه من راح يعذل حسنها و يفنّد العبقريّة شعلة من نارها حمراء ناضرة اللّظى تتوقّد و الشّعر و النّغم الشجيّ و رحمة تسع الوجود و نقمة تتوعّد *** يا فتنة الدنيا يذمّك معشر و الحقّ كلّ الحقّ في أن يحمدوا ألهب نبوغك في الحياة و حبّها و أنا الضمين بأنّه لا يخمد الكنز بين يديك فانثر درّه إنّي أراه يزيد حين يبدّد ظلم الجمال أبا عليّ من رأى أنّ الجمال غواية تتودّد و سموت في صور النعيم تعدّها من نعمة الله التي لا تجحد الحقّ و الإبداع من نفحاتها و الهير من أسمائها و السؤدد حبّ الجمال عبادة مقبولة و الله يلمح في الجمال و يعبد *** يا شاعر الدّنيا نديّك حافل و الجمع مصغ و المواكب حشّد ينتظرون السّحر من جبّاره هيهات دون السّحر باب موصد يشكى إليك و أنت رهن منيّة و تزار في عنت الخطوب و تقصد و لقد يرجّى السيف و هو ملثّم و لقد يهاب اللّيث و هو مصفّد فاذهب كما ذهب الرّبيع على الرّبى منه يد و على القلوب له يد و لك الإمارة في البيان يقرّها أمس الزّمان و لا يضيق بها الغد *** ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:07 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل خالقه
من نعمياتك لي ألف منوّعة و كلّ واحدة دنيا من النور رفعتني بجناحي قدرة و هوى لعالم من رؤى عينيك مسحور تعبّ من حسنه عيني فإن سكرت أغفت على سندسيّ من أساطير أخادع النّوم إشفاقا على حلم حان على الشفة اللمياء مخمور وزار طيفك أجفاني فعطّرها يا للطيوف الغريرات المعاطير طيوبها في زيارات الرؤى نزلت من مقلتيّ على أصفى القوارير كأنّ همسك في ريّاه وشوشة دار النسيم بها بين الأزاهير تندى البراءة فيه فهو منسكب من لغو طفل و من تغريد عصفور رشفت صوتك في قلبي معتّقة لم تعتصر و ضياء غير منظور لو كنت في جنّة الفردوس واحدة من حورها لتجلىّ الله للحور خلقتني من صبابات مدلهة ظمأى الحنين إلى دلّ و تغرير فكيف اغفلت قلبي من تجلّده لمّا تولّيت أبداعي و تصويري ؟ و كيف تشكين من حبّي غوايته و أنت كوّنت تفكيري و تعبيري و هل تريدين روحي هدأة و ونى فكيف أنشأت روحي من أعاصير ؟ ألفت نفسي على ما صغت جوهرها يا غربتي عند تحويري و تغييري ! *** كبّرت للطلعة النشوى أسبّحها أكان لله أم للحسن تكبيري يا طفلة الروح : حبّات القلوب فدى ذنب لحسنك عند الله مغفور آثامك الخفرات البيض لو جليت لطور موسى لندّت ذروة الطور كأنّها أقحوانات منضّرة بمخضب عبق الريحان ممطرة يا نجمة تختفي حينا و تشرق لي حينا أفانين تعريف و تنكير لقد هجرت أخاك الفجر و انتبهت شمس الصباح على أنّات مهجور من موطن النّور هذا الحسن أعرفه حلو الشمائل قدسيّ الأسارير ففي السماء على مطلول زرقتها أرى مساحب ذيل منك مجرور *** لا تجزعي من مقادير مخبّأة حنا يدلّلنا ظلم المقادير عندي كنوز حنان لا نفاد لها أنهبتها كلّ مظلوم و مقهور أعطي بذلّة محروم فوا لهفي لسائل يغدق النعماء منهور جواهري في العبير السكب مغفية من الونى بعد تغليس و تهجير تاهت عن العنق الهاني فأرشدها إلى سناه حنين النور للنور ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:08 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل دمعة على الشام
