جاء أوان حصاد البطيخ، و«إذا طل البطيخ بطل الطبيخ»، كما يقول المثل الشعبي المصري، الذي يكشف عن فرحة المصري البسيط بقدوم موسم البطيخ، الذي يغني عن عشرات
الأصناف من الخضراوات واللحوم لما له من أثر ملطف على المعدة، إضافة إلى غناه بالعديد من
العناصر التي تكفي حاجة الإنسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم، خاصة في أيام الصيف
الحارة. وتشكل نسبة البروتين فيه حوالي 0.5% والدهون 0.2%، والكربوهيدرات 6.9% وتنتج عنه
21 سعرة حرارية، هذا عدا عن احتوائه على الفوسفور والحديد وفيتامينات (أ، ب، ج). الإقبال الكبير
على البطيخ، إذ يعتبر واحدا من بين خمس فواكه الأكثر مبيعا في العالم، جعله ايضا من أهم \
المشروبات والعصائر المستحدثة، خاصة أنها سهلة التناول، وجيدة للصغار والكبار وبعض المرضى،
الذين لا يستطيعون تناول الأطعمة الصلبة بعد العمليات الجراحية أو خلال فترات النقاهة، نظرا لسرعة
هضمها وامتصاص الجسم لها، وبالتالي تفيد الجسم مباشرة من دون الحاجة لأن تتحول إلى مواد
أخرى. وقد أكدت دراسة علمية حديثة أن ثمار البطيخ مفيدة لحصي الكلى والمثانة، وأن تناول عصير
البطيخ مفيد للغاية في إدرار اللبن عند الأمهات المرضعات كما إنه ملطف للأنسجة المخاطية. ولعل
أطرف الاكتشافات هو أن «لب» البطيا مقو جيدم للجسم. وهي الفائدة التي اكتشفتها جداتنا منذ أعوام،
إذ كن يحرصن على تجفيفه تحت أشعة الشمس في صحن الدار في ساعات الصباح المبكر. ولا تقتصر
فائدته على لبه، بل أيضا على قشرته، وهذا ما اكتشفه الهنود الذي قاموا بتمليحه وتناوله مع طعامهم,
أما في الصين فقد أجريت على قشر البطيخ دراسات عديدة أثبتت فاعليته في علاج ارتفاع ضغط الدم,
والتهاب الكلى المزمن، ومرض الاستسقاء. من ميزات البطيخ حسب بعض الباحثين انه فعال: ـ لعلاج
حرقان البول والتهاب الكلى المزمن: تغلى خمسة جرامات فقط من لب البطيخ في كوب من الماء،
ويتناول هذا المشروب مرتين يوميا.
ـ لمرضى القلب: ينصح استشاريو التغذية بتناول منقوع قشر البطيخ بعد تجفيفه وغليه في الماء لمدة
خمس دقائق، وتناول كوب منه كل صباح لمدة لا تقل عن شهر.
ـ لمرضى التهاب الكلى: ينصح بتقطيع قشر البطيخ إلى شرائح وغليها في الماء مع التقليب المستمر حتى تتحول إلى عجين ويحفظ العجين بعد ذلك في إناء زجاجي ليتناوله المريض بمعدل ملعقة كل صباح لمدة 3 أسابيع.