القوة الجنسية مقياس عافية الرجل
أشارت دراسة صحية تشيكية جديدة إلى أن نحو مليون رجل تشيكي يعانون من الضعف الجنسي الأمر الذي يعتبر نصف عدد الرجال التشيك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما .
ولفتت الدراسة إلى أن 5 الى 10 بالمئة منهم فقط يراجعون الأطباء للبحث عن حلول للإشكالات الجنسية التي يتعرضون لها الأمر الذي يعتبر نتيجة سيئة لان التأخير في مراجعة الطبيب يجعل الإشكالات القائمة تزداد سوءا .
واعتبر الدكتور كارل كوتسي المختص بالقضايا التناسلية في براغ الحياء في هذا الأمر بان ليس له من معنى مشير ا إلى انه عندما يشعر المرء بإشكالات في القلب مثلا فانه لا يعمد إلى معالجة نفسه بنفسه كما أن الإشكالات الجنسية وعلى خلاف قضايا صحية أخرى يمكن أن تؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية .
وتؤكد الدراسة أن الانتصاب عند الرجل دليل على عافيته وبالتالي فان حدوث إشكالات في هذه المسالة يمكن أن يؤشر إلى وجود مشكلة صحية جدية لديه ولاسيما ضيق الشرايين ومرض السكري وإشكالات تتعلق بالبروستات او أن لديه ضغط دم مرتفع أو تموضع متزايد للشحم في جدران الشرايين كما أن ضعف الانتصاب يمكن أن تتسبب به بعض الآثار الجانبية لأدوية أما في الحالات الأكثر جدية فان عدم الانتصاب يمكن أن يؤشر إلى وجود أورام أو وجود مستوى غير كافي من الهرمونات الذكرية .
وتشير الدراسة إلى أهمية العامل النفسي في المسالة الجنسية ولذلك فان الإرهاق والتوتر يمكن أن يكونا وراء العديد من الإشكالات ولذلك تنبه الدراسة إلى أن الإخفاق الجنسي من قبل الرجل حتى في حال مساعدة المرأة له يمكن أن يؤدي إلى فقدانه الثقة بنفسه وبالتالي يبدأ بتجنب الجنس الأمر الذي يقود أحيانا إلى انهيار الحياة الزوجية والى الانغلاق على النفس أو حتى حدوث محاولات انتحار .
وتنصح الدراسة الرجال الذين يشعرون بإشكالات في حياتهم الجنسية ليس فقط بمراجعة الأطباء مبكرا وإنما بالحديث عنها مع زوجاتهم لان تجنب الجنس مع زوجاتهم قد يؤدي إلى شكوك زوجاتهم بإخلاصهم وبالتالي حدوث مشكلات عائلية
وتشير الدراسة إلى أن الكثير من الرجال يحاولون سرا معالجة إشكالاتهم الجنسية بدون الاستعانة بالطبيب عن طريق شراء مواد غذائية مقوية الأمر الذي قد يساعدهم في إعادة الانتصاب لديهم لفترة لكن سرعان ما تعود المشكلة من جديد وربما بشكل أسوأ لأنه لم تتم معالجة سبب المشكلة .
وتؤكد الدراسة أن المواد الغذائية المكملة تحتوي على فيتامينات ومواد أخرى مفيدة للجسم لكنها لست بحد ذاتها الدواء المعالج للمشاكل
وتشدد الدراسة على أن أشكال الضعف الجنسي المختلفة يتوجب اعتبارها جرس إنذار لنا بان هناك أشياء في أجسامنا ليست بوضع جيد وانه من الضروري الالتفات إلى معالجتها ولذلك كلما كان الكشف عن هذه الأمراض مبكرا كلما كانت النتيجة أفضل .