حيّ الرئيس إذا نزلت بساحه رحبا تهلّل للوفود فساحا و اقرأ له شعري ترنّح عطفه غرر البيان وجوّد الأمداحا و اهتف إذا هدأ النديّ و لم تجد إلاّ الأحبّة فيه و النصّاحا يا شارب الماء القراح : بجلّق لم يشربوا إلاّ الدّموع قراحا عرس الشام طغى عليه ظالم فطوى البساط و حطّم الأقداحا نكث العهود و راح يحمل غدرة بلقاء فاجرة اليمين و قاحا *** قل للرّئيس تحيّة من شاعر لم يقو بالبلوى فضجّ و باحا جليت له الدنيا و زوّق حسنها فزوى بحرّ جبينه و أشاحا كتم الأباة دموعهم و أذعتها حرقا مجلجلة البيان فصاحا و لأهتفنّ بها فأسمع فيصلا و أحرّك المنصور و السفّاحا و أعزّ من عبد الإله بغضبة لحمى أميّة بالشام مباحا *** أمّا لداتك بالشام فإنّهم حملوا الإباء سلاسلا و جراحا نزلوا السجون فعطّروا ظلماتها أنفا و عزّا كالضحى و جماحا يا نازلين على السجون فأصبحت بهم أعزّ حمى و أكرم ساحا الله يعلم ما ذكرت عهودكم إلا انفجرت تفجّعا و نواحا و إذا ذكرتكم شربت مدامعي فكأنّني ثمل أعبّ الراحا إنّي ليحملني الخيال إليكم فأجوب فيه سباسبا و بطاحا و أخال أنّ البدر يحمل منكم نبأ إليّ إذا أطلّ و لاحا و أراكم و أكاد أسمع ضجّة للديدبان و غدوة و رواحا حسّ أشارككم به آلامكم و أكاد أحمل عنكم الأتراحا شيخ العروبة في القيود إباؤه يخفي السنين و عبئها الفضّاحا عنف الطغاة به و يسخر كبره بالشامتين طلاقة و مراحا حمل القضية و السنين فياله من منكب زحم الردى و أزاحا و إذا ذكرت أبا رياض عادني شجن الغريب طغى هواه فناحا الذائد الحامي كأنّ بيانه أي السماء تنزّلت ألواحا يا راكب الوجناء أخمل عهدها إبلا ظماء في الفلاة طلاحا مرّت كلامعة البروق فهجّنت غرر العراب الشقر و الأوضاحا لا تعد عند اللاّذقيّة شاطئا غزلا كضاحكة الصّبا ممراحا نديان من أشر الصّبا و جنونه طلق الفتون مجانة و مزاحا بالله إن كحلت جفونك موجه ضمّ الشراع و قبّل الملاّحا و اسرق من الكنز المقدّس مغربا حلو الأصيل و مشرقا لمّاحا و انزل على خير الأبوّة رحمة تسع الحياة و عفّة و صلاحا يشكو السقام فإن هتفت أمامه باسمي تهلّل وجهه و ارتاحا و أطل حديثك يستعده تعلّلا بالذكر لا لتزيده إيضاحا و إذا ألحّ فللحنان عذوبة في مقلتيه تحبّب الإلحاحا و الثم أحبّتي الصغار و رفّها غررا نواعم كالورود صباحا و احمل لإخوان الجهاد تحيّة كالروض رفّ عباهرا و أقاحا و إذا نزلت ببانياس فحيّها عنّي و ضمّ عبيرها الفوّاحا و اسكب على قبر هناك معطّر بالذكريات فؤادك الملتاحا و أنا الوفيّ و إن نزحت و ربّما لجّ الحنين فأتلف النزّاحا إنّ الفراخ على نعومة ريشها ريعت ففارق سربها الأوداحا *** فتّ العدوّ بمهجتي و تركتهم حنقا عليّ يقلّبون الرّاحا عزم فجأت به العدى لم أستشر نجما عليه و لا أجلت قداحا مالي أكافح بالبيان و إنّه جهد المقلّ عزيمة و كفاحا و من الغضاضة أنّني أرضى به بعد الظماء المرهفات سلاحا فلئن سلمت لأهتفنّ بغارة شعواء أحكمها ظبى و رماحا و لأشهدنّ بكل فجّ معقلا للظلم زعزعه القضاء فطاحا *** خلّوا جناحا في العراق لنسره و تخوّفوه في الشام جناحا و لو أنّهم خلّوا عنان جناحه لغدا به بين النّجوم و راحا *** أمّا اللواء فللعراق و ربّما زحم الكواكب نجدة و طماحا آسي الجراح الداميات حنانه و هفا ورقّ طلاقة و سماحا النازلون على العراق تفيّأوا ظلّ العراق معطّرا نفّاحا الله أطلع في مخائل فيصل عند الخطوب الزّاحفات صباحا ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:08 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل دمعة على الشاعر عبد الحميد الرافعي
لا تعيدي ألحانه لا تعيدي جلّ ذاك الهوى عن التقليد نعم البلبل الأسير فقد عاد إلى أفقه الفسيح المديد شاعر لا يحدّه الكون ملّت نفسه ضيق عالم محدود و رأت جسمه على كرم العنصر سجّان كنزها المرصود فهي تقسو عليه ، تمعن في الهدم و تأسى لركنه المهدود فإذا هدّها الصراع اطمأنّت و نجت في خيالها المصفود لم يكن موته فراقا و لكن هذه أوبة الخيال البعيد عاد للفن ذلك النغم العذب و آبت حنّانة التغريد و انطوى في شذى الرّبيع و قد ضمّ فنون العبير عطر الورد قوّة من هوى و سحر رمتها ربّة الشعر في يدي (كوبيد) كلّما آذن الفناء تنادت بوجود يطلّ خلف وجود ملهم الشعر من هوى كلّ نفس و لبنات كلّ قلب عميد : يتمت بعدك القوافي و ضجّت باكيات بيومك المشهود بعض نجواك للمشيب و إن نزّهت نجواك عن أذى و حقود يجمع الدّهر من غدائر بيض حين يسطو و من غدائر سود و لعلّ الردى أحنّ على الشعر و أحنى على الصّريع الشهيد *** رزئ الشعر فيك عبد الحميد عبقري القديم عذب الجديد غزل يسكر النفوس و يدني ما نأى من خيالها المنشود و أغان تعيد حبّا و عطرا ما روته العصور عن داوود فترشّف منهنّ خمر ثغور و تنشّق فيهنّ عطر خدود من قواف كأنّها بسمات حاليات على شفاه اللغيد قيّدت بالرويّ بعد انطلاق نزوات الحنين و التّغريد كلّما ردّد المغنّون رقّت و هفا السامعون للترديد و أطلّت منها فتون ثغور و لبانات أعين و نهود و جراحات كلّ قلب ظمئ و ابتسامات كلّ ثغر برود و المنى العاريات ألهبها الشوق فجنّت و لوّحت بالبرود و حنت تنشد الخلود ليغفو بين أحضانها إله الخلود عمر في القصيد من آل نعم و سليمان قبله في النشيد و المحبّون بسمة عند ثغر يتملّى و معصم عند جيد طال عهدي بالشعر إلاّ لماما زورة الطيف بعد طول الصدود و أنا شاعر الشباب و عندي ما يشاؤون من منى و قصيد لم أخن عهدهم فحبّي على ما ألفوه و ذمّتي و عهودي و الميامين آل جفنة و التّاج عليهم أبوّتي و جدودي لا تغرّنك ضحكة من حزين ضحكات البروق سرّ الرّعود *** حبّذا عهدنا على الغوطة الخضراء و الحسن دائم التجديد و ليال لنا على الرّبوة المئناف سكرى نعيمها الموعود نتهادى على عيون الأقاحي و نعفو على شفاه الورود أنشد الشعر و الشباب سكارى من معيد منهم و من مستزيد لا أبالي و قد قسوت على الظالم عسف الدجى و عضّ الحديد و لئن نالني الشباب بلوم فبنعمى الشباب أورق عودي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:09 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل دموع و دموع
غنّ يا بلبل فوق الدّوح غنّ أنت أولى بالهوى و الشّعر منّي لك سحر مثل سحري عجب أترى عندك حزنا مثل حزني فترنّم بأناشيد الهوى ناعما ما شئت من غصن لغصن و تعلّم كيف يبكي شاعر ضاع ما بين صدود و تجنّ إنّما الدنيا و في أمثالها عبر الدنيا و أصداء التمنّي غارة لم أهيّب جمرها فنبا سيفي و لم يسلم مجنّي ربّ دهياء أناخت بالحمى -غاب حاميه – و خطب مرجحنّ بين سمع و عيان ، ليتني لا ترى عيني و لا تسمع أذني ما على لحني و قد أرسلته يلهب الدنيا على الغاضب لحني فإذا لم أستثرها همما لا ورى زندي و لا ظلّل ركني *** غنّ يا بلبل فوق الدوح غنّ أنت أولى بالهوى و الشعر منّي لست تدري الهمّ بالدنيا فخذ أيّها الطير دروس الهمّ عنّي *** تاج هارون خبا لألاؤه فبكت دجلة حزنا و الفرات وذرى الزّهراء خرّت بعدما طاولت زهر النجوم النيّرات وبنو مروان ولّوا وانطووا و تخلّوا عن متون الصافنات قل لجيش الروم ماذا تتّقي طاح ريب الدهر غدرا بالغزاة لا بنو العبّاس في زخم الوغى لا ولا أبناء حمدان الأباة عقلت بين خيام المنحنى و الفراتين عتاق السابقات و هي الأسياف في أغمادها صدئت يا ويلتي للمرهفات ! *** غنّ يا بلبل فوق الدّوح غنّ أنت أولى بالهوى والشعر منّي لست تدري الهمّ بالدنيا فخذ أيّها الطير دروس الهمّ عنّي *** قف على اليرموك و اخشع باكيا و تيمّم من صعيد القادسيّة تربة طيبة طاهرة و قبور من حيا الدمع رويّه ها هنا مثوى الصناديد الألى قد لووا قسرا عنان الجاهليّة دوّخوا الروم وثلّوا عرشها وطووا حمر البنود الفارسيّة و قضوا الأحجار والثمه ثرى طاهرا واعقر على القبر المطيّة يا قبورا محيت واندثرت أنت نبراس الهدى والوطنيّة لك من دمعي إذا ضنّ الحيا ديمة تبكي ووطفاء روّيه *** غنّ يا بلبل فوق الدّوح غنّ أنت أولى بالهوى والشّعر منّي لست تدري الهمّ بالدنيا فخذ أيّها الطير دروس الهمّ عنّي *** قد رأوا ليلاي تذري دمعها كرّم الله الدموع الطاهره حرس الله جفونا عطّرت بالندى تلك الخدود الناضره كفكفي دمعك لا يشهده ناظر حتى النجوم الزاهره إنّ لي يا ابنة ودّي همّة تخضد الخطب ونفسا ثائره وأراني في غد مقتحما مستظلا بالسيوف الباتره ملقيا نفسي في غمرتها كيفما دارت هناك الدائره فإذا متّ غريبا نائيا و أنا في التسع بعد العاشره أذكريني واحفطي عهد الهوى واندبي شؤم الجدود العاثره لست تالله محبّا غادرا لا تكوني بعد موتي غادره *** غنّ يا بلبل فوق الدّوح غنّ أنت أولى بالهوى والشعر منّي لست تدري الهمّ بالدنيا فخذ أيهّا الطير دروس الهمّ عني ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:10 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل سيذكرني
سيذكرني بعد الفراق أحبّتي و يبقى من المرء الأحاديث و الذكر ورود الرّبى بعد الرّبيع بعيدة و يدنيك منه قواريره العطر ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:11 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل سكب المروءات
لي أخ سكب المرؤات إذا الداعي دعاه اريحيّ اليد و الفكر ، و للفكر نداه ما حاكاه الهندوانيّ و لا أغنى غناه أكرم الودّ تفيأنا على الجلىّ حماه صاغه الخير من الخير لبابا و اصطفاه معرق الأمجاد و الأنساب ، طابت نبعتاه فاذا عدّت أساطين النّهى فاذكر أخاه و إذا الميدان جلّى الشوط كان ابن جلاه ضاحك ما شئت تخفي عزّة الكبر أساه عبقريّ القلب و العقل ترشّفنا سناه ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:11 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل شعاع العيون
حدّثيني عن الهوى حدّثيني و أثيري كوامن الأشجان عن ليالي نعمان جادت دموعي ما جفاه الرباب من نعمان عن كؤوس الصبا تدار علينا و الندامى نواعس الأجفان يا سليمى : و في الأحاديث سلوى حدّثيني عمّا مضى حدّثيني *** ذبلت هذه الخميلة حزنا و سقاها من الردى ساقيها كيف تذوي غصونها ظامئات و أنا من مدامعي أرويها هي في حاجة لعطف فتاة فاذرفي دمعة الأسى تحييها لا تضنّي بالدمع يوما عليها من شروط الوفاء أن تبكيها واذرفيه شعرا و طيبا و خمرا إنّ فيه الدمع راحة للحزين قد جفاها النسيم منذ ليال آه ممّا جنى عليها النسيم ضنّ في لحنه الرقيق عليها بعد جود و قد يضنّ الكريم فاحملي الناي و اتبعيني إليها فمن البرّ أن يواسي الكليم أسمعيها صوت الملائك يرجع زهوها صوتك النديّ الرخيم و اعيدي لحن الربيع ففيه ماتمنّته من هوى و حنين *** ذرفت دمعها سليمى فأحيت ذابلات الغصون و الأوراق و تغنّت ألحانها فأثارت كامنات الشجون و الأشواق زيّنت عاطل الخميلة جودا بلال تجري من الآماق و أعادت عهد الرّبيع إليها مذ سقتها بالمدمع الرقراق و حبتها من عطرها نفحات تسكر الطير و عي فوق الغصون عاطفات الحنان في صدر سلمى كرّم الله هذه العاطفات أيّ شعر لم يستكن للقوافي مرقص في ألحانها المسكرات ما أشدّ الظلام لولا شعاع يرسل النور في عيون الفتاة يا شعاع العيون وطفاء نجلا أنت في ظلمة الأسى تهديني *** يا شعاع العيون فيك قرأنا سرّ هذي الحياة وهو دقيق نعمة الله أنت في الكون لولاك لعمّ الوجود حزن و ضيق في ليالي الهموم ترسل نورا بدعة العطر و الهوى فنفيق خالق الكون قد براك عزاء ليداوي آلامه المخلوق ما عشقنا الحياة وهي شقاء الناس لولاك يا شعاع العيون دمعة من عيون هيفاء خود تخلق العطف في قلوب القساة بسمة في الحياة من شفتيها تبعث النور في ظلام الحياة لمسة من بنانها وهو رخص برد تلك الجوانح الظامئات نفحة من نهودها سرّ ما ننشق بين الربى من النفحات هي سرّ الحياة ، انشودة الله شفاء الداء العصيّ الكمين *** أنا أهوى بلا رجاء وما حال محبّ يهوى بغير رجاء بائس يا ابنة الصباح شقيّ كفكفي من مدامع البؤساء و ارحميني ففي غد يهب الله ضياء لأوجه الرحماء وهبيني خميلة جدت ما جدت عليها بالنور و الأنداء أنا أشقى منها و أظمأ روحا أسعديني فالعدل أن تسعديني *** ذا اعترافي أمام كاهنة الحبّ فهل يغفر الخطايا اعترافي لإله الهوى صلاتي و نسكي و حوالي بيت الغرام طوافي هيكل الحبّ طاف فيه جدودي و جثت حول ركنه أسلافي أنا راض بنظرة أو بوعد منك للعلة الكمينة شافي فعديني و لا تبرّي فحسبي من نعيم الحياة أن تعديني ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:12 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل شقراء
هدهد همومك عندي على حيائي و صدّي حور النعيم تمنّت نعمى هواي و وجدي هل عندهنّ رحيقي و هل لديهنّ شهدي يا ساكب الشعر خمرا من شعر ربّك خدّي و من معانيه عطري و من قوافيه وردي تأنّق الله دهرا يعيد فيّ و يبدي حتّى جلاني شعرا يا حسرة الشعر بعدي! خياله السمح نديّ ثغري و نمنم عقدي و قلبه كان كأسي و جفنه كان مهدي و الأنجم الزهر حولي دمى للهوى و عدّي فغارت الحور منّي و كلّ زهو و مجد و هبّ في روض عدن عليّ عاصف حقد فكان لله حكم لشقوتي بل لسعدي و اختار بعدي عنه و راح يبكي لبعدي *** دنياي أحلى و أغلى من ألف جنّة خلد أنّا الربيع المندّى قارورة العطر نهدي يهيم حسني بحسني و يجتلي و يفدّي و جنّ ثغري بريقي و حنّ جيدي لزندي و كلّ وشي حرير يودّ لو لفّ قدّي و كلّ عطر تشتهي أن أسفح العطر وحدي شقراء تحلم شمس الـ ـضحى بخدّي و بردي رفّت خصيلات شعري بأشقر النور جعد سكران تيه و دلّ .... مخمور وهج و وقد يا شاكيا زور و عدي أحلى من الوصل و عدي هيامنا يا حبيبي أريد حلما لسهدي كلّ المحبّين ملكي و أنت وحدك نديّ و كبرياء جمالي تريد منك التحدّي *** شقراء يا لون حسن محبّب مستبد و يا جمالا غريبا على ظباء معدّ لا وسم ليلاي فيه و لا ملامح هندي و لا اسمرار الغريرات بالعقيق و نجد ظمآن أنشد وردا و عند عينيك وردي يا سكرة بعد صحوي و فتنة بعد رشدي يا رغبة العين و القلب بعد يأس و زهد بيني و بينك حرب و هول أخذ وردّ صراع روحين فيه عنف العدوّ الألدّ و غزو قلب لقلب فتح يبيد و يردي فناء دنيا بدنيا و طيّ بند ببند الحبّ لا حكم شورى لكنّه حكم فرد فهيّئي فتنة الحسن كلّها و استعدّي ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:13 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل صهرت من الخطوب
أأكرم ما تضوّعت الغوالي بأعطر منك مأثرة و عرفا صهرت من الخطوب فزدت قدرا و تلك سجيّة الذهب المصفى ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
ΜԾՄŖĤẴ₣ ДĻĘĤŞДŞ الاداري المتميز
الأوسمة : :
| موضوع: رد: ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل 15/1/2011, 5:14 pm | |
|
ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل طمع الأقوياء
لا تلمه إذا أحبّ الشاما طابت الشام مربعا و مقاما ما رأينا الشام إلاّ رأينا منزلا طيّبا و أهلا كراما بردى و الورود في ضفّتيه مصغيات لشعره و الخزامى هات حدّث عن الشام و حدّث وأطل في الحديث عنها الكلاما عن رباها ، عن غيدها سارحات يتهادين في الحمى آراما ما عرفت الغرام لولا رباها من ربى جلّق عرفت الغراما من أغاني طيورها ساجعات قد تعلّمت هذه الأنغاما أعطني في ربوع جلّق يوما يا خليلي و خذ من العمر عاما و أعد ذكرها رحيقا مصفّى وأدره عليّ جاما فجاما يا بني أمّ والحياة زحام ذلّ و الله من يخاف الزحاما يابني أمّ هبّة بعد نوم كشف الصبح بالضياء الظلاما نظرة للشعوب و هي تحيّي بالأهازيج فجرها البسّاما أمم تكسر القيود و أخرى يرهف القين سيفها الصمصاما طالبت بالحياة طعنا و ضربا بعد أن طالبت بها استرحاما لا تظنّوا السلام في الأرض حيّا بعد أن طالبت بها إسترحاما طمع لو أطاق – فاخشوا أذاه حبس النور عنكم و الغماما ليش شعري و للسياسة دين يرسل النار حجّة و الحساما أيعدّون قتل شعب حلالا و يعدّون قتل فردا حراما عبثوا بالنظام بغيا و قالوا قد اتيناكم لنحمي النظاما حطّموا المرهفات و هي رقاق ثمّ شاؤوا فحطّموا الأقلاما يالشكوى تغصّ دجلة بالدمع حنانا و تحزن الأهراما لو تلاها بأرض يثرب حاد أبكت الركن و الصفا و المقاما *** أيّها الأقوياء لينا و عطفا أشعوبها ترعونها أم سواما في رماد الضعيف نار فمهلا أن ظلم القويّ يذكي الضراما أنا أخشى من الضعيف عليكم بعد حين تمرّدا و انتقاما أنا أخشى من الضعيف عليكم ثورة تبعث الخطوب الجساما ثورة تهدم القصور و تبني فوقها الكوخ عاليا و الخياما ثورة تترك المتوّج عبدا و أخا الرّق سيدا قمقاما شدّة البغي و الأذى علّمته كيف يغشى يوم الصدام الصداما أرهقونا ما شئتم و اظلمونا و امنعونا حتى الكرى و الطعاما و اسلبوا ما ترونه من حطام لكم وحدكم جمعنا الحطاما و املأوا هذه السجون إلى أن تشتكي من ضيوفها الازدحاما ثمّ سوموا السجود كبرا و تيها إذ تمرّون : شيخنا و الغلاما و احكموا بالعسف حتّى كأنّا قد مثلنا أمامكم أنعاما لا إخال الأرواح تكسر قيد الأسر إن لم تعذّبوا الأجساما يفتك الظلم بالضعيف و يردى بعد حين بشؤمه الظلاّما ــــــــــــ يتبع ــــــــــــ
لكم مني أرق تحية دمتم بيحفظ وجه الكريم
| |
|
| |
| ديوان الشاعر السوري بدوي الجبل | |
|